ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 16 سبتمبر 2017

بعد ان اصبح تاجيل الانتخابات امر محسوما اسابيع قليلة ام اشهر ام الى اجل غير مسمى ” و” اكثر من 6 مليون منتفع في تونس “الفايسبوك يتحول الى مغازة ما بعد منتصف الليل” و ” في يوم واحد احباط 6 “حرقات” في 4 ولايات وايقاف 97 شخصا ” و ” ارتدادات قانون المصالحة الاغلبية انتصرت بالديمقراطية وانهزمت بالشرعية الثورية” .مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت 16 سبتمبر 2017 .

وجاء في جريدة “المغرب” انه وفقا للمعطيات الاولية فان موعد اجراء الانتخابات البلدية سيؤجل الى ما بعد ديسمبر 2017 ،تاريخ جديد قد يتم تحديده في اللقاء التشاوري الذي ستعقده الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم الاثنين القادم بحضور ممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب والاحزاب السياسية اضافة الى معظلة سد الشغور واشكالية صدور الامر الرئاسي لدعوة الناخبين للاقتراع وحسب الاجال الدستورية لا بد ان يكون قبل 3 اشهر من تاريخ الانتخابات ناهيك عن مشكلة تجديد ثلث اعضاء مجلس الهيئة .
واضافت ،ذات الصحيفة ،انه لم يتبق الا يومان فقط عن الاجال الدستورية لصدور الامر الرئاسي الموافق ل18 سبتمبر الجاري في الرائد الرسمي في نسخة استثنائية باعتبار ان الموعد الرسمي لصدور الرائد يومي الثلاثاء والجمعة ،مبينة انه لاجديد يذكر في هذا الشان وان رئيس الجمهورية مازال متمسكا بموقفه المتمثل في انه لن يمضي على اي امر الا بعد استيفاء جميع الشروط اي سد الشغورعلى مستوى هيئة الانتخابات وفق بعض المصادر المطلعة .

وفي سياق متصل، نشرت الصحيفة ذاتها ،حوارا مع عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري حول موقف مجلس الهيئة من كل هذه المسائل، اضافة الى استعداداتها الاخيرة للموعد الانتخابي حيث اوضح انه يجب التفريق بين مسالة الشغور في تركيبة مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وبين امضاء رئيس الجمهورية للامر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين للاقتراع فالهيئة تعمل حاليا بسبعة اعضاء دون اي اشكال او خلل قانوني في الموضوع .
واضاف، ان مسالة سد الشغور لا يمكن ربطها او اعتمادها من اجل تاجيل او تاخير الانتخابات البلدية خصوصا وان اغلب اساتذة القانون الدستوري اكدوا ا ان اختصاص رئيس الجمهورية فيما يتعلق باصدار الامر هو اختصاص مقيد بمعنى انه ملزم باصداره باعتبار ان روزنامة الهيئة العليا المتعلقة بمسار الانتخابات البلدية قد نشرت في
الرائد الرسمي للجمهورية التونسية .

ونقلت جريدة “الصحافة ” اجواء العودة المدرسية في احدى المعاهد الثانوية بالعاصمة حيث تعيش العائلات التونسية خلال هذا اليوم اصعب اوقاتها نظرا للتعب الفكري والبدني الذي يمتلكهم الى جانب ساعات الانتظار التي تطول وتطول حتى يتمكنوا من ترسيم ابنائهم في اقسامهم امام الفوضى العارمة التي تشوب المدارس والمعاهد خلال هذا اليوم وعلى امتداد شهر كامل .
واضافت، في السياق ذاته، تذمر الاولياء من وضعية التعليم في تونس التي اصبحت كارثية حسب رايهم ولا تواكب الثورات العلمية المسجلة خاصة بسبب عدم التزام الاساتذة والمعلمين باوقاتهم ومنهم ايضا من تغيب عن الحضور الى جانب غياب التنظيم الذي ساد اجواء العودة المدرسية وعكرها صفوها مما زاد الطين بلة والشجارات والخلافات بين الادارة والاولياء حول النقل وجدول الاوقات التي كانت في مجملها لا تتناسب مع اوقات راحة التلميذ واوقات عودته الى المنزل .

وتحدثت جريدة “الشروق ” عن التحولات الخطيرة في المجتمع التونسي حيث انقلبت الموازين في السنوات الاخيرة واصبح المال سيد الموقف ولو كان صاحبه فاسدا حيث اعتبر الدكتور مهدي بن مبروك المختص في علم الاجتماع ان انهيار القيم والاخلاق والارتماء في احضان الفساد والمفسدين يعود الى عدة عوامل مجتمعة منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو ثقافي ومنها ما هو مرتبط بالشؤون السياسية والوضع الاقتصادي .
واضاف ، ذات المتحدث ،ان الانقلاب الاخلاقي يعود الى عدة اسباب منها تجاه سياسة الدولة من التقييد الى الانفتاح ومن التدخل في شؤون الاقتصاد الى الانفراج والحرية ومن الاشتراكية المتحيزة للفقراء الى الرسمالية المتوحشة مما ادى الى حدوث صراع مروع بين التمسك بالقيم التمسك بالمال بين الحفاظ على اللغة والتراث والتاريخ او الذوبان في كل ما هو اجنبي باعتباره المصدر الاعلى للدخل .

واوردت جريدة”الصريح” دراسة اعدها المعهد الوطني للاستهلاك حول مستعملي الانترنات في تونس حيث 41 بالمائة من الشباب بين 25 و34 سنة يستعملون الانترنات في تونس منهم 51 بالمائة من الاناث و49 بالمائة من الذكور ويقدر عدد حسابات “الفايسبوك” في تونس باكثر من 6فاصل3 مليون، مشيرة الى ان انتشار استعمال الهواتف الذكية ساعد على ارتفاع نسب الارتباط بالانترنات ومواقع التواصل الاجتماعي ذلك ان 87 بالمائة من المنتفعين بهذه الخدمات الرقمية يستعملون الهواتف الذكية الذي ينتقل معهم في كل مكان وهو ايضا ما شجع حسب نفس الدراسة على انتشار ظاهرة التجارة عن بعد او الشراءات عبر الفضاء الافتراضي .
وحسب الدراسة المذكورة لمعهد الاستهلاك فان الاناث يستعملون الانترنات بكثافة من العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الزوال لكن الذكور يتصدرون ذروة الارتباط بالشبكة بعد منتصف الليل الى السابعة صباحا ولعل ذلك يرتبط بنمط عيش المجتمع التونسي اذ يتقيد ارتباط الفتيات بالشبكة بطبيعة الاسرالتي تنتمي اليها .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.