تيار المحبة يطالب رئيس الجمهورية بالرحيل

hechmi

طالب العشرات من أنصار تيار المحبة، رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، ب”الرحيل ومغادرة قصر قرطاج”، رافضين خلال وقفة إحتجاجية اليوم السبت أمام المسرح البلدي بالعاصمة، ما وصفوه بعودة “الحكم العائلي وتقسيم النفوذ”.

وقال محمد الصحبي، المدير التنظيمي لحزب تيار المحبة، “إن هذه الوقفة الإحتجاجية تعد أول يوم من أيام الغضب التي سيخوضها أنصار الحزب في قادم الأيام، تعبيرا منهم عن رفض “الحكم العائلي”، في إشارة إلى ما يروج حول “القرابة التي تربط رئيس الحكومة المكلف، برئيس الجمهورية” ولعدم قبولهم كذلك بما أسموه “إعادة إنتاج الفشل”، على إعتبار إنتماء يوسف الشاهد إلى حكومة الصيد التي لم يمنحها البرلمان ثقته.

وبين الصحبي أن “مطالب ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي، والتي قامت ضد حكم الدكتاتور ولأجل الكرامة والتشغيل، لم تتحقق، رغم مرور أكثر من 5 سنوات”، معتبرا أن “الشعب التونسي لم يلمس من الثورة سوى الصراع على المناصب والكراسي للتوريث وتقسيم النفوذ، خاصة بعد سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد”.

كما انتقد “منع إحتجاج أنصار الحزب بالرقاب وسبيبة رغم الترخيص لذلك مسبقا”، حسب روايته، ملاحظا أن “الإحتجاجات التي انطلقت بعدد من جهات الجمهورية، لتصحيح مسار الثورة، ستتواصل وستشهد المزيد من التصعيد”.

وقال الصحبي إن “رئيس الجمهورية قد خان ثقة الشعب التونسي، بإعطاء نفوذ أكبر لإبنه”، مطالبا إياه ب”الرحيل ومغادرة قصر قرطاح وذلك قصد القيام بإنتخابات رئاسية مبكرة وتصحيح مسار الثورة”، على حد قوله.

من جهته أشار القيادي بتيار المحبة، أيمن الزواغي، إلى أنه “لا سبيل إلى التنازل عن ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي وأن على رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي ومن معه في الحكم، الوعي بذلك”.

وبين أن التحركات “الإحتجاجية التي شرع فيها تيار المحبة، اليوم السبت، ستتواصل إلى حين إجتثاث الفساد”، حسب رأيه، معتبرا أن “الإنتخابات أفرزت أشخاصا هم اليوم في سدة الحكم لخدمة مصالحهم ومصالح عائلاتهم” ومنددا بما وصفه “تواطؤ بعض رجال الأعمال الذين يسعون إلى العودة بالبلاد إلى مربع الفساد”، من وجهة نظره.

وأوضح الزواغي قائلا: “من حق إبن رئيس الجمهورية ممارسة حياته السياسية، لكن دون تدخل والده الذي يعمل على إعداده لمنصب رئاسة الجمهورية”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.