نور الدين الطبوبي يؤدعو إلى جعل سنة 2018 سنة الحفاظ على المدرسة العمومية وعلى الصحة العمومية

دعا الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الاثنين في توزر، إلى جعل سنة 2018 سنة الحفاظ على المدرسة العمومية وعلى الصحة العمومية اللذين وصفهما بالمكسب الهام الذي يجب عدم التفريط فيه.

واعتبر في تصريح لـ(وات)، على هامش إشرافه على اليوم الختامي من مهرجان الاتحاد للابداع، أن المدرسة وبعد أن كانت مصعدا اجتماعيا انهارت اليوم أمام تنامي القطاع الخاص الذي أصبح يهدد مجانية التعليم، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الجهود التي بذلتها دولة الاستقلال في تعميم التعليم المجاني من أجل أن يكون الشعب التونسي واعيا ومثقفا.

كما لاحظ، في نفس السياق، أن الصحة العمومية مثلت ملجأ للطبقة المتوسطة والضعيفة إلا أنها أصبحت تعاني وضعا متأزما وهوما دفع الاتحاد إلى اقتراح فرض ضريبة على المؤسسات الكبرى تساهم من خلالها ضمن المجهود الوطني في دعم هذين القطاعين، مبينا أن الزيادات المدرجة في الميزانية سيتحملها المواطن العادي من خلال المواد الاستهلاكية، وكذلك صغار الموظفين من خلال الترفيع في سعر المحروقات.

وقال الطبوبي إن الاتحاد يطالب بتوسيع دائرة الجباية بما يحقق العدالة الجبائية التي تؤدي إلى العدالة الاجتماعية، مؤكدا استعداد المنظمة الشغيلة للقيام بتضحيات من أجل الوطن لكن شريطة تقاسم أعباء التضحية بحسب إمكانية كل طرف.

وزار الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل صبيحة الاثنين مشروع القرية السياحية القطرية في توزر للاطلاع على الاوضاع النقابية هناك حيث أكد في تصريح إعلامي أن الشركة المنفذة للمشروع تحترم الحق النقابي، وتوفر مقومات العمل اللائق، وتؤمن بالتشاركية والحوار الاجتماعي، وبالرأي المخالف، معتبرا أن هذا المشروع نموذجي سيساهم في استقطاب مشاريع أخرى حاجة الجهة إليها كبيرة.

من جهة أخرى، وبمناسبة إشرافه على فعاليات اليوم الختامي لمهرجان الاتحاد للإبداع، أعتبر الامين العام إلى أن المهرجان يعد فرصة للتعريف بالميزات الثقافية لكل ولاية، واصفا هذه الدورة ب”الناجحة تنظيميا وفنيا”، خصوصا أنها تضمنت ندوات فكرية، وفتحت ملفات تعنى بالتنمية المستدامة في الجهات الداخلية.

و أشار إلى المعرض الذي أقيم ضمن هذه الدورة لفائدة صغار الحرفيين، مؤكدا أنه يمثل حافزا للتعريف بالابتكارات وخصوصا التي تقوم بها المرأة ومعتبرا أن تونس تتوفر على قدرات في جميع المجالات قادرة على تطوير الاقتصاد شريطة توفر التضامن الوطني، والتوزيع العادل للثروة والاعتناء بالشباب.

ودعا السياسيين والمنظمات الوطنية لمزيد الاهتمام بالشباب والانصات إلى مشاغله، وإلا فإن هذه الثروة ستتبخر، وفق رأيه، في إشارة الى تنامي موجهة الهجرة غير الشرعية والانتماء الى التنظيمات إلارهابية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.