تسريبات: ماذا في لقاء الغنوشي و المرشح لرئاسة الحكومة الليبية “عبد الباسط اقطيط”؟

تداول أمس الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا صورا مسربة لاجتماع سري في تونس جمع عبد الباسط أقطيط الذي طرح نفسه لتولي رئاسة الحكومة الليبية مع زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي وبعض قيادي حزب العدالة والبناء كمحمد صوان وعماد البناني.

وأكد مراقبون ليبيون أن الصورة تعود للقاء بين الغنوشي وعبد الباسط اقطيط تم منذ فترة في تونس اي انه تحصل على المباركة والدعم قبل ان يبدأ حملته عبر توزيع فيديوهات وطرح نفسه رئيسا للحكومة علما وأنه قد غادر تونس باتجاه مصراطة منذ ثلاثة أيام.

ويحظى اقطيط بدعم كبير من جميع التيارات الإسلامية والقنوات الموالية لهم تقديرا لوالده مؤسس تنظيم القاعدة في ليبيا.

ويسعى أقطيط من خلال هذه الاجتماعات التحشيد لحراك 25 سبتمبر الذي وصفه “بحراك رفع المعاناة عن المواطن البسيط وتحقيق التنمية” حسب ما ورد بصفحته الرسمية على الفيس بوك.

وتفيد معلومات أمنية من طرابلس أن عبد الباسط المتواجد حاليا بتونس يستعد للتحرك قريبا باتجاه العاصمة الليبية لتولي رئاسة حكومة جديدة تكون بديلة لحكومتي الوفاق المرفوضة بالداخل و الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، لتكون هي الحكومة الثالثة في العاصمة طرابلس.

وكان خليفة الغويل رئيس حكومة الانقاذ الوطني قد اعلن قبل ايام تخليه عن منصبه لصالح اقطيط.

ويشار إلى أن والد المدعو عبد الباسط أقطيط هو القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة حسن قطيط الذي توفي في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وتداول نشاط مواقع التواصل الاجتماعي بعض “الأعمال الارهابية” كما وصفوها عن والد عبد الباسط أقطيط منها انه سنة 1986 أفتى بهدر دم “احمد مصباح الورفلي” بأعتباره احد قيادات النظام الجماهيري في بنغازي .

وعلى اثر الفتوى قامت مجموعة عرفت لاحقاً بمجموعة “سياف” بأستدراج أحمد مصباح الورفلي ورفيقه إلى أحد بيوت المدينة ونفذ فيهما أمر الإعدام بالسكاكين غداة عيد أضحى .

وقد تم القبض على تلك المجموعة ونقل التلفزيون الليبي آنذاك التحقيقات معهم، وتمت ادانتهم وحكم عليهم بالإعدام شنقاً ونفذ فيهم حكم الاعدام يوم 17 فبراير من عام 1987 وهو نفس التاريخ الذي انطلقت فيه ما يسمى “بثورة 17فبراير”.

ويرى مراقبون سياسيون أن اقطيط الذي يقدم نفسه كمنقذ لليبيا هو لا يعدو أن يكون لعبة في يد الاخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة الذين يعيشون أسوأ أيامهم وعبد الباسط أقطيط هو المحاولة الأخيرة للبقاء.

وقد تعرف الليبيون على عبد الباسط أقطيط عن طريق سلسلة من الفيديوهات التي كان ينشرها على صفحته الرسمية للتعريف بنفسه ومشروع السياسي لإنقاذ ليبيا.
وبعد سقوط نظام الزعيم معمر القذافي أسس اقطيط الذي شركة آثال للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا ، وهو متزوج من أمريكية يهودية، والدها كان مدير شركة سيجرام للخمور، ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي.

صوفية همامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.