المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أعلنت مؤسسة “البتار” الذراع الاعلامي لتنظيم “داعش” الارهابي في بيان لها عن تبينها لهجوم “بن قردان” الارهابي وقد أفادت تقارير اعلامية أن هذه العملية ليست الأولى التي تنفذها هذه الكتيبة حيث أثبتت التحقيقات مع العناصر الارهابية الموقوفة في عمليتي بادرو وسوسة الارهابيتين أن هذه الكتيبة هي من خططت ونفذت الهجومين.
وكانت التحقيقات في قضيتي سوسة وبادرو قد كشفت في وقت سابق أن ياسين العياري وجابر الخشناوي منفذَا عمليتي باردو الارهابية وسيف الدين الرزقي منفذ عملية سوسة ينتمون لعناصر كتيبة “البتار”.
فمن هي كتيبة “البتار الداعشية”؟
كتيبة “البتار” أو “الحفاة” تعتبر من أشرس كتائب تنظيم الدولة الاسلامية حيث تورطت في أعمال قتل وذبح وأسر واغتيال للعشرات من البشمرجة في كركوك العراق،أعلن عن تأسيسها في سوريا أواخر سنة 2012 على يد ليبيين قاتلوا نظام القذافي ثم التحقو بسوريا لمقاتلة نظام الاسد.
عرف عنها الشدة والقساوة والاجرام وكثرة الانتحاريين في صفوفها، ساهمت في استيلاء داعش على المدن والبلدات السورية ثم كانت في طليعة القوّات التي دخلت الفلوجة والرمادي ثم الموصل ثم شاركت في اسقاط كركوك واختطاف البيشمركة والسيطرة على أكبر حقل نفط فيها وهو حقل خباز ثم انسحبت منه.
الكتيبة شعارها “بالذبح جئناكم” عناصرها خططوا ونفذوا عدة أعمال ارهابية بارزة في عدد من البلدان على غرار تونس،سوريا،ليبيا، العراق،وحتى فرنسا حيث كشف مصدر أمني غربي مؤخرا بأنّ العقل المدبر لهجمات باريس هو البلجيكي المغربي الأصل ” عبد الحميد أباعود ” البالغ من العمر 26 سنة وهو آمر مليشيا متشدّدة تسمي كتيبة البتار.
خطير: قادتها تونسيون..كتيبة “البتار” الارهابية وراء هجوم بن قردان وحقائق مدوية عن عمليتي سوسة وباردو
وتركز نشاط الكتيبة بدايةً في ريف اللاذقية، لكنها منذ أن بايعت تنظيم “داعش”، منتصف العام 2013، بدأت تتنقل بين المحافظات بحسب المهمة التي توكل إليها.
وقد لعب مقاتلوها دوراً بارزاً في معارك المنطقة الشرقية بين تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” .
كتيبة البتار لها 3 فروع بكل من العراق وسوريا وليبيا وتحديدا بدرنة التي اتخذت منها مقرا رسميا لها بعد أن اعلنت عن تأسيسها هناك منذ حوالي السنتين.
وتمتلك هذه الكتيبة التي تعتبر أشرس كتائب التنظيم الارهابي 3 فرق، الفريق الاول مهمته حراسة الخليفة ابو بكر البغدادي اغلب عناصره من ذوي الجنسية التونسية.
أما الفريق الثاني مهمته القيام بالتصفيات (اغتيالات وتصفية من يرفضون البيعة أو يتمردوا عليها) ويعمل هذا الفريق على ذبح جميع القيادات الارهابية التي ترفض مبايعة “داعش” علما وان هذا الفريق هو الذي نفذ عملية ذبح القيادي بتنظيم انصار الشريعة بليبيا محمد الزهاوي بعد أن اعتقلته واقامت عليه الحد وقطعت راسه وذلك بسبب رفضه مبايعة الخليفة ابو بكر البغدادي.
والفرق الأخير أو الثالث مهمته تنفيذ عمليات انغماسية وهو المشرف والمنفذ لعمليتي سوسة وبادرو وآخرها هجوم بن قردان الارهابي.
ويذكر أن الوحدات الأمنيّة والعسكريّة تمكّنت منذ مطلع الأسبوع والى حد يوم أمس الخميس 10 مارس 2016 في حصيلة رسمية من القضاء على 49 ارهابيا، وإلقاء القبض على 08 عناصر آخرين منذ انطلاق العملية الامنية والعسكرية ببن قردان.
