شخصيات سياسية ومثقفون يجددون المطالبة بإعادة العلاقات مع سوريا وينتقدون بشدة “مؤتمر أصدقاء سوريا” في ذكراه الرابعة


جددت جمعيات وشخصيات سياسية ومفكرون المطالبة بإعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية والشعبية بين تونس وسوريا، وانتقدوا بشدة سياسة حكومة الترويكا إزاء الأزمة السورية في الذكرى الرابعة لمؤتمر “أصدقاء سوريا” المنعقد بتونس في 24 فيفري 2012.

وقد تم التعبير عن هذه المواقف خلال ندوة انتظمت اليوم الجمعة، ببادرة من “جمعية هوية المقاومة” و”جمعية الجالية السورية بتونس” و”المعهد التونسي للعلاقات الدولية”، وشارك فيها ممثلو جمعيات وأحزاب سياسية، من بينهم عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، ومباركة البراهمي، النائبة بمجلس نواب الشعب والرئيسة الشرفية لحزب “التيار الشعبي”.

وقال عديد المتدخلين إن تاريخ انعقاد مؤتمر “أعداء سوريا” حسب وصفهم، “سيبقى تاريخا لإدانة التدخل الخارجي في سوريا وفي دول عربية أخرى” و”لتحميل حكومة الترويكا (النهضة والتكتل الديمقراطي والمؤتمر من أجل الجمهورية) مسؤولية المشاركة في دعم هذا التدخل، والأضرار الناجمة عنه”، معبرين عن “الفخر بانتصار الجيش العربي السوري ضد الإرهاب والقوى الخارجية” بعد سنوات من الحرب الداخلية.

وتم خلال الندوة تكريم الوفد الإعلامي الذي تحول مؤخرا الى سوريا في شخص الإعلامي والأديب جمعة القاسمي.

وقال رفيق الغانمي، نائب رئيس “جمعية هوية المقاومة”، إن “الدبلوماسية التونسية كانت تعمل في نطاق إصلاح ذات البين، لكن ذلك المؤتمر مثل انحرافا عن منهجها”.

وعبر شوقي راجح، باسم “جمعية الجالية السورية بتونس”، عن “الأمل في أن يكون الوقت قد اقترب لإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين”، مضيفا قوله “يحق للجالية السورية أن تحتفل بانتصارات الصمود الشعبي والعسكري السوري، وبانتصارات الجيش والأمن التونسي التي تقف سدا منيعا ضد الإرهاب”.

من ناحيته، لاحظ أحمد المناعي، العضو المسؤول بالمعهد التونسي للعلاقات الدولية، أن انتصار النظام السوري عسكريا ومعنويا يحمل أيضا بعدا “مفهوميا” في العلاقات الدولية ضد التدخل الأجنبي واستعمال التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة في الحروب الداخلية وضد الدول بهدف إسقاط النظم.

وانتقدت مباركة البراهمي النائبة عن التيار الشعبي، ومديرة “مركز البراهمي للسلام والتضامن”، ما وصفته ب”تحويل تونس الى قاعدة للتدخل والإعتداء على الدول العربية”، بعد انعقاد مؤتمر “أصدقاء سوريا”.

ودعت هندة بلحاج علي، رئيسة جمعية “مسرح الحلقة”، المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى تخصيص جهود لدعم الجالية السورية في تونس على الصعيد الإجتماعي في مواجهة الصعوبات التي تمر بها.

وتضمن برنامج هذه الندوة الإحتفالية وصلات موسيقية وقصائد شعرية للشاعرة التونسية رجاء الشابي والشاعر السوري المقيم بتونس الهادي دانيال.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.