نواب وممثلوا احزاب بباجة يحثون الحكومة على اتخاذ قرار لتجسيم مشروع “جنان مجردة” ملوحين بتحركات احتجاجية شاملة

حث عدد من ممثلي الاحزاب السياسية بباجة وعضوي مجلس نواب الشعب، (رضا الدلاعي وسامى الفطناسي)، السبت بمدينة باجة، الحكومة على اتخاذ قرار سياسي واضح بشأن هذا المشروع ملوحين بتنظيم تحركات احتجاجية مختلفة وشاملة لكل الاطراف دعما له.

ونادوا، خلال جلسة حوار انتظمت حول “مشروع جنان مجردة”، نظمتها شبكة الجمعيات المناصرة للمشروع، بعقد جلسة عاجلة لمتابعة الملف على المستوى الجهوي ثم الوطني وتوسيع لجنة المشروع. كما قاموا، بالمناسبة، بالتوقيع على عهد المجتمع المدني والسياسي المناصر لمشروع “جنان مجردة” تحت شعار: “جنان مجردة …وقتاش”.

وتندرج هذه الدعوات فى نطاق المقترحات التى قدمها المجتمع السياسي بباجة، اليوم السبت، بهدف الدفع في اتجاه مواصلة انجاز دراسة جدوى المشروع المتوقفة منذ اكثر من سنة. ويعزى توقف الدراسة الى عدم خلاص مستحقات مكتب الدراسات بسبب جدل وخلاف بين اطراف بوزارة التنمية والقائمين على المشروع حول عدد من مكوناته المشروع.

وبين بلقاسم المازني، الرئيس المدير العام للمشروع، ان انجاز هذا الاخير كفيل بتغيير وجه الولاية التى تعتبر من الجهات ضعيفة النمو والفقيرة، رغم ثراء مواردها الطبيعية.

واضاف ان هذا المشروع في حال تجسيمه، سيزيد من إنتاجية الاراضي الفلاحية ويسهم في احكام استغلال الثروات المائية والطاقات البديلة. ووجه المازني في هذا الصدد نداء للمجتمع السياسي والمدنى وكل الاطراف، لتعبئة الجهود، من اجل تحقيق هذا “الحلم”، وفق قوله. وذكر ان برنامج المناصرة، شمل جمعيات واحزابا واعلاميين وانه سيضم خلال شهر جانفي الجاري محطات اخرى بوادى الزرقاء وتستور.

وتجدر الاشارة الى ان مشروع “جنان مجردة”، مازال في طور الدراسة، يتمثل في احداث قطب نموذجى تنافسي بقرية وادى الزرقاء التى تبعد حوالى 30 كلم عن مدينة باجة
وتتمثل اهم مكونات المشروع، الذي يمتد على مساحة 900 هكتار، في جامعة تكنولوجية تحتضنها مدينة ذكية وعناصر تتعلق بالفلاحة ذات القيمة المضافة العالية والسياحة البيئية والثقافية والاستشفائية والصناعات الخضراء وانتاج الطاقة الشمسية. وينتظر ان يوفر المشروع 24 الف موطن شغل مع التخفيض في نسبة الفقر وفك عزلة المنطقة.

وشارك فى هذه الجلسة التى تندرج في نطاق برنامج الانشطة المدرجة ضمن مناصرة مشروع “جنان مجردة” ممثلون عن حركة النهضة والجبهة الشعبية والتيار الديمقراطى وحزب صوت الفلاحين ونداء تونس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.