الجبهة الشعبية تنشر نص مبادرتها من أجل الانقاذ والبناء وتدعو كل القوى الى التشاور فى شأنها

 

دعت الجبهة الشعبية كافة القوى الى الدخول مباشرة فى مشاورات حول المبادرة التى أقرها المجلس المركزى للندوة الوطنية الثالثة للحزب المنعقدة أيام 29 و30 أفريل و1 ماى 2016 وذلك قصد العمل المشترك من أجل ايجاد السبل الكفيلة بتعديل موازين القوى وانقاذ البلاد من أزمة الحكم وفق تعبيرها.

ونشرت الجبهة اليوم الاربعاء فى بلاغ لها النص الكامل لمبادرتها من أجل الانقاذ والبناء واقترحت لها 9 محاور من بينها العمل على تكريس الدستور فى موسسات وتشريعات ديمقراطية ومواصلة الدفاع عن الحريات الفردية والعامة بما فى ذلك الحرية النقابية وقيم المواطنة والمساواة .

ودعت أيضا من خلال هذهاالمبادرة الى الحرص على تفعيل مسار العدالة الانتقالية والتصدى لكل محاولات الالتفاف عليه عبر تمرير مشاريع ما يسمى ب العفو الوطنى الشامل أو المصالحة الاقتصادية والوطنية وغيرهما.

كما أكدت الجبهة على وضع استراتيجيا وطنية لمكافحة الارهاب بكل أشكاله وكشف الحقيقة فى الاغتيالات السياسية والتصدى لمحاولات الالتفاف على قضيتى الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى اضافة الى الدفاع عن حقوق شهداء الثورة وجرحاها .

وأشارت الى بلورة خطة لتفكيك منظومة الفساد بمختلف مظاهرها وتجلياتها اضافة الى ضبط اجراءات استعجالية واقعية وممكنة التحقيق لايقاف تدهور الاقتصاد ودفع عجلة النمو من جديد خاصة فى الجهات والمناطق المهمشة بهدف التقليص التدريجى من البطالة وتحسين الخدمات العمومية والبنية التحتية والتصدى للتفريط فى ثروات البلاد ومخزونها العقارى وموسساتها السيادية للقوى والموسسات المالية الاجنبية .

وقالت الجبهة الشعبية فى تشخيصها للوضع ان البلاد تعيش وضعا كارثيا وأزمة حكم شاملة بعد سنة ونصف من حكم الائتلاف وأنه لا يوجد ما يوشر لامكانية تجاوزها مما يتطلب من القوى الديمقراطية والتقدمية وقفة حازمة .

وقدمت تشخيصا لهذه الازمة التى تمر بها البلاد وفق نص المبادرة والمتمثلة أساسا فى الركود الاقتصادى وتدهور الوضع الاجتماعى وهشاشة الحالة الامنية اضافة الى ارتباك السياسة الخارجية للبلاد .

ونادت الجبهة فى هذا الصدد الى بلورة سياسة خارجية متوازنة تحافظ على سيادة الوطن وتنوع علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية فضلا عن حماية المكاسب التى حققها المجتمع التونسى فى مجال حقوق المرأة وتطويرها وتعميقها وكذلك فى مجال توحيد التعليم والانتصار للقيم الحداثية والتقدمية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.