الهاروني: من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة النهضة في حكومة الوحدة الوطنية قبل النظر في نتائج المشاورات حول تركيبتها

nahda
اعتبر رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، مساء الخميس، أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة لحزبه في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة
يوسف الشاهد، قبل النظر في نتائج المشاورات حول تركيبة هذه الحكومة.

وأفاد في تصريح إعلامي على هامش اجتماع مجلس شورى الحركة في دورة “استثنائية”، بأن المجلس استمع الى عرض أول قدمه رئيس الحركة، راشد الغنوشي، وعرض ثان للأمين العام للحزب،
زياد العذاري، حول “آخر المعطيات وتصورات المكتب التنفيذي وسياسة النهضة في التفاوض في هذا الملف” (تشكيل الحكومة).

وشدد الهاروني على أن حزبه عبر عن استعداده للمشاركة في المشاورات حول تركيبة حكومة يوسف الشاهد، “ولكن من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة للنهضة في هذه الحكومة، إلى حين النظر
في نتائج هذه المشاورات”.

وكان يوسف الشاهد، الذي كلفه أمس رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، رسميا، بتشكيل حكومة جديدة، قد شرع منذ صباح الخميس في عقد مشاورات مع عدد من السياسيين وممثلي الأحزاب
التسعة المعنية ب”اتفاق قرطاج”، وهي حركة نداء تونس وحركة النهضة وحزب آفاق تونس والإتحاد الوطني الحر وحركة الشعب وحزب المسار والحزب الجمهوري وحركة مشروع تونس وحزب
المبادرة الوطنية الدستورية، بالاضافة لإلى لقاء ممثلي منظات وطنية.

وفي سياق متصل بمشاركة الأحزاب في الحكومة المقبلة، أثنى الهاروني على مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة يوسف الشاهد، معتبرا أنه “لا ديمقراطية من دون مشاركة الأحزاب، التي
يجب إعادة الاعتبار لها”، والتصدي لما أسماها “محاولات ترذيل الأحزاب والنخبة السياسية في تونس”، على حد وصفه.

ودعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة الأحزاب إلى “المشاركة الواسعة في الحكم خدمة للأولويات الوطنية”. كما أكد على “ضرورة احترام نتائج انتخابات سنة 2014 التشريعية، وبالتالي تولي
رئيس حكومة مكلف من حزب نداء تونس، تكوين الحكومة المقبلة”.

وأكد الهاروني أن النهضة “مع خيار المشاركة، ومستعدة لمشاركة فعالة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لأنها (النهضة) قوة أساسية في البلاد، وحريصة على مشاركة كل الأحزاب، ودعم
أكبر عدد ممكن من المنظمات الوطنية لهذه الحكومة”، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.