غضب كبير من غياب الرئاسات الثلاث في الذكرى السابعة لاندلاع ثورة 17 ديسمبر بسيدي بوزيد

عقدت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر للحرية والكرامة ندوة صحفية، اليوم الأحد، عبرت فيها عن غضبها واستيائها من غياب الرئاسات الثلاثة وعدد من نواب مجلس الشعب عن حضور فعاليات المهرجان معتبرة غيابهم تهميشا لهذه الذكرى ولهذا الحدث
وطالب رئيس هيئة المهرجان نجيب كوكة بالإفصاح عن السبب الحقيقي لعدم حضورهم الى ولاية سيدي بوزيد رغم توجيه العديد من الدعوات لهم معتبرا ذلك خطة مدروسة لتهميش الجهة وعدم الاعتراف بدورها في قيام الثورة التونسية وتقزيم تاريخ 17 ديسمبر.
كما حملهم مسؤولية فشل افتتاح الاحتفالات الخاصة بالذكرى السابعة للثورة وارتفاع منسوب الاحتجاجات لدى الحضور وما سينجر عنه لاحقا.
وكان الافتتاح الرسمي للاحتفالات الخاصة بالذكرى السابعة لثورة 17 ديسمبر 2010 بسيدي بوزيد، اليوم الأحد، قد اقتصر على كلمتين مقتضبتين لرئيس هيئة المهرجان ووالي سيدي بوزيد وذلك بسبب رفع شعار ديقاج من طرف عدد من المعطلين عن العمل ومن الناجحين في مناظرة الكاباس 2017 وأيضا المشاركين في مناظرة القيمين وممثلي بعض الاعتصامات.
وكان الافتتاح الذي حضرته وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي وشوقي طبيب رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد ومنجي الحامدي وزير الخارجية السابق ووالي سيدي بوزيد انيس ضيف الله وممثلي الإدارات الجهوية قد تضمن قراءة الفاتحة على شهداء الثورة وتحية العلم وعزف النشيد الرسمي واطلاق 17 طلقة نارية من طرف فصيل للجيش الوطني التونسي.
وأشار نجيب كوكة في كلمته خلال الافتتاح إلى طول انتظار أهالي سيدي بوزيد لإنجاز المشاريع المبرمجة وحاجتهم إلى مشاريع جديدة من شأنها أن تستوعب أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل.
وبين والي سيدي بوزيد أنيس ضيف الله أن تطلعات الأهالي في التنمية مشروعة يفرضها الواقع الاجتماعي والاقتصادي داعيا المجتمع المدني والمنظمات ورئاسة الحكومة إلى العمل على تسريع المشاريع المبرمجة والتي أنجز العديد منها حسب تأكيده.
وقد أكدت سلمى اللومي في تصريح لوات أن هناك العديد من المكتسبات لثورة 17 ديسمبر على غرار حرية التعبير مشيرة إلى وجود استثمارات بولاية سيدي بوزيد تقدر ب 1800 مليون دينار منها 400 مليون دينار استثمارات خاصة منذ سنة 2012. وأكدت أن عديد المجالس الوزارية ستعقد لحلحلة المشاريع المعطلة.
كما أكد منجي الحامدي في تصريح ل/ وات/ أن المطالب التي قامت من أجلها الثورة لم تتحقق بعد، وأن تطلعات الشباب مشروعة، وعليه فقد الوقت للاهتمام بهذه الولاية وبعث العديد من المشاريع واستغلال الإمكانيات البشرية والثروات الطبيعية المتوفرة بها خاصة في القطاع الفلاحي والفلاحة التحويلية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.