ملتقى دولي في المنستير حول الاستنساخ والتهجين في الفنّ

culture
تحت عنوان “الاستنساخ والتهجين في الفنّ” التأم بالمنستير ملتقى دولي نظمته الجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية المعاصرة بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير يومي 10 و11 ديسمبر الجاري.

وشهد هذا الملتقى مشاركة جامعيين من تونس (جامعات تونس وصفاقس وسوسة والمنستير والمهدية وقابس وفرنسا (تولوز وباريس) وفق ما صرح لوات محمود قفصية رئيس الجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية المعاصرة.

وفي مداخلة بعنوان “طوفان” وتطرق الفنان حبيب بيدة الجامعي المختص في تاريخ الفنّ وجمالية الفنّ ومدير المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس إلى أعماله الفنية المنجزة بين سنتي 2000 و2016 وإلى “صورة الجسد” و”صورية الجسد”، مشيرا في تصريح لوات إلى أنّه تعامل مع الجسد الذي نبع من فنه التجريدي منذ بداية تجربته في السنوات السبعين حيث حاول أن يولد الجسد من التجريد باعتبار أن الاستنساخ حسب تقديره هو توليد.

وأضاف أنّ الجسد في لوحاته يستنسخ نفسه من خلال الأشكال الغنائية التي يستعملها في التجريد فهو جسد نابع وجسد مختفى وجسد يلتوي وجسد متشابه سماه “بالمثاني المتشابهات” بمعنى “الشُبْهة وليس التشابه التناظري الكلي” حسب تعبيره.

وأوضحت لوات سناء جمالي عماري، أستاذة محاضرة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة ورئيسة اللّجنة العلمية لهذا الملتقى الدولي، أنّ مفهوم الاستنساخ وصداه بين الفنّ والتكنولوجية الرقمية تم تناوله من الجانب العلمي والطبي ثم من الجانب الفني.

وبيّنت أن الاستنساخ يدرج ضمن تقنية التكرار والنسخ والإعادة وأنّ التهجين يندرج ضمن علاقة المواد ببعضها وباستعمال مواد مختلفة وتركيب ما هو إنساني وما هو حيواني مشيرة إلى أنّ العديد من الفنّانين في العالم تناولوا هذين المفهومين كستيلارك واستعمل العديد من الفنانين في تونس تقنيات التهجين وقالت إنّها على سبيل المثال في تجربتها، كفنّانة مختصة في مجال الخزف، اشتغلت كثيرا على مفهوم الاعوجاج مستعملة في ذلك القولبة فاستحضار القوالب يندرج ضمن تقنية الاستنساخ مؤكدة وجود عدّة طرق في تناول مفهوم الاستنساخ.

ويمكن أن يلجأ الفنّان التشكيلي إلى استعمال تقنية الاستنساخ في حال أراد التأكيد أو إبراز الاختلاف أو لفت النظر إلى مسألة معينة وغير ذلك باعتبار أنّ التكرار له عدّة دلالات مشيرة إلى أنّ محور الملتقى انطلق من الأبحاث التي تقوم بها مع طلبتها في المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة مشيرة الى أنّ الطالبتين زينب حواص وعفاف نوالي تشتغلان على التهجين.

ومثل الملتقى فرصة للحوار والتعرف على تجارب وأعمال تونسية وأجنبية وللتقارب والالتقاء بين الأطباء والبيولوجيين والفنانين التشكيليين، وفق سناء الجمالي عماري، علاوة على أنّه كان فرصة للطلبة للتدرب على تقديم محاضرة وكتابة مقال علمي والتعريف بعملهم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.