أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 08 أوت 2017

“تداعيات ‘الحديث القنبلة’ للغنوشي: الشاهد مغضوب عليه سياسيا..مسنود شعبيا” و”رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزرقي: إصرار على ‘تزييف’ الحقائق والتشكيك في رموز الدولة” و”قبل يومين من انتهاء عملية تسجيل الناخبين: قرابة 450 ألف ناخب جديد..و3 مليون خارج التسجيل” و”تطورات خطيرة في قضية المصحات والجيش الليبي: وثائق مزيفة وشخصيات وهمية تونسية وليبية تتحدث باسم الجيش الليبي” و”انطلق أمس: ‘الصولد’ منهار!”، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 08 أوت 2017.
فقد عادت صحيفة “الشروق” مجددا للتطرق الى مدى تأثير دعوة الغنوشي للشاهد بعدم الترشح لرئاسية 2019 على الواقع السياسي وعن الارتدادات الكبرى والتفرعات التي خلفتها من بينها بالخصوص الحديث عن المستقبل السياسي لرئيس الحكومة، خاصة بعد تمسك رئيس مجلس شورى النهضة، عبد الكريم الهاروني، باعلان تبني مؤسسات الحركة لتصريحات الغنوشي، بما أعطى انطباعا أوليا حينها بتأكيد تقليص الدعم السياسي للشاهد في رئاسية 2019 ما ان نوى الترشح.
في سياق متصل، لاحظت الصحيفة في مقالها، أنه سرعان ما اتضح عدم وجود رأي موحد داخل الشورى من تصريحات رئيس الحركة، مشيرة الى ان تصريح القيادي محمد بن سالم كان أكثر وضوحا، ويتنزل في سياق صراع تشكيل الخط السياسي والحوكمة داخل النهضة، حيث أثار هذا الأخير الخلاف المعلوم بين المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ورئيس الحكومة، مصرحا في هذا الخصوص، أنه ما كان على النهضة خوض معارك بالوكالة أو نصرة طرف على حساب آخر.
من هذا المنطلق، سلطت بعض القراءات الضوء على ما جاء على لسان بن سالم، لتؤكد أن صراع الحكم، إطاره الأول حزب نداء تونس، وهو ما يقود الى استنتاجات في سياق تخلي نداء تونس عن الشاهد والحديث عن تقلص المستقبل السياسي لهذا الأخير.
من جهتها، تطرقت صحيفة “المغرب”، الى تصريحات رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، في الحلقة 19 من برنامج “شاهد على العصر” على قناة الجزيرة يوم الأحد المنقضي، ملاحظة أن تصريحاته لا تمر مر الكرام، فبعد أن أثارت جدلا واسعا وحفيظة مسؤولين في الدولة في عهد “الترويكا” منذ أقل من أسبوعين، بخصوص أحداث السفارة الأمريكية، يطلّ من جديد ليقدم أخرى تتعلق بقضية لا تقل خطورة عن السابقة وهي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وقد قدم المرزوقي، وفق المقال، “معطيات” حول القضية المذكورة، معتبرا أن تصفية الثورة بدأت منذ اغتيال الشهيد شكري بلعيد، قائلا في هذا الشأن “نحن الى اللآن لا نعرف من قتل شكري وأنا شبه متأكد من أن هناك أيادي خارجية”…كما لاحظ أن الدعوات الى تنحي “الترويكا” بدأت في تلك الفترة وأن الضربة كانت موجهة اليها. وبيّن أيضا أن عمليتي اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي، تزامنتا مع تمرير قانون تحصين الثورة، وأن اغتيالهما كان مبرمجا من طرف غرفة العمليات المتعددة الأطراف، والتي كانت تنوي ضرب الثورة التونسية، على حد قوله.
وألقت صحيفة “الصباح” الضوء، على عملية تسجيل الناخبين استعدادا للانتخابات البلدية المقررة ليوم 17 ديسمبر 2017، والتي تنتهي يوم الخميس المقبل 10 أوت، مبرزة أنه ووفقا لمصادر من الهيئة العليا المركزية للانتخابات، بلغت الحصيلة تسجيل أكثر من 450 ألف ناخب جديد، مع توقعات بمقاربتها الـ500 ألف بعد انتهاء المدة القانونية. كما اعتبرت أنه ورغم اقتراب الموعد الانتخابي والارتباك الحاصل في عملية تعويض أعضاء الهيئة المركزية المستقيلين…فإن الهيئة ماضية قدما في أعمالها التنفيذية على أمل أن يتوصل مجلس نواب الشعب الى حلول توافقية بشأن استكمال تركيبة الهيئة المذكورة وانتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن.
وفيما يتعلق بهذه الحصيلة، اعتبرا عضوا الهيئة عادل البرينصي ورياض بوحوش أنها حصيلة ايجابية باعتبار أن السجل يضم حاليا أكثر من ثلثي الناخبين المفترضين، في حين قد يراها البعض الآخر سلبية للغاية لعدة اعتبارات منها قصر مدة التسجيل وفشل عملية اقناع الناخبين بالاقبال على التسجيل وسط تنامي الشعور بالاحباط واليأس وسخط فئة عريضة من الناخبين على الأحزاب والعمل السياسي ككل…فضلا عن اهتزاز صورة الهيئة لدى الرأي العام الوطني بعد استقالة صرصار وعضوين منها قبل أشهر قليلة…
وفي مقال خاص، أفادت جريدة “الصحافة”، بوجود تطورات خطيرة في قضية المصحات والجيش الليبي، تتمثل في الكشف عن عملية تحيل كبرى تورط فيها وسطاء تونسيون، أحدهم أمني سابق وآخر عميل مخابرات ليبي، اضافة الى وجود شبهات تحوم حول عدد من الأمنيين الذين اتهمهم محامي احدى المصحات الخاصة بالتواطؤ مع الجناة وتزويدهم بكل المعلومات التي تتعلق بهذه القضية.
وتحدث المقال عن مختلف فصول القضية التي انطلقت في جانفي 2016، وخصوصا عن تورط صاحب مؤسسة “سان امرجنسي”، وهو أمني سابق بمعية شخص ليبي يقدم نفسه على أنه “أنيس الحاسي”، في حين أنه يدعى في الأصل “سليمان عوض سليمان”، وعلى أنه مدير مكتب جرحى حرب القوات المسلحة العربية بتونس، والذي قام بالتوقيع على عدة اتفاقيات مع عدد من المصحات التونسية، تلتزم من خلالها بتقديم العلاج اللازم لجرحى الجيش الليبي…وأشار المقال الى تأكيد المؤسسة العسكرية الليبية، في حال عدم حصولها على الرد المناسب من الجهات الرسمية وخاصة رئاسة الحكومة التونسية ووزارة الصحة، التي رفضت الرد على رسالة من قبل القوات المسلحة الليبية، اللجوء الى التحكيم الدولي.
وأوردت جريدة “الصريح”، مقالا حول موسم التخفيضات الصيفية والذي انطلق يوم أمس الاثنين، حيث فادت بتأكيد مصادر من الغرفة النقابية الوطنية للملابس الجاهزة على عدم استبعادها التمديد في هذا الموسم لأسبوعين اضافيين، ليتزامن مع فترة الاستعداد للعودة المدرسية المقررة منتصف شهر سبتمبر القادم.
وأثار المقال مسألة ارتباط التخفيضات بمستوى المقدرة الشرائية والأسعار، حيث لاحظ المعهد الوطني للإحصاء الأثر الكبير لتأخير موعد التخفيضات الموسمية للملابس الصيفية بثلاث أسابيع، مقارنة بموعده السنة الماضية، على ارتفاع أسعار مجموعة الملابس التي سجلت نسبة تضخم بلغت حوالي 13.3 بالمائة مقابل 9.3 بالمائة خلال شهر جوان من السنة الحالية…مشيرا الى أن جملة المؤشرات تدفع الى التساؤل عن مدى نجاح مثل هذه التخفيضات الموسمية وقدرتها على استقطاب المستهلكين ومدى جديتها وخصوص ان عدة مواسم اتسمت بالتخفيض الوهمي للأسعار…

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.