أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 07 جويلية

“التقارب بين محسن مرزوق والمهدي جمعة .. نهاية عصر صراع الزعامات؟” و”مشروع قانون زجر الاعتداء على الامنيين .. فصول غامضة وخوف على الحريات” و”زيارة واشنطن لن تكون نزهة” و”بين الحكومة والاتحاد .. النار تحت الرماد” و”ضبابية تحوم حول القرار .. دخول المعاهد النموذجية بمعدل 15 يثير الجدل”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

اهتمت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، بالامر الذي حصل خلال الايام الاخيرة وكاد يمر مرور الكرام وهو التقارب بين جملة من القيادات السياسية منها بالخصوص محسن مرزوق (مشروع تونس) والمهدي جمعة (البديل التونسي) وسعيد العايدي (بني وطني) ومحمد جغام (سابقا المبادرة) وجملة من الشخصيات الندائية كذلك مضيفة أن الجديد هنا هو قبول رموز سياسية يتطلع كل واحد منها الى أعلى المناصب -أو هكذا يعتقد- مبدأ العمل المشترك أي مبدأ تضحية أحدهم أو جلهم بطموحات شخصية مشروعة وبالعزوف عن المغامرات الفردية في سبيل احتمال قيام عمل جماعي مشترك.
وأبرزت أن المقصود هنا بالتحديد المهدي جمعة ومحسن مرزوق وهما شخصيتان تستعدان للعب الادوار الاولى في البلاد وبالتالي كان من الصعب تصور اجتماعهما لانه يعني ضرورة “تجميد” طموح أحدهما أو كليهما وهو الجديد اللافت والمؤشر على تحول سياسي ما في المعادلة السياسية المعقدة التي تحكم البلاد، حسب ما جاء بالصحيفة.

وسلطت (الصباح) في ورقة خاصة، الضوء على مشروع قانون زجر الاعتداءات على قوات الامن الداخلي والقوات المسلحة العسكرية في نسخته الاولى والذي أثار حين تم عرضه على مجلس نواب الشعب قبل عامين جدلا واسعا داخل الاوساط الاعلامية والحقوقية وأحزاب سياسية ومنظمات وطنية على خلفية ما تضمنه من أحكام قد تهدد مكسب حرية التعبير والاعلام وتمنح صلاحيات واسعة وسلطة تقديرية للامنيين ووزارة الداخلية باسم حماية الامن الوطني وأعوان الامن مما دفع رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر في تلك الفترة الى التصريح بأن مشروع القانون لن يمر في صيغته الاصلية بل سيتم ادخال تعديلات ضرورية عليه تكفل احترامه الحقوق والحريات الاساسية التي نص عليها دستور تونس الجديد حسب ما جاء في بلاغ صادر عن المجلس حيث تم بالفعل سحب مشروع القانون للتعديل والمراجعة لكن لم نسمع عنه شيئا منذ ذلك التاريخ.

وتطرقت (الصحافة) في افتتاحيتها الى الزيارة التي من المنتظر أن يؤديها رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد الى واشنطن معتبرة أن هذه الزيارة لها من الاهمية الشئ الكثير خاصة بانعكاساتها على الوضع داخل تونس وفي المنطقة بعد التطورات الاخيرة التي عرفتها العلاقات بين دول الخليج العربي والهزائم المتتالية للارهاب في سوريا والعراق والتغيرات المقبلة على المنطقة المغاربية وحتى الساحل والصحراء الافريقية.
واضافت أن الشاهد يحمل في جعبته القليل من المطالب لكنها ستكون بالتاكيد حاسمة في رسم مستقبل العلاقات بين الطرفين وأهمها بلا شك الدعم الاقتصادي لتونس حيث لوحظ منذ ايام صدور قرار غريب ومفاجئ بتخفيض المساعدات العسكرية الامريكية لتونس رغم عدم وجود شئ يبرر ذلك وهو ما لا يرغب الشاهد في تكراره بلا شك في مجالات اقتصادية أخرى.

أما جريدة (الصريح)، فقد اعتبرت في مقال بصفحتها الخامسة أن أخطر ما يمكن أن يحصل في البلاد وهي غارقة في الازمات المتفاقمة هو اندلاع صدام بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل ففي هذه الحالة لم يعد من الجائز الحديث عن استقرار واصلاحات وتوافقات وبرنامج حكومي وغيرها من المسائل الحارقة لان التداعيات المحتملة لن تكون الا كارثية في بيئة داخلية غارقة في الاحتقان وأخرى خارجية مضطربة وسوف يسقط السقف على الجميع دون استثناء لان التجارب السابقة أثبتت بالحجة والبرهان أنه كلما دخلت الحكومة في صدام مع المنظمة الشغيلة الا وخرج الجميع خاسر وابتلي الشعب بكارثة وخيمة، وفق تقدير الصحيفة.

واهتمت (الشروق) في ورقة خاصة، بالجدل الوسع الذي رافق تصريح وزير التربية بالنيابة، سليم خلبوس، حول الالتحاق الالي لتلاميذ “النوفيام” المتحصلين على معدل 15 من 20 بالمعاهد النموذجية حيث تباينت ردود الافعال في الاوساط التربوية مشيرة الى أن البعض وصفه بالمتسرع فيما اعتبره آخرون بادرة قد تكون ايجابية اذا رافقتها اجراءات أخرى في كيفية التطبيق حتى لا تتحول الى نقمة ومظلمة لعدد هام من التلاميذ.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.