هذا ما كشفته احدى كاميرات المراقبة بخصوص الهجوم الارهابي الذي استهدف دورية أمنية بباردو..ومسؤول يتحدث لـ”المصدر”..

استهدف هجوم ارهابي نفذه عنصر ارهابي بواسطة سكين صباح اليوم الأربعاء 01 نوفمبر 2017 دورية لشرطة المرور على مستوى مدخل مجلس نواب الشعب بباردو مما أسفر عن اصابة رائد اصابة خطيرة بالاضافة الى اصابة عون أمن آخر.

ووفق المعطيات الأولية التي استقاها “المصدر” من مسؤولين وأمنيين بمكان الهجوم وأيضا من شهود عيان فان العملية جدت حوالي الساعة الثامنة والربع صباحا عندما قام العنصر ارهابي بمباغتة الرائد من الخلف وطعنه على مستوى الرقبة وبتدخل أحد الأعوان قام بطعنه هو أيضا.

اصابة الرائد رياض بروكة البالغ من العمر 52 سنة وصفت بالخطيرة حيث خضع الى عمليتين جراحيتين كللتا لحسن الحظ بالنجاح وهو الآن يقبع بقسم الانعاش في مستشفى الرابطة بالعاصمة أما العون الثاني المصاب فان اصابته لم تكن خطيرة لحسن الحظ.

وبخصوص تفاصيل الهجوم كشف صاحب محل تجاري بالقرب من مكان الهجوم في تصريح لـ”المصدر” أنه عندما وصل الى مكان عمله فجع كغيره بالهجوم مشيرا الى أنه قام بمراجعة تسجيل كاميرا المراقبة المثبة فوق المحل وأكد ان العنصر الارهابي سار على قدميه باتجاه الأمنيين وباغت الأمنيين من الخلف ولم يأتي من اتجاه “الخسة” حيث عمد الى طعن الرائد في رقبته مرددا “الله أكبر” وعندما حاول زميله الدفاع عنه قام بطعنه هو الآخر.

وأشار “المصدر” ذاته الى ان العنصر الارهابي لم يكن وحده وكان برفقته عنصر آخر  يراقبه على مقربة منه.

وبدوره أكد محمد علي العبيدي رئيس لجنة المفاوضات بنقابة اقليم تونس ان العملية ذات صبغة ارهابية وقد تولت فرقة مكافحة الارهاب البحث فيها مشددا على ان العملية متوقعة خاصة بعد العمليات الاستباقية الأخيرة الناجحة للوحدات الأمنية في التصدي لخطر الارهاب.

وقال في تفاصيل الهجوم بان رياض بروكة كان رفقة زميله في ساحة باردو  لتسيير حركة المرور بساحة باردو وحماية المجلس عندما عمد سلفي بسكين الى طعنه على مستوى الرقبة

ووجه محمد علي العبيدي نداء الى وزير الداخلية لطفي براهم ورئيس الحكومة يوسف الشاهد دعا فيه الى تعجيل المصادقة على قانون تجريم الاعتداء على الأمنيين خاصة في ظل تواتر هذه العملية.

وقد قام وزير الداخلية لطفي براهم عقب زيارة الأمنيين المصابين في المستشفى بمعانية مكان العملية بساحة باردو.

ومن جانبها اكدت وزارة الداخلية في بلاغ رسمي لها أن الارهابي اعترف وفق التحرّيات الأولية بتبنيه للفكر التكفيري منذ 3 سنوات ويعتبر أن رجال الأمن “طواغيت” على حدّ تعبيره وأن قتلهم هو نوع من أنواع “الجهاد” وفق إعتقاده حسب ما جاء في نص البلاغ.

والعنصر التكفيري يدعى ز.غ من مواليد 1992 يقطن بـ18 جانفي حي التضامن وفق ما نشرته الصفحة الرسمية لشرطة النجدة.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.