أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 09 ديسمبر

presse-ecrite-tunisienne

“الباروميتر السياسي لشهر ديسمبر .. تراجع نسبة التشاؤم ب9 نقاط” و”هل نحن مستعدون لاستقبال العائدين من بؤر التوتر؟” و”بين فرض الجباية والتنازل .. ماذا بقي من مشروع ميزانية الشاهد؟” و”أمطار أشعلت الغضب .. غرقنا” و”الحرس الوطني أطاح بها .. مافيات الدواء” و”بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد .. هل نحن دولة تتظاهر بمكافحة الارهاب؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

نشرت صحيفة (المغرب) نتائج الباروميتر السياسي لشهر ديسمبر الجاري الذي ساهمت في اعداده مع “سيقما كونساي” حيث تم تسجيل أرفع نسبة تفاؤل على امتداد كامل السنة الجارية كما سجل الرضا على أداء رئيس الحكومة ارتفاعا بحوالي 5 بالمائة بينما راوحت نسبة الرضا على أداء رئيس الجمهورية مكانها.
وأضافت أن وزير التربية، ناجي جلول، ما زال الشخصية السياسية التي تحظى بأرفع منسوب ثقة ولكن لم يعد يملك ذلك التقدم الهائل عن ملاحقيه اذ تقلص تقدمه عن ملاحقه المباشر عبد الفتاح مورو بنقطة واحدة.

واعتبرت، ذات الصحيفة، في افتتاحيتها أننا لسنا أمام نقاش معمق وجاد حول طرق “استقبال” الارهابيين وادماج العائدين من بؤر الصراع بل نحن أمام حالة من “الضجيج” تلهي الناس لفترة ولكنها لا تساعد على صياغة موقف معقلن من هذا الموضوع.
وأشارت الى أنه من المهم أن لا يذهب في الظن أن الاعلاميين وحدهم غير مؤهلين لمناقشة هذا الملف فعلماء النفس وعلماء الاجتماع وعلماء الدين والمتخصصون في دراسات الامن وغيرهم غير قادرين على تأهيل هؤلاء الارهابيين والعائدين لا سيما وأن الحالات غير مدروسة والتجارب التي مرت بها هذه الشخصيات المعطوبة غير معلومة اضافة الى أن النظريات المعتمدة في بلدان أخرى لا يمكن أن تطبق برمتها لاختلاف السياق.

ونقلت (الشروق) في ورقة خاصة، عن المتابعين والمراقبين اجماعهم على أن ابرام اتفاق بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل لتجنب الاضراب العام يعتبر حدثا سياسيا يمكن أن يصنف على أنه تاريخي حيث مكن الاتفاق الطرفان من قطع الطريق أمام بعض الاطراف التي راهنت على الدفع بالمواجهة الى أقصاها عملا بمقولة “الصراع لتغيير الاوضاع” اضافة الى أنه جنب البلاد توترا اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا واستطاع أن يعطي صورة عن قدرة الحكومة والمنظمة النقابية الاقوى وطنيا وعربيا وافريقيا عن استيعاب الاختلاف وتجنب الاسوأ.

وسلطت (الصريح) الضوء على الامطار الطوفانية التي شهدتها بعض جهات البلاد أمس والصور والمشاهد التي تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي من وحي الفيضانات التي أدت الى تعطل واختناق في حركة المرور وانقطاع بعدد من الطرقات على امتداد بعض الساعات من الفترة الصباحية بالخصوص مضيفة أن أهم التعاليق المتداولة أن “الامطار فرضت اضرابا عاما” شمل متاجر ومحلات ذات أنشطة اقتصادية ومدارس ومعاهد وسط تساؤلات تتكرر سنويا حول البنية التحتية المزرية التي تكشفها الامطار وحول غياب خطة حماية المدن من الفيضانات الى جانب استنكار التونسيين تحول الغيث النافع الى معاناة.

وأردت في مقال اخر أن وحدات الحرس الديواني نجحت في الايقاع بعديد شبكات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب الادوية والسجائر مشيرة الى أنه تم القاء القبض على ليبي متورط في عملية تهريب الادوية وتعود على تنفيذ عمليات التهريب المذكورة بيت تونس وليبيا.

وتطرقت جريدة (الصباح) الى الاسئلة الحارقة حول مكافحة الفساد التي بقيت دون اجابة خاصة وأن تونس تحيي مع بقية الدول اليوم العالمي لمكافحة الفساد الموافق ليوم 9 ديسمبر مشيرة الى الحكومات العديدة التي تعاقبت بعد الثورة والى المؤتمرات والندوات التي التئمت بهدف مكافحة الفساد ولكن في كل مرة تكشف التقارير الدولية كما المحلية تفاقم الظاهرة لتصبح بمثابة الافة التي تنخر المجتمع التونسي.
وعرجت على على تقرير منظمة الشفافية الدولية لسنة 2015 والذي تحصلت فيه تونس على 38 نقطة في السلم الخاص لاحتساب الفساد والمشتمل على 100 نقطة محتلة بذلك المرتبة 76 من أصل 168 دولة شملها التقرير.

قلم

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.