تونس : وزارة البيئة تطلق حملة مواطنية لتنظيف 20 شاطئا بمختلف سواحل البلاد

يشرع المئات من المواطنين، بداية من يوم الأحد 21 ماي 2017، في تنظيف 20 شاطئا بمختلف المناطق الساحلية، في حملة مواطنية، تشارك فيها 40 جمعية بيئية الى جانب الكشافة التونسية.

وبين وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، خلال ندوة صحفية، عقدت ظهر الأربعاء، أن تنظيم هذه الحملة، التي تشرف عليها وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية، تهدف الى تحسيس المواطنين بالاشكاليات البيئية وإرساء ثقافة بيئية ترتكز على تعزيز الحس المواطني باحترام البيئة وتشريك المواطنين في مقاومة التلوث.

وتشمل الحملة، التي تتخذ من ” شطي مراية” عنوانا لها، شواطئ الزوارع بباجة وسيدي سالم ببنزرت ورواد الشاطئ بأريانة وشواطئ المرسى وحلق الوادي والكرم وحمام الشط بتونس، وسيدي بوحديد والمنصورة وقربة ونابل الكرنيش من ولاية نابل وبوجعفر القنطاوي بسوسة، وصقانس بالمنستير والكرنيش بالمهدية، فضلا عن شاطئ الشفار بقابس وشاطئ سنية بجرجيس وشواطئ سيدي سالم وحومة السوق بجزيرة جربة.

و أعرب المؤخر، عن أمله في أن يصل عدد المشاركين الى 5 آلاف شخص، أي بمعدل 250 مواطنا للشواطى 20 المستهدفة بحملة التنظيف في 10 ولايات ساحلية.

ولحث المواطنين للمشاركة في الحملة بشكل مكثف، وضعت وزارة البيئة استراتيجية اتصالية قصد إعلام العموم ودعوة المواطنين للمشاركة باعتماد مختلف وسائل اتصال وإحداث حساب على شبكة التواصل الاجتماعي بعنوان” شطي مرايا”، وإطلاق موقع (واب) بهدف تمكين المشاركين من التسجيل واطلاعهم على برنامج الحملة.

وتم في نفس الاطار إعداد ومضات تحسيسية بهدف التوعية بشأن التأثيرات السلبية للنفايات المهملة على الشواطئ، فضلا عن بث ومضات اشهارية لحشد الرأي العام من أجل تأييد هذه الحملة.

و في سياق آخر، أعلن وزير البيئة،عن انطلاق برنامج التنظيف الآلي للشواطئ استعدادا لصائفة 2017 يشمل 120 شاطئا. وتتولى وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي هذه العملية سنويا قبل حلول موسم الصيف وتتمثل العملية في غربلة الرمال وتمشيطها بشكل دوري بالشواطئ العمومية والسياحية.
وكشف نفس المصدر، بأنه تم تخصيص كلفة جملية لأشغال التنظيف الآلي للشواطئ بالنسبة لصائفة 2017، في حدود 2،3 مليون دينار.

وترد سنويا على وزارة السياحة، تشكيات من التلوث من قبل السياح الوافدين على تونس، بحسب ما أكدته وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، سلمى اللومي الرقيق، التي أفادت ” بأن أغلب تشكيات السواح الزائرين الى تونس تتمحور حول نقص النظافة بالمدن والشواطئ وبالشوارع والفضاءات العامة”.

وأوضحت اللومي لدى حضورها الندوة، ان معالجة ظاهرة التلوث تجابه أحيانا اشكاليات هيكلية ترتبط بعجز بعض البلديات ووكالة تهيئة الشريط الساحلي عن رفع كميات الفضلات الملقاة بالمدن والشواطئ، مشددة على ضرورة العناية بنظافة الشواطئ في ظل تطور أعداد السياح الوافدين على تونس.

يذكر أن عدد السياح الوافدين الى تونس من الجزائرزاد بنسبة 70 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 مقارنة بنفس الفترة من 2016، في حين تطور عدد الوافدين من ليبيا بنسبة 40 بالمائة، فيما سجلت السياحة الداخلية نموا بنسبة 40 بالمائة خلال نفس الفترة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.