تونس : 806 حادث مرور و223 قتيلا و1397 جريحا من 27 ماي الى 20 جويلية الجارى


أفاد الملازم أول المكلف بالاعلام بالمرصد الوطني لسلامة المرورأسامة مبروك، بأن المرصد سجل وقوع 806 حادث مرور أدى الى مقتل 223 شخصا وجرح 1397 اخرين، وذلك منذ انطلاق حملة العطلة الامنة يوم 27 ماي والى غاية 20 جويلية الجاري.

وأضاف الخميس خلال ندوة صحفية نظمتها جمعية سفراء السلامة المرورية لتقديم مساهمتها في برنامج العطلة الامنة (من 27 ماي الى غاية 15 سبتمبر 2017)، أن ولاية تونس قد احتلت المرتبة الأولى في حوادث الطرقات ب101 حادث في حين احتلت ولاية صفاقس المرتبة الأولى في عدد القتلى ب26 قتيلا.

وجدد مبروك الدعوة الى جميع مستعملي الطريق من أجل توخي الحيطة والحذر خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وربط حزام الامان وعدم الافراط في السرعة التي تخلف العديد من القتلى والجرحى، مؤكدا أن من بين أهم أسباب حوادث الطرقات التى يصل معدلها اليومي الى 4 قتلى و20 جريحا ،هي شق الطريق والسرعة المفرطة والسهو وعدم الانتباه وعدم ملازمة اليمين.

من جهتها بينت رئيسة جمعية سفراء السلامة المرورية عفاف بن غنية ، أن الجمعية استهدفت من خلال حملتها التحسيسية لصيف 2017 الاطفال وعائلاتهم، مفسرة ان هذا الاختيار يعود الى الحوادث التي سجلتها الجمعية على الطرقات في الاشهر الاخيرة والتي راحت ضحيتها عائلات بأكملها (أولياء بمعية أطفالهم).

وقالت ” ان الجمعية عملت على تحسيس جميع افراد الاسرة (الاباء والامهات والاطفال) بمخاطر الطريق وأهمية احترام قواعد المرور وتحميلهم مسؤولية أخطائهم في الطريق”، مبرزة انها قامت بتنظيم قافلة للسلامة المرورية وتجهيزها لترافق العائلات أثناء تنقلاتهم لقضاء العطلة الصيفية خلال الفترة الممتدة بين 15 جويلية الجاري وموفى شهر أوت 2017 وذلك بشواطئ (تونس والحمامات والمنستير وسوسة والمهدية وجرجيس وجربة).

كما يتضمن البرنامج التحسيسي وفق ذات المتحدثة ،عدة أنشطة موجهة للأطفال على غرار مجسم لفضاء مروري يتضمن إشارات مرور ولافتات واطارات ملونة أين يستطيع الاطفال سياقة سيارات صغيرة الحجم مع التقيد باحترام قواعد المرور، مضيفة أنه بامكان الاطفال واوليائهم المشاركة بورشات تعليم قواعد السياقة ويقوم سفراء السلامة المرورية بتبسيط هذه القواعد وتقديم النصائح الضرورية لتلافي مخاطر الطريق وكل ما من شانه أن يتسبب في وقوع حوادث.

وتتوج هذه المشاركة بحصول الأطفال على رخصة سياقة بعد اجتياز الامتحان المخصص لذلك بواسطة تطبيقة خاصة على اللوحات الالكترونية، وكذلك على كتب للتلوين وهدايا متنوعة.

وأكدت عفاف بن غنية أن الجمعية تسعى ومن خلال هذه الحملة الصيفية الى خلق حركية على الطرقات وبالشواطئ لنشر رسائل توعوية في صفوف العائلات وأطفالهم و تحقيق أحد أهدافها المتمثل في ترسيخ ثقافة السلامة المرورية لدى الناشئة.

واوضحت ان الشريحة الثانية التي استهدفتها الجمعية هي الشباب وتحديدا الفئة العمرية بين 19 و35 سنة والذين يعدون اكبر ضحايا الحوادث المرورية على الطرقات خلال الموسم الصيفي قائلة “إن عدد جرحى هذه الفئة قد بلغ 1401 سنة 2016 في حين بلغ عدد القتلى 198 شابا”.

وأشارت الى أنه وقع الاختيار خلال هذه الحملة التي ستنطلق يوم غرة اوت 2017 على تركيز اللافتات الكبيرة الحجم في عدد من النقاط الاستراتيجية باقليم تونس الكبرى وبكل من مدينة الحمامات وولاية سوسة مع اعتماد شعارات جذابة تخاطب الشباب لمعالجة محاور السرعة والسياقة في حالة سكر واستعمال الهاتف الجوال اثناء السياقة.

وأكدت ان هذه الحملة ستتوجه الى هذه الشريحة عبر شبكات التواصل الاجتماعي حتى تحقق أهدافها في صفوف أكبر عدد ممكن من الشباب للتعبير عن ارائهم وانتظاراتهم “وذلك انطلاقا من مبدا مخاطبتهم باللغة التي يفهمونها واعتماد الوسيلة التي يحبذونها”، حسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.