أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 17 جوان

 

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة، حول عدة ملفات وطنية أبرزها الانطلاق في الاعداد ل”خارطة طريق قرطاج” لتحديد مصير البلاد والمواجهة المفتوحة بين القصبة وقرطاج الى جانب حقيقة تداعيات الوضع الامني على الاقتصاد والتطرق الى الارتفاع “الصارخ” في نسب الطلاق في تونس.

فقد أوردت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة أنه من المنتظر أن تفرز مشاورات قرطاج وسط الاسبوع القادم خارطة طريق سيقع العمل بها لتركيز حكومة جديدة تقوم على الوحدة الوطنية وهو ما يعيد الى الاذهان خارطة طريق الحوار الوطني.

واعتبرت أنه في حال سارت الامور في توافق تام بين المشاركين في المشاورات وتحققت الوحدة الوطنية عبر الحكومة القادمة فانه لا يمكن انتظار غير مشهد مثالي للوضع العام في الفترة القادمة يحضر فيه الهدوء والاستقرار وتغيب عنه التقلبات والتجاذبات السياسية وهو ما تنظره تونس منذ خمس سنوات، وفق تقدير الصحيفة.

ورصدت، ذات الصحيفة، في مقال اخرن أبرز ملامح السياقة والجولان في شهر الصيام. وحاولت تقديم النصائح المناسبة من أجل سياقة امنة بعيدا عن الحوادث والكوارث والتسبب في تعطل حركة المرور والاكتظاظ.

ونقلت عن رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقاتن عفيف الفريقين قوله ان الجمعية انطلقت في حملات تحسيسية للوقاية من حوادث الطرقات وانتهاج سلوك سياقة سليم في شهر رمضان مشيرا الى أنها تقوم بحملات تحسيسية ميدانية في كامل مناطق الجمهورية وفي 28 مكتب جهوي لها و250 فرع والى برمجة حملات تستهدف في كل مرة أحد أنواع السائقين مثل سائقي التاكسي أو الشاحنات أو السيارات الخفيفة، كما تم توزيع المطويات التحسيسية والتي تشمل التذكير بمحاور التعب والنوم والادوية التي تؤثر في جاهزية السائق.

واعتبرت (الصباح) في ورقة خاصة، أن حكومة الوحدة الوطنية التي كان الهدف منها اخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية تحولت الى ما يشبه أزمة انعكست على المناخ السياسي والحزبي ووترت علاقة رئاسة الحكومة برئاسة القصبة بعد أن رفض الحبيب الصيد الاستقالة بما يعني استقالة كل الحكومة وفق الدستور، مما أثر ولو بصفة غير معلنة على علاقة الرئاستين رغم الالتزام بالبروتوكولات السياسية المعروفة كاستمرار لقاءات التشاور الاسبوعية بين قائد السبسي والصيد.

وتطرقت من جهة أخرى الى الارتفاع “الصارخ” لنسب الطلاق في تونس مشيرة الى صدور 13867 حكم طلاق بالمحاكم الابتدائية خلال السنة القضائية 2012 -2013 والى أن العدد قد ارتفع ليصل الى 14527 خلال السنة القضائية 2013-2014، كما أن اخر احصائية لوزارة العدل تفيد بوجود أكثر من 1200 حالة طلاق كل شهر.

وأشارت الى أن الحياة الجنسية للازواج تعد من أبرز اسباب الطلاق حيث يصدح الازواج داخل مكاتب قضاة الاسرة بالحقيقة التي تتمثل في أن حياتهما الجنسية لم تكن سوية وهي السبب الذي يقف وراء الانفصال.

وبينت أنه عند مواجهة محكمة المجتمع فانه من الصعب جدا أن يعترف المطلقون بأن أسبابا جنسية دفعت بزواجهما الى هوة الطلاق فعادة ما يتخفون وراء أسباب مختلفة كقلة ذات اليد وعدم الانجاب والمشاكل المادية وغيرها، حسب ما ورد بالصحيفة.

أما (الصحافة) فقد نقلت عن الخبيرة الامنية، بدرة قعلول، قولها ان الضربات الارهابية القاسية التي شهدتها البلاد والتي تجاوز عددها العشرات أثرت سلبا على كل المستويات سيما الاجتماعية والاقتصادية حيث تدخل البلاد بعد كل عمل ارهابي في فوضى ويتعطل الانتاج وتقل حركية المبادلات التجارية وبالتالي تتراجع مردودية الدورة الاقتصادية.

كما أوضحت أنه رغم الدور الاساسي للعمليات الارهابية في تسجيل هذا التراجع الا أن غياب الارادة السياسية للاصلاح ومقاومة هذه الظاهرة يعد السبب الرئيسي مؤكدة أنه كان بالامكان تفادي العديد منها لو اتفقت القوى السياسية على برنامج عمل واضح يحد من الارهاب والتهريب ومن التجاذبات الامنية.

من جهتها نقلت جريدة (الصريح) عن مصادر خاصة بها، أن رئيس الحكومة، الجبيب الصيد، قد يعلن في الفترة القريبة القادمة عن تحويرات وزارية استجابة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون من صنعه وبذلك يكون قد عمل على سحب البساط من تحت كل الذين يريدون أن يظهروه كعقبة أمام تشكيل حكومة جديدة وكونه المتسبب في الازمة الراهنة مثلما يزعم الذاهبون في هذه المبادرة الجديدة.

كما أضافت المصادر أنه بامكان الصيد الاقدام على تزعم المبادرة والشروع في تنفيذها مشيرة الى أنه واصل مؤخرا الاتصال والتشاور مع عدة أطراف معنية بمبادرة رئيس الجمهورية الرامية الى تشكيل “حكومة وحدة وطنية”.

وفي الشان الثقافي سلطت (الصحافة) الضوء، على فعاليات الدورة الرابعة لتظاهرة “عرائس رمضان” التي تنطلق يوم 19 جوان لتتواصل الى غاية ال27 منه بفضاء المركز الوطني لفن العرائس مشيرة الى أن الادارة اختارات خلال هذه السنة تكريم الممثلة فوزية بومعيزة التي قدمت الكثير للمسرح التونسي الى جانب تنظيم عروض متنوعة وورشات لفائدة الاطفال.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.