سبر أراء: 77 بالمائة من التونسيين يقبلون التبرع بالأعضاء وفئة الشباب هي الأكثر اقتناعا بالتبرع بالاعضاء

كشفت نتائج سبر أراء تم انجازه خلال الثلاثية الاولى لسنة 2017 على عينة من 1026 مواطنا تونسيا، ان 77 بالمائة من التونسيين يقبلون التبرع بالأعضاء و ان فئة الشباب هي الأكثر اقتناعا بالتبرع بالاعضاء بنسبة 74 بالمائة.

وبينت نتائج هذا الاستبيان التي قدمها اليوم الثلاثاء رئيس قسم الأطفال بمستشفى شارل نيكول الدكتور الطاهر قرقاح خلال تظاهرة بعنوان “دور أطباء وإطارات وأعوان الصحة في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء”، انتظمت بكلية الطب بتونس بمناسبة اليوم الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، أن اثنين من بين خمسة من الأطباء المستجوبين البالغ عددهم 103 طبيب، وحوالي 32 بالمائة من المواطنين يجهلون وجود قانون خاص بالتبرع بالأعضاء في تونس، في حين يعلم 64.3 بالمائة من المواطنين غير أنهم يجهلون فحواه.

وعن مدى قبول التونسي بالتبرع بالأعضاء أفاد المستجوبون بنسبة 89 بالمائة بقبوله لفائدة الوالدين و88.4 بالمائة لفائدة الأبناء و77.9 لفائدة القرين و 44.4 بالمائة للمجهول.

وبخصوص تمثلات التبرع بالأعضاء لدى المواطن ودلالاته، أفاد 53.6 بالمائة من المستجوبين أنه يرمز إلى اعادة الحياة واعتبره 12.3 بالمائة عملا انسانيا و7.2 بالمائة عملا خيريا و1.2 بالمائة يرون أنه يعطي الأمل في حين أجاب 2.5 بالمائة بأنه ممنوع دينيا و5 بالمائة بأنه ممكن بعد الممات
و 1.6 بأن فيه تجارة بالأعضاء.

وقدم الدكتور قرقاح بالمناسبة العراقيل والمعوقات التي تحف بعملية التبرع بالأعضاء حسب المستجوبين وفي مقدمتها المعطى الديني وحرمة الجسد والجهل بالموضوع وقلة عمليات التحسيس والتوعية فضلا عن ضعف الثقة في الاطار الطبي والخوف حيال انعدام الشفافية وانعدام الضمانات القانونية.

وقدم المتحدث جملة من التوصيات تتعلق أساسا بتوفير المعلومة وتعزيز وسائل التواصل والاتصال مع المواطنين وطمأنة المواطن وتشريكه في هذا المجال على اعتبار أن مشكلة التبرع مشكلة مجتمعية وليست صحية فحسب ومشروعا مجتمعيا ثقافيا انسانيا في اتجاه بناء مشروع بالمواطن ومن أجل المواطن.

كما شدد قرقاح على ضرورة بناء استراتيجية وطنية للتحسيس بالتبرع بالأعضاء يتجاوز تنفيذها أسوار المستشفيات والمؤسسات الصحية في اتجاه المدارس والمعاهد والكليات والمساجد والادارات العمومية فضلا عن تحسيس مراكز الأمن بضرورة توفير المطبوعات التي تنص على التبرع بالأعضاء واعتماد محامل مختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي في عمليات التحسيس وضمان استمرارها.

ودعا من جهة أخرى إلى ادراج مادة زرع الأعضاء في البرامج العلمية بكليات الطب وبمدارس الصحة والتحسيس بهذا الموضوع لدى أعوان الصحة في المستشفيات الجامعية خاصة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.