المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاثنين، حول عدة محاور تهم الشأن الوطني من بينها علاقة الحكومة الجديدة باملاءات صندوق النقد الدولي والتوجه نحو فتح تحقيق في أزمة مياه السدود الى جانب فتح ملف السكن والوقوف عند أبرز تحدياته والتطرق الى تأثير قضية اللوالب القلبية على صورة تونس العلاجية.
فقد اعتبرت جريدة (الصريح) أن تعرض، يوسف الشاهد، الى الوضعية الصعبة جدا التي الت اياها البلاد خلال جلسة نيل الثقة بمجلس نواب الشعب أدخل الخوف والارتباك في نفوس المواطنين خاصة بعد تواتر الاخبار حول تدخل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لفرض املاءاتهما القاسية للخروج من الازمة الخانقة التي تمر بها البلاد وجرتها الى مشارف الافلاس بسبب السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة منذ 14 جانفي 2011.
ورأت أن الوضعية الحالية التي تعيشها اليلاد على غاية من التعقيد وأن يوسف الشاهد وحكومته في مواجهة براكين متفجرة من الصعوبات مبينة أن الطريق الوحيد المؤدي الى النجاح هو مصارحة الناس بالحقيقة والاجابة عن اسئلتهم بالاقناع وعدم الانسياق وراء التطبيق الاعمى لاملاءات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.
وأوردت صحيفة (المصور) نقلا عن مصادر مطلعة أنه تقرر فتح ملف السدود على خلفية اعلان وزير الفلاحة في حكومة الصيد عن امكانية الشروع في تقسيط مياه الري وتتالي انقطاعات المياه في عدد من المناطق البلاد حتى السياحية منها.
وأفادت نقلا عن ذات المصادر أنه تم التأكد بصفة قاطعة أن الصيانة الدورية السنوية المعمول بها لجهر السدود وتخليصها من الاوحال وكذلك عددا من الاودية تم اهمالها انطلاقا من سنة 2012 ولم يتم توجيه أي مراسلات في الغرض الى الولاية منذ ذلك التاريخ.
من جهتها فتحت (الشروق)، ملف السكن الذي يشغل بال التونسيين وحاولت الوقوف عند أبرز التحديات، مبينة أن عدد المحلات المعدة للسكن في تونس يبلغ حوالي 3ر3 مليون مسكن مقابل 7ر2 مليون عائلة وهو ما يعني نظريا أن عدد المساكن يفوق الجاجيات لكن الواقع يقول ان هناك عددا من الاسر التي تمتلك منازل فرعية في الجهات كما أن أسرا كثيرة تعاني من معضلة الكراء.
ونقلت عن عدد من الخبراء قولهم ان عدد التونسيين الذين لا يمتلكون منزلا قد تجاوز 30 بالمائة رغم أن المصادر الرسمية تقدره ب23 بالمائة ويرشحون هذه النسبة للتزايد مع تضخم أسعار العقارات والاراضي في تونس بعد الثورة.
أما جريدة (البيان) فقد واكبت أشغال الندوة التي عقدتها الجامعة الوطنية للصحة، يوم الاربعاء الماضي، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والتي سلطت الضوء على اخر مستجدات ملف اللوالب القلبية منتهية الصلوحية، مشيرة الى أن رئيس الجامعة الدكتور، بوبكر زخامة، اعتبر أن الملف أثار ضجة اعلامية استهدفت القطاع الصحي الخاص وفسحت المجال للتجاذبات السياسية غير السلمية وأساءت الى الثقة التي تربط المواطن التونسي بالقطاع الصحي.
