جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقربة:منع الأكياس البلاستيكية انتصار لقضايا البيئة في تونس


اعتبرت رئيسة الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة بقربة، هدى بوفايد، قرار منع استعمال الأكياس البلاستيكية ذات الإستعمال الواحد في الفضاءات التجارية الكبرى انتصار لقضايا البيئة وخطوة أولى كان من الضروري اتخاذها على غرار العديد من البلدان الأوروبية والإفريقية.
وانطلقت وزارة البيئة والتنمية المستديمة منذ بداية مارس 2017 في تنفيذ قرار منع استعمال الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل العضوي في الفضاءات التجارية الكبرى مقابل التشجيع على استعمال أكياس بديلة متعددة الإستعمال وأخرى إيكولوجية.
ولقي هذا القرار استحسانا من قبل الناشطين في المجال البيئي خاصة أن تونس تعاني انتشار لافت لهذه الأكياس، التي يتم تصنيعها باعتماد مصادر الطاقة غير المتجددة، على غرار النفط لتستعمل لفترة وجيزة (لا تتجاوز 20 دقيقة) ثم ترمى ويستغرق معدل تحللها في الطبيعة 500 سنة.
وأوضحت بوفايد خطورة المواد البلاستيكية لاحتوائها على مادة “فثاليتات”، التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان. وتتلخص هذه الانعكاسات في زيادة مقاومة الأنسولين وانخفاض مستوى الهرمونات الجنسية بالإضافة إلى تلويث الهواء والماء والتربة. وبينت أن الأكياس البلاستيكية تؤدي إلى انسداد في شبكات التطهير.
وأوضحت بوفايد أن قرار منع استعمال الأكياس، ذات الاستعمال الواحد، لن يؤثر على مصانع الأكياس البلاستيكية لأنه سيقتصر على منع إنتاج الأكياس خفيفة الوزن ذات الاستعمال الوحيد. وبطريقة تدريجية ووضع برنامج تأهيل لهذه المصانع لإنتاج أكياسا قابلة للتحلل العضوي غير ضارة بالبيئة.
وأشارت إلى أن خفة وزن هذه الأكياس وسهولة انتقالها يؤثر على النواحي الجمالية للمدن باعتبار أنها تتطاير في الشوارع وفوق الأشجار وفي الشواطئ لتصل إلى أعماق البحار. ولفتت إلى ما يسببه الحرق العشوائي لهذه الأكياس من انبعاث غازات خطيرة بعضها له علاقة بالتغيرات المناخية.
ومن جانبها، أشارت رئيسة جمعية أحباء الطبيعة والبيئة منزل تميم، أسماء زمزم، إلى خطورة الأكياس البلاستيكية خاصة وأن 80 بالمائة منها تلقى في الطبيعة ولا يتم تجميعها ورسكلتها. وألقت المسؤولية على الهياكل البيئية المكلفة بتطوير استراتيجيات التثمين.
وأضافت زمزوم أن الأكياس البلاستيكية أدت إلى انقراض السلاحف البحرية، خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي انتشار قناديل البحر “الحريقة” بصفة ملحوظة على شواطئ الوطن القبلي مبينة أنه تم العثور على أجزاء صغيرة من البلاستيك في بطون الحيوانات التي ألقت بها أمواج البحر إلى السواحل.
وأوضحت أنه من الممكن استخدام البدائل مثل أكياس الورق والقماش لحماية المستهلك والبيئة مؤكدة على دور الجمعيات العاملة في مجال الحفاظ على البيئة ووسائل الإعلام في توعية الناس من خلال تنظيم حملات تحسيسية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.