ارتفاع جنوني لأسعار الخضر: مواطنون غاضبون..ومنظمة الدفاع عن المستهلك تحذر وتدعو الى مقاطعة “الفلفل والطماطم”

في الوقت الذي يعاني منه المواطن التونسي من ضعف المقدرة الشرائية شهدت أسعار الخضار في تونس ارتفاعا صاروخيا منذ أكثر من أسبوع، مما أضاف أعباء جديدة على فئات كبيرة من المواطنين، خاصة محدودي الدخل منهم.

فقد تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم في سوق الخضر بأريانة بين 1980 مليم و2600 مليم في حين تراوح سعر الكلغ الواحد من الفلفل بين 3450 مليم و3850 مليم والطماطم والبطاطا في حدود 900 مليم لكلغ الواحد اما البصل بنوعيه الشتوي والصيفي فتتراوح أسعاره بين 750 و1300.

والجلبانة بلغ سعر الكلغ الواحد منها 3480 مليم والقرع الاخضر بين 3700 مليم و4000 مليم في حين بلغ سعر القنارية 3400 مليم.

وللاشارة فان الغلاء المشط لأسعار الخضر تشهده تقريبا اغلب الأسواق في مختلف ولايات الجمهورية.

وفي حديث مع “المصدر” اكد أحد باعة الخضر بسوق أريانة أن السوق فارغ تقريبا منذ أكثر من أسبوع مشيرا الى ان اغلب التونسيين امتنعوا عن شراء الخضر بسبب غلاء أسعارها التي شدد على انها خارج عن نطاق الباعة.

“حليلوا الزوالي” كلمة رددها أغلب المواطنين الذين التقاهم المصدر في سوق أريانة والذين عبروا عن امتعاضهم من غلاء الأسعار داعينا الحكومة الى التدخل للحد من هذا الارتفاع الذي وصفوه بالجنوني لأسعار الخضر..

وفي المقابل أرجع رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله الارتفاع الصاروخي للأسعار الى عدة عوامل من بينها العوامل المناخية ونقص الانتاج الذي شمل أغلب انواع الخضر وفق تعبيره بالاضافة الى مسالك التوزيع الموازية.

وقال سعد الله في تصريح للمصدر اليوم الجمعة أنه ذهب الى سوق المركزية نهاية الأسبوع الماضي فوجد المواطنيين يعودون الى منازلهم بأقفاف فارغة جراء غلاء الأسعار.

ودعا المصدجر ذاته الحكومة الى التدخل العاجل لايجاد حل لمسالك التوزيع الموازية وانشاء نقاط تجميع لمنع المضاربين من شراء الخضر من الفلاح بأسعار مقبولة وتوزيعها بأسعار مرتفعة مما يضرب قاعدة العرض والطلب على حد تعبيره.

ونفى سعد الله صحة ما يروج بخصوص أن نقص الانتاج هو المتسبب في غلاء الاسعار مشيرا الى أنه يوم 31 جانفي 2017 دخلت الى سوق الجملة ببئر القصعة 180 طن من الطماطم في حين في نفس اليوم من 2016 دخلت 145 طن فقط وفي ذلك الوقت كان سعر الطماطم بـ1100 ولكنه اليوم بين 2000 و2600 مليم.

وحذر رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك الحكومة من تواصل هذا الارتفاع الجنوني قائلا”الخطر هو ان يجوع المواطن ولا يجد ما يأكل.”

وجدد المصدر ذاته دعوته للحكومة لايجاد حلول للفلاح والبائع بالتفصيل والموزعين خاصة وان جميع ولايات الجمهورية اليوم تعاني من غلاء الاسعار.

وفي السياق ذاته دعا المواطنين الى مقاطعة الطماطم والفلفل وكل الخضر التي اسعارها مرتفعة مشددا على ان المقاطعة هي سلاح المستهلك الوحيد الآن لانه في حال المقاطعة فان الاسعار ستنخفض وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.