الافروبسكيت 2017 : خبرة المنتخب التونسي صنعت الفارق

اكد عادل التلاتلي المدرب السابق للمنتخب الوطني التونسي لكرة السلة ان فوز المنتخب التونسي باللقب القاري يعود اساسا الى خبرة اللاعبين و قيمة الاطار الفني فضلا عن مجهودات الجامعة التونسية لكرة السلة التي وفرت امكانيات كبيرة من اجل تمهيد الطريق للفوز بالتاج الافريقي”.

واضاف عادل التلاتلي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان ” المنتخب التونسي توفق في احراز اللقب الافريقي دون اظهار مستوى فني رفيع وهذا ما يحسب له اذ ان البطولة ككل لم تتجاوز درجة المتوسط فنيا واعتبر ان رهان التتويج قبل انطلاق البطولة كان منحصرا بين منتخبي تونس والسنيغال في رايي “.
ولاحظ ان الاداء الذي قدمته اغلب الفرق لم يكن مستقرا في مختلف المباريات شان انغولا و الكونغو الديمقراطية فتارة تظهر بمستوى طيب و تارة اخرى يكون مردودها مخيبا للامال وهو اشكال تعاني منه معظم منتخبات افريقيا السمراء بسبب العامل الفني و التكتيكي” مشددا على ان “المستوى الفني للنسخة 29 لبطولة امم افريقيا لكرة السلة التي احتضنتها تونس بالاشتراك مع السنيغال من 8 الى 16 سبتمبر الجاري كان متوسطا لاغير

وقال ان “المنتخب التونسي استحق التتويج في بطولة كان فيها المنتخب السنيغالي ابرز المرشحين بشهادة اغلب الفنيين و العارفين بكرة السلة الافريقية الا ان انسحاب هذا الاخير امام نيجيريا وحسن تصرف العناصر الوطنية في لقاء النهائي مكن المنتخب الوطني من حسم امر اللقب القاري الذي يملي عليه مزيد العمل في المستقبل من اجل تجاوز الاخطاء و الهنات التي لاحت في البطولة “.

واضاف التلاتلي الذي قاد المنتخب التونسي لكرة السلة للفوز باول لقب قاري في نسخة افروبسكيت 2011 بمدغشقر ان “خبرة لاعبي المنتخب التونسي فرضت نفسها في مختلف اطوار البطولة حيث انه بعد اداء متوسط في لقاءات الدور الاول تمكن من مواصلة مشواره بنجاح وحتى الاداء الذي لم يرتقي الى مستوى كبير خلال لقاء نصف النهائي ضد المنتخب المغربي لم يمنعه من بلوغ الدور النهائي الذي شهد تقلبات عديدة اذ انه بعد بداية صعبة اظهر لاعبو المنتخب التونسي قوة شخصية كبيرة مكنتهم من فرض لونهم بفضل تالق الثلاثي نزار كنيوة وزياد الشنوفي و فراس اللحياني(دخل عوض مكرم بن رمضان الذي جمع في رصيده 4 هفوات) والذين اخذوا على عاتقهم زمام المبادرة في اوقات حاسمة من المباراة وتحلوا بالشجاعة في المحاولات الهجومية وحتى في فترة الفراغ فان المنتخب التونسي لم يضيع الكرة و دافع بشكل جيد ولم يتمكن المنافس من تدارك الفارق”.

وقال المدرب الوطني السابق “لقد تميز اداء المنتتخب التونسي في مختلف ردهات اللقاء بالتوازن بفضل الثنائي مراد المبروك و محمد حديدان وهو ما جعل الكلمة الاخيرة تعود لنا امام منتخب نيجيري ظهر مرهقا بعد دخول قوي في المباراة و تعويله على 6 او 7 لاعبين فقط في ظل محدودية في الزاد البشري ”

ومن جهة اخرى شدد عادل التلاتلي ان “التتويج القاري جاء بفضل المجهودات المالية المضنية التي بذلتها الجامعة التونسية لكرة السلة التي ضاعفت الميزانية المخصصة للمنتخب التونسي اذ انه للمرة الاولى في تاريخه يقضي اللاعبون شهرا كاملا من التحضيرات و التربصات خارج حدود الوطن وما يعنيه من برنامج اعدادي دسم تطلب موارد مالية هامة متاتية اساسا من المؤسسات الداعمة للجامعة و للمنتخب”.
واكد ان ” نجاح السلة التونسية في احراز لقب البطولة كان بفضل تراكم خبرات الاجيال ملاحظ ان منتخب النسخة الماضية كان افضل على مستوى الاداء والمردود بفضل تواجد فرديات ومهارات فنية عالية على غرار صالح الماجري و مايكل رول .

وعلى صعيد اخر اشار التلاتلي الى ان ” مردود المنتخب المصري يمثل نقطة استفهام في النسخة 29 للافروبسكيت حيث ان الجامعة المصرية تقوم بعمل جبار على المستوى القاعدي وكرة السلة المصرية متالقة جدا على مستوى منتخبات الشبان الا ان اشكالات عديدة جعلت المنتخب المصري يلوح بلا روح في البطولة رغم انتدابه لمدرب المنتخب الاسباني السابق “.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.