“تكريم مؤسسة سعاد الصبّاح الكويتية للمفكر الحبيب الجنحاني هو تكريم لتونس التي تعيش مخاضا في مسيرتها الإنتقالية” وزير الشؤون الثقافية

قال وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين خلال حفل تكريمي انتظم مساء الاربعاء بدار الكتب الوطنية، إن “تكريم مؤسسة سعاد الصبّاح الكويتية للمفكر الحبيب الجنحاني هو تكريم لتونس التي تعيش مخاضا في مسيرتها الانتقالية”.
وأضاف أن الجنحاني الذي استمد أفكاره من روافد تقليدية وحداثية وخاض تجارب متنوعة في مراكز البحث، يعد من أبرز المدافعين عن الحريات خلال نشاطه الفكري الذي امتد على أكثر من ستين سنة ليساهم في تطوير الفعل المعرفي والثقافي في تونس وفي العالم العربي.
ومن جهتها اعتبرت مديرة دار الكتب الوطنية، رجاء بن سلامة، أن “النقابي والسياسي والمؤرخ والمدرّس والكاتب والأديب والرحالة، الحبيب الجنحاني عرف بإيمانه بوظيفة المثقف النقدية منذ أن كان طالبا زيتونيا يحلم بتعليم حديث”، مشيرة إلى مساهمته في معركة الاستقلال ودفاعه عن الحداثة السياسية والدولة المدنية في تونس ما بعد الثورة.
وفي كلمة ألقاها مدير مؤسسة سعاد الصباح للنشر، علي المسعودي، نيابة عن الشاعرة سعاد الصباح التي تغيبت عن هذا الحفل التكريمي لأسباب صحية، أبرز أن” يوم الوفاء الذي بادرت به المؤسسة منذ عقود يحرص على تكريم القامات الكبيرة في وطننا من فرسان الفكر ومهندسي الكلمة وهم ينعمون بالحياة بيننا ونحن ننعم بعطائهم الفكري والعلمي الذي يمتد امتداد أنفاسهم”
وحضر بهذه المناسبة، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، صبري بشطبجي الذي أقرّ في مداخلته بغياب البعد الثقافي في السياسة الخارجية التونسية قائلا : “ليست هناك صورة متكاملة حول ما يصطلح على تسميته بـ”القوّة الناعمة” مما يقتضي مشاركة كل الأطراف الفاعلة في بلورة تصور جماعي ليكون الجانب الثقافي حاضرا في كل التمثيليات التونسية بالخارج”.
وذكر أن الحبيب الجنحاني الذي “التزم بقضايا الوطن خاصة وقضايا الأمة العربية عامة مثّل سفيرا للثقافة التونسية التي أنجبت أعلاما وروّادا اشتغلوا على المسائل المتعلقة بالحداثة والقيم الكونية”.
وتمّ بمناسبة الاحتفاء بالمفكر الحبيب الجنحاني التي حضرها خاصة القائم بأعمال السفارة الكويتية بتونس ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين، تقديم الكتاب الذي أعدّته مؤسسة سعاد الصبّاح بعنوان “طائر الحرية.. الحبيب الجنحاني” وقد صدر في 292 صفحة من الحجم الكبير بطباعة فاخرة توزعت بين فصول كتبها الجنحاني بقلمه، وشهادات لعدد من معاصريه وأصدقائه إلى جانب قسم مصوّر لمراحل حياته في تونس وخارجها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.