أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 04 أفريل

“بعد تحديد موعد الانتخابات البلدية .. الطريق نحو 17 ديسمبر ملغمة” و”ديسمبر القادم .. موعد الحقيقة” و”رئاسة الجمهورية تسحب المشروع القديم وتعوضه بنص جديد .. هل نمر من المصالحة الاقتصادية الى المصالحة الشاملة؟” و”جبهة الانقاذ .. أو الجمع بين النار والبنزين في اناء واحد” و”بوادر أزمة بين الحكومة والاتحاد .. احتقان الاجواء في انتظار موعد 15 أفريل” و”محسن مرزوق وجبهة انقاذ الغرقى”، مثلت ابرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

اعتبرت جريدة (الصباح) في مقال لها، أن تحديد موعد الانتخابات ليوم 17 ديسمبر 2017 جاء بعد جدل واسع على الساحة السياسية حول وجود بعض الاطراف الحزبية التي حاولت تعطيلها على مدى الاشهر الماضية وفي وقت تعيش فيه البلاد على وقع الاجواء المشحونة والاحتقان في ظل الاضرابات التي نفذتها بعض القطاعات وتصاعد وتيرة الاحتجاجات في عديد الجهات المطالبة بالتشغيل والتنمية لتبدو عديد الجزئيات مغايرة لانتخابات 2014 ليس فقط في ظل بعض التحولات وانما لما تثيره بعض الاشكالات من مخاوف حقيقية تدعو الى دق ناقوس الخطر حولها.

وأكدت (الصحافة) في افتتاحيتها، أن موعد 17 ديسمبر، سيكون موعد الحقيقة حيث سيقف الكل أمام مرآة ذاته الحزبية وربما أمام أخطائه في حق تلك الذات في حين سيقف البعض الاخر أمام حصيلة أعد لها استباقا ما استطاع من قوة ومن مال ومن “شركات تلميع صورة” تؤجر ب”العملة الحزبية الصعبة”.
وأضافت أن المسألة ليست هينة ولا بسيطة بل هي مسألة لحظة وعي بأن حقيقة ديسمبر 2017 ستكون اضاءة أولية لحقيقة 2019 وبأن نتائجها ستكون محددة في الممهدات المحلية للاستحقاق الوطني الكبير.

وأثارت (الشروق) في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول مدى امكانية القول بأن مشروع قانون المصالحة الاقتصادية سيمكن تونس من المرور من المصالحة الاقتصادية الى المصالحة الشاملة مشيرة الى أن هذا المشروع أثار حفيظة عدد كبير من أحزاب المعارضة وانتقلت عدوى الاحتجاج على مضمونه الى المجتمع المدني وهو ما أعاق تمريره خوفا من رد فعل شعبي ورد فعل فعل تقني قانوني يمكن ان يسقط هذا النص لدى الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين.

ورأت صحيفة (آخر خبر) في مقال بصفحتها الخامسة، أن ماعشته الاحزاب العشرة الموقعة على انشاء جبهة الانقاذ والتقدم من نشوة التكوين وفرحة التأسيس لا يعدو أـن يعدو أن يكون مناسبة تنتهي بمجرد خروج المؤتمرين من قصر المؤتمرات وقد يكون له أيضا تواصل فعلي ووجود حقيقي في المشهد السياسي اذا كانت فعلا النوايا صادقة حول البحث عن بديل جدي للوضع الراهن وخلق توازن فعلي مع الهيمنة السائدة حاليا.

وأشارت صحيفة (المغرب) في ورقة خاصة الى وجود الكثير من التعقيدات في علاقة الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل مما يوحي بان شهر أفريل سيكون ثقيلا على الطرفين اللذين يبحثان عن ضبط يبحثان عن ضبط ايقاع علاقتهما وفق المقتضيات الخاصة بكل طرف.
وأضافت أن تطورات الايام الثلاثة الاولى من شهر أفريل الجاري، تبين أن الوضع العام في البلاد لن يشهد قبل حلول وفد صندوق النقد الدولي لكتابة تقرير يتم بموجبه اتخاذ قرار صرف القسطين الثاني والثالث من القرض وحلول آجال اعفاء الوزير من مهامه مما يعني أن هناك أزمة تطبخ على مهل بين الحكومة والاتحاد ستنفجر مع اقتراب هدين الاستحقاقين.

ولاحظت (الصريح) أن رئيس حزب “المشروع”، محسن مرزوق، المنشق عن نداء تونس كثف من تحركاته الميدانية على عدة أصعدة ومنها بالخصوص تلك المتعلقة ببعث ما يسمى ب”جبهة الانقاذ” التي تتكون من عدة أحزاب صغيرة ومتعثرة وأخرى مجرد “دكاكين سياسوية” والهدف منها هو استنساخ تجربة سابقة للباجي قائد السبسي ساهمت في وصوله الى سد الرئاسة التي تبقى الهدف المعلن لمحسن مرزوق.
وأضافت أن هذه التحركات انطلقت منذ مدة ليست بالقصيرة وتصاعد ايقاعها بشكل غير مسبوق مع مرور الايام وتمثلت هذه المحاولات بالخصوص في اجتماعات ومشاورات مكثفة بين العديد من الاحزاب الناشئة والصغيرة والمنشقة عن أحزاب أخرى وتلك التي خسرت الانتخابات الماضية وتحاول مراجعة مساراتها بعد تقييمها واستخلاص العبرة من الاحداث والوقائع التي مرت بها وبالتالي محاولة ترميم ما تداعي من مصداقيتها لدى الرأي العام وتعبيد المسالك لعودة سريعة الى الساحة السياسية والتأثير في مجرياتها بالاضافة الى ما يوصف لمتابعي الشأن السياسي التونسي داخليا وخارجيا ب”الدكاكين السياسية”، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.