ولاية توزر تحتضن ورشة انطلاق مشروع “الإدارة التكييفية للمنظومات الواحية ورصدها” المنجز عن طريق منظمة الاغذية والزراعة

 

تبحث ورشة العمل التي تحتضنها ولاية توزر من 19 والى غاية 21 سبتمبر تحت عنوان ورشة انطلاق مشروع “الإدارة التكييفية للمنظومات الواحية ورصدها” كيفية وضع منظومة معلوماتية توحد الرؤى بخصوص تنمية الواحات في المغرب العربي.

وأعطيت خلال ورشة العمل إشارة انطلاق المشروع الذي يدار عن طريق منظمة الاغذية والزراعة “الفاو” بحضور مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بتنمية الواحات في تونس والمغرب وموريتانيا ليمتد المشروع على ثلاث سنوات وسيمكن وفق ما ذكره لمراسلة (وات) صلاح الدين عبد الدايم منسق المشروع من وضع منظومة معلوماتية موحدة في بلدان المغرب العربي لرصد مختلف التغيرات والتحديات التي تشهدها المنظومة الواحية نظرا لما يعتبره غياب منظومة موحدة أدت الى غياب رؤية مشتركة تسهم في مجابهة الاشكالات العديدة للواحات.

وستكون المنظومة المعلوماتية الموحدة وفق تقديره أداة لأخذ القرار المناسب وإرساء منظومة واحية مستدامة لمتابعة ورصد جميع التغيرات والتحديات التي تواجهها كما ستكون أداة لدى المنظمات العالمية واصحاب القرار لاختيار التدخل الانجع معتبرا ان اختيار المشروع يعود الى الدور الكبير الذي تلعبه الواحات اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا رغم التهديدات المتنوعة التي حدت من دورها.

وتتضمن الورشة حلقات تكوينية لاكتساب المنظومة والتعرف عليها من طرف المؤسسات المعنية بتنفيذ المشروع اضافة الى رصد التجارب الحسنة على مستوى إدارة التربة والمياه والتنوع البيولوجي من اجل تعميمها حيث سيتم خلال السنوات الثلاث للمشروع اختيار واحتين نموذجيتين عن كل بلد تتميز بافضل التجارب  والتقنيات الزراعية لتكون نقطة رصد ومتابعة لتنمية بقية الواحات.

من جهته أوضح نور الدين نصر مكلف بالانتاج النباتي وحماية النباتات بمكتب “الفاو” في شمال افريقيا أن أهمية المشروع تكمن في إرساء منهجية لطرق  استغلال الواحات من حيث التربة والتنوع البيولوجي باعتبارها تشكو من تدهور التربة وملوحة المياه حيث بقيت الواحات تفتقر لمنظومة معلومات دقيقة تيسر برمجة المشاريع والبرامج وذلك بعد التعرف على افضل الممارسات من حيث تحسين التربة والري والتداول الزراعي في الواحات وغراسة الطوابق الثلاثة، مشيرا إلى أن المشروع سيشارك في القمة العالمية للتغيرات المناخية التي تنعقد شهر نوفمبر القادم في مراكش بالمغرب للتعريف بالخطورة والتحديات التي تعرفها الواحات والمرتبطة بالتغيرات المناخية.

وأشار “لامورديا تيومبيانو” منسق المكتب الفرعي الاقليمي لمنظمة الاغذية والزراعة وممثل مكتبها بتونس الى ان 350 الف هكتار من الواحات في شمال افريقيا تتميز بإمكانيات كبيرة لكنها تعاني من تحديات أكبر أبرزها التصحر وزحف الرمال والتغيرات المناخية لذلك فالهدف من المشروع تحسين دور الواحات الاقتصادي والاجتماعي والسياحي والثقافي للسكان المحليين.

وأضاف أنه انطلاقا من اهتمام منظمة “الفاو” بالواحات فإن هذا المشروع هو الخامس الذي ينفذ في منطقة شمال افريقيا باعتبار ان الواحات تتكفل حتى الآن بأدوار كبيرة خاصة البيئية منها كما تعد بعض الواحات العريقة ذاكرة الشعوب ومنها من تم ادراجه ضمن التراث العالمي كواحة قفصة القديمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.