عدد من جهات البلاد تحيي الذكرى 79 لعيد الشهداء

أحيت عدد من جهات البلاد الذكرى 79 لعيد الشهداء، تخليدا لأحداث 9 أفريل 1938 ، التي مثلت تحولا سياسيا هاما في مسيرة النضال الوطني أدت إلى نيل الإستقلال يوم 20 مارس 1956 ، ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957، حيث أنتظمت صباح اليوم الأحد بالخصوص مواكب رفع العلم الوطني المفدى، وتلاوة الفاتحة على الأرواح الزكية لشهداء الوطن.

ففي ولاية قابس، أنتظم بالمناسبة بحديقة الشهداء، موكب خاشع تم خلاله رفع العلم الوطني، ووضع خلاله والي قابس منجي ثامر إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، و تلا ومرافقوه فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الزكية، قبل أن يشرف على موكب مماثل بروضة الشهداء بالحامة، حضره العديد من المقاومين والمناضلين من أبناء المنطقة.

كما أحيت ولاية القصرين بدورها هذه الذكرى المجيدة، حيث أنتظم بمقر الولاية موكب رسمي أثثت فعالياته تشكيلات عسكرية وأمنية مع أفواج الكشافة التونسية وفرقة ماجورات سبيطلة، بحضور والي الجهة وثلة من الإطارات والهياكل الجهوية والمحلية، وعدد من مقاومي الحركة الوطنية التحريرية أصيلي الجهة وأسرهم.

وقد تم خلال الموكب، تحية العلم المفدى وتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن في مختلف الحقبات التاريخية، والتأكيد أن أحداث 1983 مثلت منعرجا حاسما في تاريخ النضال التونسي ومنطلقا هاما لمرحلة جديدة من الكفاح، في سبيل التحرر وإسترجاع السيادة الوطنية من المستعمر الفرنسي .

وتم عقد لقاء مع عدد من مقاومي الحركة الوطنية التحريرية وأبنائهم، والاستماع إلى مشاغلهم ومطالبهم، التي تعلقت أبرزها بايلاء مزيد من العناية والإهتمام بهذه الفئة في ظل ما تعانيه من ضعف في المنح المخصصة لها، ونقص في الرعاية الصحية والإجتماعية.

وتم بالمناسبة تكريم ثلة من المقاومين عبر منحهم شهادات شكر وتقدير على ما قدموه من تضحيات من أجل استقلال البلاد، وتكريم ابن المقاوم المرحوم “ابراهيم الرحيمي” ، الذي توفي في شهر مارس الفارط، وشارك في عدّة معارك من بينها معركة “سيدي عيش” “ومعركة “سمامة “، حسب ما صرح به ابنه عقبة الرحيمي .

وأجمع عدد من مقاومي الجهة، أن إحياء هذه الذكرى المجيدة تعد فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بنضال وكفاح شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن ينعم أبناؤهم بالحرية والكرامة، وحتى يظل العلم التونسي يرفرف شامخا في سماء تونس الخضراء.

وانتظمت كذلك بمختلف معتمديات الجهة، جملة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والتنشيطية المتنوعة تخليدا لنضالات شهداء هذه الذكرى .

أما في ولاية قبلي فقد أنتظم بساحة الشهداء وسط مدينة دوز، موكب رسمي للإحتفال بذكرى عيد الشهداء، تمت خلاله تلاوة الفاتحة ترحما على شهداء ولاية قبلي من المناضلين والعسكريين والأمنيين وتحية العلم المفدى بمشاركة تشكيلة عسكرية وممثلي عدد من المنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني .
وأكد والي قبلي وليد اللوقيني، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن الإحتفال بهذه الذكرى له نكهة خاصة هذه السنة، في ظل التضحيات المتواصلة التي تقدمها القوات الأمنية والعسكرية من أجل الوطن عبر تصديها لخطر الارهاب، داعيا إلى أخذ العبرة من الأجداد وقدماء المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل ان تنعم البلاد بالإستقلال وتنعم الأجيال اللاحقة بالرفاه.

من جهته، صرح محمد الغول رئيس الفرع الجهوي للجمعية الوطنية للمقاومين، أن هذه الذكرى تمثل منارة تستهدي بها الأجيال على مر الزمن من أجل الذود عن مناعة البلاد، داعيا الى توحيد الصفوف في مواجهة كل الأطراف التي تحاول عبثا المس من إستقرار تونس.

كما أحيت ولاية تطاوين بدورها هذه الذكرى المجيدة، حيث تم تنظيم موكب رسمي بمقر الولاية حيا خلاله الحاضرون العلم الوطني المفدى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.