تونس : تواصل الاعتصام ببن قردان وسط هدوء بالمنطقة ودعوات لتنفيذ اضراب عام

 

عاد الهدوء اليوم الثلاثاء الى مدينة بن قردان حيث فتحت المحلات التجارية والمؤسسات الادارية ابوابها واستانفت الحركة على الطرقات وبالمعبر الحدودي براس جدير، مع تواصل الاعتصام وسط المدينة، وذلك على اثر عقد جلسة مساء امس الاثنين جمعت والي مدنين بعدد من مكونات المجتمع المدني، من اجل بحث الحلول الممكنة للتخفيف من حدة الاحتقان بالمنطقة.

وافضى اللقاء، حسب ما ذكره معتمد بن قردان عمر الكوز الى الاتفاق على “فتح تحقيق في الحادثة الاخيرة التى قتل على اثرها احد ابناء بن قردان على الحدود بالمنطقة العازلة”، بالاضافة الى النظر في امكانية “وقف اطلاق النار المباشر على الاشخاص”.

كما تم الاتفاق على “العمل لايجاد حلول توافقية لاعادة انسياب السلع من ليبيا عبر معبر راس
جدير الحدودي (المتوقفة منذ ما يزيد عن شهر)”، حيث اوضح المعتمد انه “سيتم السعي للتفاوض مع الجانب الليبي في هذا الشان والسعي الى تفعيل قرارات جاءت في جلسات سابقة بين اطراف تونسية وليبية مسؤولة.

وفي انتظار تفعيل هذه القرارات، سيتواصل الاعتصام ببن قردان، بالاضافة الى دعوة المعتصمين لتبني الاتحاد المحلي للشغل اضرابا عاما.

وكانت معتمدية بن قردان قد شهدت يوم امس الاثنين حالة احتقان افضت الى القيام باعمال تخريب وحرق باحدى شركات المقاولات المكلفة بانجاز الطريق السيارة مدنين راس جدير وهو ما خلف بها “اضرارا مادية جسيمة تستوجب ايقاف نشاطها”، وفق ما بينه مسؤول بالشركة، الى جانب قطع الطرقات وايقاف كل حركة عبور ومرور عبر المنطقة، وغلق المحلات التجارية والمنشات العمومية.

وجاءت هذه التحركات بعد مسيرة انطلقت سلميا احتجاجا من مكونات المجتمع المدني وعائلات فقدت ابناءها بالمنطقة العازلة على اثر اطلاق النار عليهم، على “تواصل التعاطي الامني العنيف تجاه ممتهني التجارة البينية” على حد تقديرهم.

واعتبر عدد من مكونات المجتمع المدني ان “ما الت اليه الاوضاع ببن قردان امر طبيعي بالنظر الى تنامي حالة الاحتقان منذ فترة بسبب توقف النشاط التجاري عبر معبر راس جدير مورد الرزق الوحيد، وتباطؤ انجاز المشاريع المعلنة بالمنطقة، ما خلف حالة من فقدان الثقة في الحكومة التي ابدت بعد عملية 7 مارس اهتمامها ببن قردان لكن سرعان ما تخلت عن وعودها”، حسب قولهم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.