أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاثنين 22 أوت

 

“حكومة يوسف الشاهد المقترحة تحت مجهر خبراء” و”هل أغرق الصيد الادارة بالتعيينات..قبل رحيله؟” و”80 مسجدا تعتمد على الخطابات التكفيرية” و”الكنام أغرق المستشفيات في الديون ويجبر المرضى على التوجه الى المصحات” و”قضاة وخبراء يحذرون: الجميلات الجاسوسات..سلاح الارهاب الجديد”، مثلت أبرز العناوين التي وردت بالصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.

فقد استطلعت صحيفة “البيان”، على اثر الإعلان مساء السبت الفارط، عن تركيبة حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها يوسف الشاهد، جملة من الأخصائيين، الذين اعتبروا أن نجاعة اختيار الفريق الحكومي سيتبين من خلال الممارسة اليومية، وان فاعليته مرتبطة بمدى القدرة على التجانس والتناغم في العمل والتضامن في ما بين أعضائه وسعي الوزراء الى فرض سلوك جديد في تسيير الادارة في ضوء التسيب الموجود بالبلاد.

فيما لاحظ آخرون، وفقا لنفس المصدر، أن عدد الفريق الحكومي البالغ 40 حقيبة، لا يتماشى مع سياسة التقشف المفترضة، مبرزين أن المرحلة الراهنة قد تتطلب مثل هذا العدد إرضاء لأكثر ما يمكن من مجموعات الضغط و إيجاد حزام حول الحكومة من الأحزاب والمنظمات المهنية.

وفي مقال ورد بصفحتها الخامسة، تساءلت صحيفة “الشروق”، عمّا اذا كان الحبيب الصيد قد أغرق الادارة بالتعيينات قبل رحيله، والتي شملت عديد المناصب والخطط والوظائف وأثارت الانتباه، خاصة وأنها جاءت في فترة تميّزت بكثرة التجاذبات السياسية بعد اعلان رئيس الجمهورية عن مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف المقال أن هذه التعيينات دفعت ببعض الأطراف الى حدّ توجيه “التهمة” الى حكومة الصيد بالرغبة في “تركيز” أطراف معينة في المفاصل الأساسية للإدارة وللدولة على الصعيدين المركزي والجهوي وأيضا في المجال الديبلوماسي لأهداف وغايات معينة.

وسلطلت جريدة “الصريح” من جهتها الضوء على ظاهرة انفلات المساجد وانتشار المساجد الفوضوية، مبرزة أنه رغم مساعي وجهود الحكومة من أجل تحييدها وإبعادها عن التجاذبات السياسية ورغم تأكيدها السيطرة عليها ومنعها للخطباء الذين لا يحملون قرارات تكليف رسمية من وزارة الشؤون الدينية من صعود المنابر، الا أن عددا منها مازال يشكو انفلاتا مريبا.

وأكد المقال على وجود عناصر منصّبة تعمل في العشرات من المساجد دون تكليف رسمي واعتلاء أكثر من 50 بالمائة منها المنابر أسبوعيا. مضيفا، الاخلالات على مستوى الخطط الوظيفية وانتشار المساجد الفوضوية والتي بلغ عددها 190 مسجدا، شيّدت على أراضي خاصة غير تابعة للدولة ودون ترخيص قانوني، عن طريق التبرعات والتمويلات المشبوهة، والتي تعتمد في 80 منها الخطابات التكفيرية.

وتطرقت صحيفة “المصور” في مقال نشرته بصفحتها الرابعة الى التحذير الذي أطلقته نقابة مستشفى “شارل نيكول” حول طبيعة معاملات الصندوق الوطني للتأمين على المرض والتي اصبحت تنذر بوجود نيّة غير معلنة “لضرب المرفق الصحي العام عن طريق خوصصة المؤسسات الاستشفائية العمومية”.

ومن المؤشرات التي استعرضها المقال، هي علاقة المؤسسات الصحية العمومية بـ”الكنام” ومماطلة هذا الأخير في صرف مستحقاتها المتخلدة بذمته خاصة منها المستشفيات الجامعية والجهوية التي تعيش من عائداتها، مستغلا “ثغرة” في الإجراءات، مما أدى الى اثقال كاهلها بالديون وعجزها على تأمين الخدمات الصحية بل وعلى تأمين أجور العاملين بها، وهو ما يجعل المواطن مجبرا الى التوجه الى المؤسسات الخاصة.

“قضاة وخبراء يحذرون: الجميلات الجاسوسات..سلاح الارهاب الجديد”، هو عنوان لمقال ورد بجريدة “الصباح الأسبوعي”، والذي تحدثت فيه عن التصريحات التي أوردها رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن، عصام الدردوري، مؤخرا في ما يخص شبهة علاقة بين ارهابية وقاض، والتي هزت الرأي العام والوسط القضائي ودفعت الى التساؤل عن الدور الذي أصبحت تلعبه المرأة في التنظيمات الارهابية.

واعتبر المقال، أن هذا الدور تجاوز من “المحارب” الى “الاغراء والاغواء” في سبيل الحصول عن المعلومة، وهو ما نقلته الصحيفة عن الخبير الامني، علي زرمديني، من أن العنصر النسائي يبقى عنصرا فاعلا ومؤثرا في الدائرة الاستخباراتية. وأكد الخبير فيصل الشريف من جهته، أنهم سبق ونبهوا الى خطورة دور المرأة في التنظيمات الارهابية باعتبار اشتداد الحصار على العنصر الرجالي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.