تونس : صدور تقرير حول حادثة غرق مركب الصيد “البركة” في سواحل المهدية

أصدرت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالمهدية، مساء اليوم الأحد، تقريرا يلخص تسلسل الأحداث المتعلقة بفقدان 14 بحارا كانوا على متن مركب صيد بحري “البركة” والذي تأكد انقلابه على إثر وصول 7 جثث وناج وحيد فيما يتواصل البحث عن الباقين.

وأورد التقرير ان برج المراقبة بميناء الصيد البحري بالمهدية تلقى ، يوم الجمعة 16 ديسمبر، مكالمة من قبل المجهز البحري وصاحب المركب “علية صفر” تفيد بانقطاع الاتصال بالبحارة، لتقوم وحدات الحرس البحري على إثر المكالمة، بنداءات لمركب “البركة” الذي غادر ميناء الصيد البحري بالمهدية يوم 5 ديسمبر 2016 وكان في طريق العودة قبل انقطاع الاتصال.

وتم إعلام مصالح الرصد الجوي بكل من صفاقس وسوسة وجرجيس وأبراج المراقبة بالمهدية والشابة وكافة المصالح المعنية ومنها الجيش البحري لتنطلق عمليات التمشيط في نفس اليوم، وانضمت مروحية عسكرية لفرق البحث يوم السبت 17 ديسمبر 2016 رغم الأحوال الجوية القاسية التي حالت دون مواصلة المروحية للتمشيط أو تسخير وسيلة بحرية للغرض، وفق التقرير.

وعثر على الساعة الثالثة بعد زوال نفس اليوم على جثة البحار “محمد المهدي الغول” بشاطئ الخمارة بقصور الساف ثم وصل البحار “محمد يحي صفر” الى نفس الشواطئ وهو الناجي الوحيد إلى حد الآن والذي أكد ان المركب غرق على بعد حوالي 15 كلم من شاطئ المهدية، مفيدا بأنه “كان نائما أثناء غرق المركب وتمكن من السباحة لفترة ناهزت 27 ساعة لبلوغ شاطئ الأمان”.

وتواصلت عمليات التمشيط طوال مساء السبت من قبل المصالح الأمنية والحماية المدنية وأعوان إدارة الغابات بالتعاون مع أهالي البحارة والإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ليتم العثور على جثث 6 بحارة تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي الطاهر صفر الذي تم تجهيزه بقاعة للتشريح.

وأوضح ذات التقرير أن مجهودات التمشيط تعززت، اليوم الأحد، بوحدات من الجيش الوطني ووحدة من جيش البحر بصفاقس وقد تم تسخير مروحية تابعة للجيش الوطني وأخرى تابعة لشركة “بريتش غاز” للبحث بعد وروود معلومات من طاقم مركب ايطالي رسا في جزيرة قرقنة تفيد بأن حوالي 5 بحارة شوهدوا على متن زوق مطاطي يصارعون الأمواج.

يشار الى اجتماع اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالمهدية متواصل بحضور ممثليين عن المجتمع المدني وعن الأحزاب السياسية ونواب في مجلس نواب الشعب علاوة على السلطات الأمنية الجهوية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.