أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 16 مارس

“موجها رسائل الى الجميع .. الاتحاد يختار التهدئة المدروسة” و”أزمة نقابة التعليم الثانوي .. الشجرة والغابة” و”في غياب قانون وهيئة وطنية لتنظيم القطاع .. استطلاعات الرأي وشبهة صناعة رأي عام لمن يدفع أكثر” و”شرع في شحذ أسلحته .. النداء يستعيد أنفاسه من أجل الانتخابات البلدية” و”المارد يخرج من جحره” و “تفاصيل قانون الابلاغ عن الفساد .. حماية المبلغين المكافاة والعقوبات”، مثلت أبرز العناوين التي تصرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الخميس.

اعتبرت (الصحافة) في ورقة خاصة، أن القيادة الجديدة للاتحاد العام التونسي للشغل، لم تنخرط في باب المزايدات ولم تسقط في محاولات جرها الى خندق المواجهة مع السلطة الذي “سخن” له الكثيرون وانتظروا حدوثه خصوصا بعد الموقف القوي الى جانب نقابة الثانوي الذي اتخذه الامين العام في اول تصريح له بعد انتخابه والذي لم يكن الا اشارة واضحة للاخرين كي يعرفوا كيف يتعاملون مع الاتحاد مبرزة أن المركزية النقابية وجدت نفسها في خضم استحقاقات وطنية لا تتحمل الضغط أكثر وفي نفس الوقت في خضم استحقاقات مطلبية لا تحتمل مزيد الانتظار ولا التأجيل.

وأشارت (المغرب) في افتتاحيتها، اليوم، الى أنه لا شئ يفيد بأن النقابة العامة للتعليم الثانوي تريد المواجهة النقابية مع القيادة، بل كل بياناتها مصاغة بحذر شديد من هذه الزاوية فهي تريد فقط أن يكون مطلبها هو أحد المطالب الهامة للمركزية النقابية في الوضوح ودون مفاوضات تحت الطاولة مفسرة بأنها تريد انتصارا معنويا اذ ستجد صعوبات كبرى لتبرير أشهر من التأطير والتصعيد دون الوصول الى نتيجة ملموسة.
وأضافت أنه حتى لو حصلت النقابات على مبتغاها واضطرت حكومة الشاهد لايجاد “بدائل” عن ناجي جلول فلقد وصلنا نقابيا وسياسيا الى نقطة اللاعودة، نقطة لن يكون بعدها ممكنا أن تتواصل هذه “المملكات الصغيرة” بنفس الاستراتيجيات، وفق تقدير الصحيفة.

وفتحت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الرابعة، ملف استطلاعات الرأي الذي يثير موجة من الجدل والمواقف المتضاربة حولها وحول مصداقيتها وقدرتها على صنع رأي متوازن انطلاقا من سؤال مباغت قد يتوجه لشخص ليس مستعدا للاجابة عليها مشيرة الى أنه رغم احتماء القائمين على عمليات سبر الاراء بالعلم وبكون العملية تخضع في جزء منها لامور دقيقة من خلال العينات واحتساب النتائج وغيرها الا أن ذلك لا يمكن أن يدحض وينفي الشبهات كليا حولها.

أما (الشروق) فقد لاحظت أن حزب نداء تونس بدأ يستعيد أبناءه المستقيلين ويستقطب الشخصيات المستقلة ويغري المنسحبين من أحزاب أخرى استعدادا للانتخابات البلدية القادمة معتبرة أن ما يفعله الحزب استعدادا للانتخابات أهم مما يفعله في الحكم والدليل أنه دخل في سبات جهوي ومحلي منذ خريف 2014 واكتفى طيلة هذه المدة بتشكيل الحكومات دون أن يكون فاعلا ومؤثرا على المستوى السياسي.
وأضافت أنه لما اقتربت الانتخابات البلدية شرع في فرك عينيه وتحريك أعضاء جسده لينشط دورته الدموية فراح يستقطب الشخصيات المؤثرة ويعيد أبناءه الغاضبين ويهتم بقاعدته التي عذبها بخلافاته متسائلة عن الجدوى من المراهنة على حزب فقد شطره منذ أكثر من سنة وانقسمت كتلته النيابية ويعجز عن حل خلافاته الداخلية، وفق ما جاء بالصحيفة.

ونشرت، في ورقة اخرى، تفاصيل االقانون الاساسي المتعلق بالابلاغ عن الفساد في القطاعين العام والخاص وحماية المبلغين والذي ضبط صيغ واجراءات الابلاغ عن الفساد وآليات حماية المبلغين والمكافأة المالية المرصودة للمبلغ.

وتطرقت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة الى عودة الحديث بشدة في وسائل الاعلام المختلفة والمنابر المتعددة عن الصراعات الجهوية المتأججة لاسباب أصبحت معلومة لدى القاصي والداني لعل أخطرها واكثرها تهديدا لرمزية “الوحدة الوطنية” التي أرادها يوسف الشاهد عنوانا لحكومته.
واعتبرت ان خروج قائد حزب سياسي ليقول علنا ان الثورة قامت ضد أبناء هذه الجهة أو تلك ولا بد من منعهم من المشاركة في الحكم دون أن يحرك هذا التصريح المحرض على الفتنة ساكنا يجعلنا ندرك خطورة ما آلت اليه الاوضاع في البلاد خاصة وأن النعرات الجهوية التي اعتقدنا أنها وقتية وعابرة أخذت منحى تصعيديا “مرعبا” بعد انحدار الشعبويين والمحرضين على الفتنة الى خنادق التراشق بالانتمائية الجهوية المقيتة، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.