أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاثنين 11 جويلية

 

“من يسعى لتزوير جوازات السفر لمساعدة الدواعش على العودة الى تونس؟”، “لا يمكن تحديد عدد العائدين من بؤر التوتر”، “أسبوع الحسم في جدل قانون المصالحة الاقتصادية”، “الاولويات هي التي تحدد الاسماء التي ستكون في تركيبة الحكومة ورئاستها”، “5ر12 بالمائة من الحوادث القاتلة سببها السكر”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.

فقد نقلت صحيفة (المصور) عن تقارير استخباراتية تحذيرها من عودة مئات “الدواعش” التونسيين من سوريا وتركيا الى تونس باستعمال جوازات سفر مزورة مشيرة الى ان عددا كبيرا منهم تلقوا تعليمات بضرورة العودة الى تونس وذلك في اطار الترتيبات المتعلقة بغلق الملف السوري.
وبينت، وفق ذات التقارير، أن المشرفين على تنظيم تنقلات هؤلاء الارهابيين يعملون بالتنسيق مع أجهزة مخابرات أجنبية ساهمت في تجنيدهم واستقطابهم سابقا على اعداد جوازات سفر مزورة تمكنهم من العودة الى تونس.

وأوردت، في سياق متصل، أنها علمت من مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة أن الاجهزة الامنية المختصة نجحت قبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك في احباط مخطط دموي كبير كان يستهدف قلب العاصمة بأحزمة ناسفة وبصفة متزامنة.
وأضافت أن خلايا ارهابية نائمة لها ارتباط بتنظيم داعش في ليبيا ومجموعة بنقرادان كانت متحصنة في محيط العاصمة وتمكنت من تجميع عدد هام من الاحزمة الناسفة التي نقلتها على متن عربات فلاحية من الكاف وجندوبة الى العاصمة كما تمكنت من اخفاء تلك الاحزمة الناسفة بأماكن منزوية ببرج العامري وحي التضامن من ولاية أريانة.

ونقلت جريدة (الصريح) في مقال لها عن مصدر أمني مسؤول قوله ان كل ما نشر حول أعداد الارهابيين التونسيين في الخارج غير دقيق ولا يمكن ضبط العدد بسهولة موضحا أنه لا يمكن حصرهم لانهم يفرون عبر عدة مسالك وبطريقة خفية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الامر يضع السلطات التونسية أمام معضلة التعامل مع الاف العائدين من الحروب خصوصا أن الامن التونسي يعاني من وجود مجموعات ارهابية ناشطة في المنطقة الجبلية منذ أربع سنوات.

وتطرقت، في ورقة خاصة، الى عودة مشروع قانون المصالحة الاقتصادية ليطفو على السطح من جديد من خلال مواصلة مناقشته صلب لجنة التشريع العام بمجلس نواب الشعب ابتداء من الاربعاء المقبل والنظر في الفصول الخلافية ومختلف التعديلات المدخلة على المبادرة التي كانت أطلقتها رئاسة الجمهورية منذ سنة.
ورجحت الصحيفة، أن تأخذ المصالحة الاقتصادية منعرجا حاسما في الجلسة العامة بعد الانتهاء من مناقشة مشروع القانون في لجنة التشريع العام على امتداد ثلاثة أيام من هذا الاسبوع مشيرة الى أنه من غير المستبعد حسب بعض المصادر من داخل جبهة الرفض لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية في نسخته الاصلية أن تأخذ مناقشة بعض الفصول الخلافية والمتعارضة مع الدستور والعدالة الانتقالية حيزا كبيرا من النقاشات والانتقادات العاصفة حتى عند احالة مشروع القانون على الجلسة العامة.

وأشارت جريدة (البيان) الى أنه من المنتظر أن يتم خلال الاسبوع الجاري الاتفاق على المشاورات المتصلة بتحديد أولويات حكومة الوحدة الوطنية بعد أن كان مقررا الاعلان عن ذلك قبل عطلة العيد وفي مرحلة ثانية مباشرة بعده أي نهاية الاسبوع وهو ما لم يحصل.
وأوردت أن المتابعين لسير هذه المشاورات يفسرون هذا التأجيل بحرص عدد من الاطراف المشاركة على عدم التسرع بالمرور الى المرحلة القادمة دون التاكد من ضمان صلابة مشروع هذه الحكومة والمتمثل في ثوابت وأسس عملها مستقبلا.

أما جريدة (الشروق) فقد اهتمت في مقال لها بحوادث الطرقات القاتلة مشيرة الى أن مدن القصر من ولاية قفصة وجندوبة والقيروان خلال عطلة عيد الفطر المبارك كانت مسرحا لحوادث مرور قاتلة سببها الرئيسي السياقة في حالة سكر علما وأن الطريق يقتل سنويا في تونس 1500 شخص.
وأشارت الى أن احصائيات الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات تفيد بأن تونس تحتل المرتبة الاولى عالميا في عدد حوادث الطرقات القاتلة مقارنة بعدد سكانها حيث يسجل حادث مرور متفاوت الخطورة كل 5 دقائق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.