لا يمكن التنبؤ بسعر زيت الزيتون ولم يمر على انطلاق موسم الجني يومان

أفاد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت شكري بيوض أنه لا يمكن الحديث اليوم عن سعر زيت الزيتون وموسم الجني والانتاج قد انطلق منذ يوميين فقط.
وأوضح بيوض، الخميس، في تصريح ل (وات) على هامش الندوة، التي نظمها الديوان حول موضوع “التوجهات المستقبلية لقطاع زيت الزيتون بتونس” بقصر المعارض بالكرم بمناسبة انعقاد الدورة 13 للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري 2017، أن السعر الحقيقي لزيت الزيتون لا يمكن أن يتوضح الا خلال شهر ديسمبر مع تقدم موسم الجني والتحويل.

وأكد شكري بيوض أن اي حديث عن سعر معين لمادة زيت الزيتون حاليا لايمكن ان “يستقيم” معتبرا أن السوق (العرض والطلب) سيكون الفيصل في تحديد الاسعار وذلك بعد توفر زيت الزيتون لدى المعاصر، التي لها دور هام ايضا في تحديد هذه الاسعار.

وابرز توفر كميات هامة لمادة زيت الزيتون لهذه السنة بالسوق الداخلية والمقدرة ما بين 60 و80 الف طن في حين ان الاستهلاك العادي في تونس لزيت الزيتون يتراوح سنويا ما بين 35 و40 الف طن مضيفا في السياق ذاته أن الكميات المتوقعة للتصدير لهذا لموسم تقدر ب200 الف طن من الزيت.

وأشار الى أن قطاع زيت الزيتون في تونس قد حقق نجاحات كبيرة خلال المواسم الفارطة سواء من ناحية الانتاج او جودة المنتوج والتسويق مبينا ان النسبة المنتظرة لانتاج زيت الزيتون لهذا الموسم تقدر مابين 260 و280 الف طن مقابل مائة الف طن خلال الموسم 2016 /2017.

من جهة اخرى اكد الباحث بمعهد الزيتونة عجمي العربي انه للحفاظ على وفرة الانتاج وضمان انتاج قار سنويا لابد من توسيع قطاع الزياتين المروية.

وبين ان قطاع الزياتين المروية يوفر سنويا حوالي 50 الف طن من الزيت وهي نسبة تعد ضعيفة نسبيا مقارنة مع بقية الدول المنافسة لتونس في قطاع زيت الزيتون مشيرا ان معدل انتاج اسبانيا وايطاليا من قطاع الزياتين المروية يتراوح ما بين 5 و7 أطنان في الهكتار الواحد في حين أنه في تونس لا يتجاوز 2 طن في الهكتار.

وقال عجمي العربي أن هدف المعهد هو تحسيس الفلاحين بأهمية العناية بقطاع الزياتين المروية وتوفير الاسمدة للاشجار على مدى السنة لضمان تحسن الانتاج والانتاجية وتحسين العناية بالضيعات المغروسة مبينا ان العمل يتم حاليا لتوسيع دائرة قطاع الزياتين المروية ليمر من 50 الف طن الى 80 الف طن خلال السنوات القليلة القادمة.

من جهته افاد مدير المواصفات ومراقبة الجودة بالديوان الوطني للزيت كمال بن عمار ان الديوان سيشرع في وضع استراتيجية تتعلق بالارتقاء بجودة زيت الزيتون التونسي. يذكر أن نسبة الزيوت الممتازة في تونس تفوق ال70 بالمائة وهي “نسبة جيدة”.
واشار ان الهدف من وضع هذه الاستراتيجية، التي سيتم عرضها على جميع المتدخلين في القطاع من فلاحة ومحولين ومصدرين، هي المحافظة على جودة الزيوت الوطنية والعمل على مزيد تحسين جودتها خصوصا وأن المواصفات العالمية تتطلب زيوت من نوعية جيدة جدا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.