خسارة البرازيل امام المانيا 7-1 في المونديال كانت درسا مفيدا جداً للمدربين البرازيليين

قال مدرب منتخب البرازيل أدينور ليوناردو باتشي ” تيتي ” في حديث لموقع “فيفا” ” ان تحسن اداء المنتخب البرازيلي طوال تصفيات مونديال 2018 بعد بداية مخيبة كان بسبب ما اظهره المنتخب من شخصية قوية واحترامً كبيرً للعمل ولبقية المنتخبات التي كانت تنافس على التأهل مضيفا ان ذلك يرجع أيضا ً إلى جودة اللاعبين وإلى العمل الذي قام به مجموعة من الأشخاص، بطبيعة الحال تحت مسؤوليتي، ولكن هناك جهاز فني سهر على أن يسير كل شيء بشكل جيد. وكل هذا تمّ بطريقة مختلفة من العمل”

وصرح تيتي ( 56 سنة) ” توليت مسؤولية التدريب قبل 17 شهراً، ولكن هذه الفترة تعادل شهرين فقط من العمل لأنه كان هناك عدد قليل من التربصات والعمل مع اللاعبين. ولهذا فإن عمل الجهاز الفني هنا يختلف عن العمل على مستوى الأندية. ”

ومن جهة اخرى علق تيتي عن تتويج البرازيل ذهبية اولمبياد 2016 قائلا “اعطت الدورة الاولمبية خبرة مهمة جداً لبعض اللاعبين أمثال نيمار، وماركينيوس، وجابرييل جيسوس وريناتو أوجوستو، وهذا ما ساعد أيضاً على تألق المنتخب البرازيلي. قدّموا بطولة رائعة، وتلك المشاركة والفوز بالميدالية الذهبية كان لها تأثير إيجابي بعد ذلك على منتخب الكبار”.

واضاف انه ساعد نيمار على تقديم اقصى ما عنده خلال التصفيات ” من خلال عدم تحميله المسؤولية الكاملة عن وضعه أو إلقاء المسؤولية بأكملها على عاتقه. قمنا بتقسيم أقساط من المسؤولية على أعضاء الفريق. من السهل وضع المسؤولية كلها على عاتق أحد أفضل اللاعبين الثلاثة في العالم، ولكن المسؤولية عن كل ما يحدث يتحمّل كل واحد منا قسطاً منها. وبعد ذلك تظهر المواهب الفردية والقدرة على الإبداع. لقد جعلنا من هذا جوهر العمل الجماعي، وليس الفردي.”

وفي تعليقه عن اداء لاعب باريس سان جرمان مع منتخب بلاده قال تيتي ” من الناحية الفنية، بملك نيمار قدرة كبيرة على التمرير. إذ يضع زملائه أمام المرمى في حالات ليس من السهل توقعها. في السابق، كنت أرى مراوغاته وفنياته وقدرته على التسجيل أكثر من قدراته على التمرير. وهذا ما فاجأني. أما من الناحية الإنسانية، فقد اكتشفت قلبه الكبير. إنه شاب جيد. يمتلك جانباً من التضامن لا يعرفه سوى عدد قليل من الناس.”

اما عن خسارة البرازيل امام المانيا 7-1 في المونديال فقد قال ” كانت تلك النتيجة بمثابة درس مفيد جداً للمدربين البرازيليين، كما بالنسبة للاعبين الذين خسروا في كأس العالم. بالنسبة للمدربين قادتهم تلك الخسارة إلى البحث عن المعرفة ومواصلة النمو والتطور التكتيكي والمنهجي. حيث كان البحث المقارن وتبادل المعلومات مع المدربين الأوروبيين، وبالتالي الحصول على تكوين أفضل.”

ويذكر ان المدرب أدينور ليوناردو باتشي، تيتي، تولى مهمة تدريب البرازيل في جوان 2016 وسجّل ظهوره الأول في أوت في كيتو ضد الإكوادور. وبعد سبعة أشهر وثمانية انتصارات، أصبحت البرازيل أول منتخب يتأهل إلى روسيا عبر التصفيات. وتصدرت التصفيات بأرقام ممتازة بقيادة المدرب تيتي: 10 انتصارات وتعادلان و30 هدفاً لصالحها و3 فقط ضدها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.