أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 26 أوت

فقد اعتبرت صحيفة “الفجر” في مقال نشرته بصفحتها الخامسة أن بلادنا تدخل اليوم منعرجا حاسما في تاريخها السياسي وذلك بانعقاد جلسة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد، مبيّنة أنها سابقة أولى في تاريخ البلاد بعد مسار طويل من الاستبداد وبعد “مارطون” من الحوار خاضته كل من الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية انتهى بتغليب مصلحة تونس على باقي الاعتبارات الأخرى .
وأبرز المقال وعي الجميع بصعوبة المرحلة واقتناعهم بعدم امكانية الاستمرار في منهج الاستنزاف القاتل للموارد والتواكل المرضي المدمّر لفرص الاستثمار، خاصة بعد بلوغ المديونية حدها الأقصى وارتفاع نسبة البطالة وتقلص التنمية، موضحا أن “ثقافة التنازل” من أجل المصلحة الوطنية هي أول مكاسب ثورة الكرامة والحرية والسير نحو الديمقراطية الرشيدة.
وفي صفحتها السياسية، تساءلت صحيفة “المغرب” عن مدى التزام وزراء الشاهد بالتصريح بممتلكاتهم بعد المباشرة في الآجال القانونية، على غرار وزراء حكومة الحبيب الصيد لدى توليهم لمناصبهم ولدى مغادرتهم لها أيضا، اثر اجراء تحوير وزاري جزئي بداية السنة الجارية، مؤكدة حرص الصيد بصفة شخصية على مسألة التصريح وعلى متابعته.
وأوضح المقال، أنه وفي صورة تعيين حكومة جديدة، فان حكومة تصريف الأعمال تعتبر متخلية وعلى الوزراء القدامى الكشف عن ممتلكاتهم عند المغادرة. وانطلاقا من أوامر تعيين الحكومة المصادق عليها، فالأجل يجري كذلك على الوزراء الجدد، أي ثلاثون يوما مع التمديد بـ15 يوما، بداية من صدور أوامر رسمية بتسميتهم وأدائهم اليمين الدستورية.
وتطرقت جريدة “الصحافة” الى الوضع الأمني بالبلاد، بعد الكشف خلال عمليات تمشيط قامت بها وحدات الجيش الوطني بجبال الكاف وورغة والطويرف، عن مخيم لمجموعة ارهابية متمركزة بالمنطقة والقبض على أفرادها، معتبرة أن تواصل تتبّع والقبض على الخلايا الارهابية في مختلف المناطق يعود الى الجهود التي تبذلها كل من المؤسستين الأمنية والعسكرية وذلك في ظل انغماس الساسة في المشاورات والمناورات حول تشكيل الحكومة.
وأبرز المقال تزامن هذه العمليات مع ما يشهده “دواعش ليبيا” في سرت من تراجع لنفوذهم وتدهور وضعهم، مما قد يدفع بعدد كبير منهم، من ذوي الاصول التونسية خاصة، الى العودة الى تونس والذي سيكون له انعكاسات سلبية وخطيرة على الوضع الأمني بالبلاد.
من جهتها، سلطت صحيفة “الشروق” الضوء على الزلزال الذي ضرب وسط ايطاليا يوم الأربعاء الفارط مخلفا مئات الضحايا، وطرحت، بالمناسبة، تساؤلا عن مدى امكانية حدوث مثل هذه الكارثة في تونس، ناهيك أن سكان مدينة “نابولي” التي لا تبعد سوى 550 كلم عن المياه الاقليمية التونسية، قد شعروا بهذه الهزة الارضية.
وأفاد المقال، نقلا عن مصدر بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أن بلادنا تعرف عدة مناطق ذات نشاط زلزالي متواتر من بينها ولايات الشمال الغربي (جندوبة وباجة والكاف وسليانة). أما بالجنوب، فتشكل ولايات قفصة وتوزر وسيدي بوزيد مناطق حية لتواتر الزلازل، مشيرا الى أن قوة هذه الزلازل التي تضرب بلادنا من حين الى آخر في تصاعد مستمر، مذكّرا بقيام المعهد بتركيز 16 محطة رصد موزعة على مختلف المناطق، بالإضافة الى مساهمة تونس في مشروع الانذار المبكر من مخاطر “التسونامي” الممول من قبل المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.
“سياحة حلال..نزل “اسلامية” تستقبل المحجبات والمنقبات ولا توزع الخمور”، هو عنوان لمقال نشرته صحيفة “الصريح” بصفحتها العاشرة، تحدثت فيه عن “غزو” مفهوم “السياحة الحلال” أسواق الترويج خلال السنوات الأخيرة والتي تعتمد في أنشطتها وظروف الإقامة فيها على تطبيق تعاليم الشريعة الاسلامية بين الرجال والنساء وعدم تقديم المشروبات الروحية أو الأغذية المحرمة…
وأبرز نفس المصدر، وفقا لما صرح به رئيس الجامعة التونسية للنزل، رضوان بن صالح، أن افتتاح مثل هذه النزل أمر غير مقبول وأنه لا يوجد أي إطار قانوني ينظمها مؤكدا على ضرورة ايجاد حل لهذا الأمر واتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارتي السياحة والداخلية.
وفي الشأن الرياضي، تطرقت جريدة “الصباح” الى التهافت الكبير على بيع تذاكر نهائي الكأس بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي والى الفوضى العارمة التي رافقت عملية البيع وجعلت من الحصول على تذكرة الدخول الى ملعب رادس مهمة صعبة، مبيّنة ما أدى اليه الاكتظاظ من مشادات كلامية وشجار بين أحباء الفريق الواحد وتدخل الأمن في عديد المناسبات لفرض الانظباط.
ولاحظ المقال تسجيل السوق السوداء حضورها رغم المجهودات المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.