أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 12 ديسمبر

“الباروميتر السياسي لشهر ديسمبر 2017 .. بقاء نسبة التشاؤم في مستوى مرتفع” و”بعد المصادقة على قانون المالية .. 2018 .. عام صعب في انتظار الحكومة” و”عودة الحديث عن تأجيل الانتخابات البلدية .. انتهازية الاحزاب تهزم أولويات المواطن” و”أبعاد متعددة في قمة الكوكب الواحد” و”الحذر كل الحذر من الاعاصير القادمة بسرعة” و”موسم اللجوء الى باريس لحل القضايا العربية”، مثلت أبرز العناوني التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

نشرت جريدة (المغرب)، الباروميتر السياسي لشهر ديسمبر 2017 الذي ساهمت في اعداده مع مؤسسة “سيغما كونساي” والذي أكد أن الاتجاهات العامة للحالة النفسية لعموم التونسيين حيث أن التشاؤم مازال في مستوى مرتفع للغاية ويهم حوالي أربعة أخماس التونسيين (1ر78 بالمائة) وبمستوى مماثل لما شهدناه في الشهر الفارط كما تمت ملاحظة ارتفاعا نسبيا لمنسوب الثقة في رأسي السلطة التنفيذية وتواصل صعود نجم يوسف الشاهد الذي بدأ في احداث بعض الفارق مع ملاحقته الرئيسية في مؤشر الثقة في الشخصيات السياسية والمستقبل السياسي ويقصد منها النائبة سامية عبو عن التيار الديمقراطي.

واضافت أن هناك مفارقات عديدة في عالم المخيال الجماعي منها تشاؤم عام وتوجس كبير على مآل البلاد ولكن في نفس الوقت رضا هام عن أداء رأسي السلطة التنفيذية بل نجد أن يوشف الشاهد يحقق خلال هذا الشهر أفضل نسبة له منذ أن عين في القصبة (7ر81 بالمائة) وهو يضع بذلك حدا للتراجع الطفيف الذي سجله في الاشهر الثلاثة الاخيرة محققا قفزة بخمس نقاط (1ر5 بالمائة) وبمنسوب ثقة عالية جدا مرتفع (36 بالمائة) مقابل 1ر10 بالمائة فقط لا يثقون فيه بالمرة وهذا ما يعني حصول نوع من الوشائح بين رئيس الحكومة وجزء من الرأي العام وذلك رغم عدم الرضا عن أداء الحكومة كما سنرى ذلك لاحقا وخاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

اعتبرت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أن حكومة، يوسف الشاهد، نجحت في تمرير قانون المالية وميزانية الدولة للعام المقبل رغم ما رافق المشروع الاولي من جدل ورفض وتحذير من أطراف سياسية ومنظمات وطنية وخبراء اقتصاد وتقول الحكومة ان قانون المالية والميزانية توجها أساسا نحو الحفاظ على التوازنات المالية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد معتبرة أن ذلك سيبقى رهين قدرتها على المسك بزمام الامور وعلى تفادي ما قد ينجر عن ذلك من تبعات سلبية خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وأضافت أن الانظار ستتجه خلال العام المقبل الى الحكومة للوقوف على مدى قدرتها على مواجهة حالة الاحتقان الاجتماعي المنتظرة حيث ستجد نفسها تحت ضغط كبير خاصة اذا ما تواصل عجزها عن التحكم في منظومة السوق وتواصل بالتالي ارتفاع الاسعار وهو ما سيحتم عليها التحلي بأكثر جرأة وشجاعة لايقاف كل أشكال احتكار السلع والمضاربة بالاسعار التي شملت كل المجالات مثل الخضر والغلال ومواد استهلاكية أخرى .

وتطرقت، في ورقة أخرى، الى عودة الحديث من جديد حول فرضية تأجيل الانتخابات البلدية وخلفيات هذه العودة والمستفيد منها معتبرة أن السبب الاول يكمن في عدم جاهزية بعض الاحزاب للانتخابات نتيجة أوضاعها الداخلية أو تخلفها عن تركيز مكاتبها الجهوية والمحلية أو عدم حسمها في مسألة تحالفاتها وكيفية اعداد قوائمها الانتخابية والثاني يعود الى خشية بعض الاحزاب من هزيمة نكراء في الانتخابات البلدية تقضي على طموحها في الانتخابات البلدية الموالية لهذا من صالحها أن يتواصل التأجيل أملا في الانتهاء الى خيار تقديم الانتخابات التشريعية على البلدية.
واعتبرت أن الانتخابات البلدية هي خير امتحان تجريبي للاحزاب في انتظار الامتحانين التشريعي والرئاسي لكن المعادلة تنقلب لدى المواطن لان الامتحان البلدي يهمه أكثر من الامتحانين الاخرين لكن انتهازية بعض الاحزاب تجعلها تركز على ما يهمها أكثر مما يهم المواطن الذي ستسرحمه حتى يصوت لها، وفق تقدير الصحيفة.

وسلطت (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، الضوء على مشاركة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، في أشغال مؤتمر المناخ بباريس بعنوان “قمة الكوكب الواحد” بدعوة مشتركة من فرنسا ومنظمة الامم المتحدة ومجموعة البنك الدولي وحضور أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة معتبرة أن تونس بدأت تسترجع تدريجيا مكانتها الدولية المميزة كما برزت مجددا كأحد المحامل القوية للقضايا العربية داخل الساحة العالمية وهذا أمر افتقدناه على هامش تحولات عاصفة حلت بنا وبالمنطقة العربية ابان موجة “الربيع العربي”.
وأضافت أن تونس ذهبيت بأبعاد متعددة الى قمة “الكوكب الواحد” منها ما هو مندرج في اطار الوعي الكوني بمحور السلامة البيئية وهذا عنوان جدول الاعمال ومنها ما هو متأطر صلب المعطيات الوطنية الراهنة كانقاذ الاقتصاد وتبديد العوائق الماثلة في طريق اشتغال عجلة التنمية والاستثمار ومنها ما يتنزل في صلب مسؤولية تونس التاريخية في دفع التضامن العربي والانتصار لقضايا التحرر.

واعتبرت (الصباح) من جانبها، أن باريس تحولت هذعه الايام الى قبلة للمسؤولين العرب من بينهم الرئيس الباجي قائد السبسي الذي زار فرنسا أمس وتقابل مع نظيره الفرنسي والاجانب حيث يخصص ماكرون منذ أيام جانبا من لقاءاته مع هؤلاء المسؤولين للخوض في الازمة التي تسبب فيها الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعلانه القدس عاضمة للكيان الصهيوني ونتج عنها غضب شعبي عربي واسع ووجد فيه المسؤولون العرب أنفسهم كالعادة في موقف لا يحسدون عليه.
وأضافت أنه يبدو أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وهو في فاتحة عهده في الحكم قد استطاب هذا الدور وتقمص شخصية الحاكم الحكيم على الرغم من سنه اليافع ذلك أنه طلب بكل ثقة في النفس من رئيس وزراء الكيان العبري القيام “بخطوات شجاعة في اتجاه الفلسطينيين” كان ذلك بمناسبة استقباله له مؤخرا في قصر الاليزيه بعد أيام عن الاعلان الامريكي المذكور وتتمثل هذه الخطوات الشجاعة المطلوبة في التخفيف من نسق الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ولاحظت (الصريح) في مقال لها، أن الرهانات أمام حكومة الوحدة الوطنية قد تعددت وتضخمت بالتزامن مع تكاثر العراقيل والصعوبات مشيرة الى أن قانون المالية مثقل بالاجراءات العاصفة بما تبقى لدى المواطنين من قدرة على الصمود، مقابل عودة الارهابيين الى تونس والازمات الاقتصادية والاجتماعية في ذروة تفاقمها وعودة الاوضاع الامنية الى مربع عدم الاستقرار وتجاوز عدد من النقابات لصلاحيتها وتتظاهر مطالبة في مسائل لا تعنيها الى جانب فقدان الحملة على الفساد التي دعمها الشعب زخمها.
واعتبرت أن المشكل في بلادنا هو أن الذين يجلسون على كراسي السلطة والنفوذ لا يتعضون مما حصل لسابقيهم ولا يعترفون بأخطائهم بل يبررونها باختلاق الاعذار الواهية ويواصلون السير في الطريق الذي أوصل أسلافهم الى منحدرات الهاوية، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.