رئيس الجمعية التونسية لمرضى السرطان: نسبة الاصابة بسرطان الثدي في ارتفاع و 2500 إصابة جديدة سنويا

أفاد رئيس الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي خالد الرحال، عشية السبت، أن نسبة الاصابة بسرطان الثدي في تزايد مستمر، حيث يتم سنويا تسجيل 2500 حالة جديدة، وهي نسبة قابلة للارتفاع في غضون 2024 إلى حدود 3700 إصابة جديدة سنويا.
وعزا الرحال، في مداخلة خلال افتتاح أشغال المنتدى السادس للجمعية التونسية لمرضى السرطان، الملتئم تحت شعار “الحياة الوردية”، تزامنا مع احياء اليوم العالمي للسرطان الموافق ل 4 فيفري من كل سنة، أسباب تزايد عدد الإصابات بمرض سرطان الثدي في صفوف النساء في عمر 35 سنة وخاصة في الخمسين من العمر، إلى النمو السكاني وتطور مؤمل الحياة عند الولادة بالنسبة للنساء وتغير العادات الغذائية.
ولاحظ المتحدث أن الوقاية تلعب دورا أساسيا في التعافي من هذا المرض مؤكدا أن التشخيص المبكر، عبر الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر والتصوير الشعاعي الدوري للثدي بالنسبة للمرأة التي تجاوزت 50 سنة وذلك حسب الحالة، فضلا عن الفحص من قبل الطبيب المباشر خلال عملية الكشف السريري من شأنه أن يرفع في نسبة نجاح العلاج إلى حدود 95 بالمائة والشفاء من المرض تماما.
ولفت الرحال في هذا الإطار إلى أن الرجل معني أيضا بالاصابة بسرطان الثدي بنسبة 1 بالمائة من مجمل السرطانات التي يتعرض لها، ويتطلب تشخيصه وعلاجه نفس مسار علاج سرطان الثدي عند المرأة.
ومن جانبه دعا الطبيب المختص في التداوي بالأعشاب محمد دمق النساء إلى ضرورة ممارسة الرياضة بشكل دوري والإقبال على الأكل الصحي على غرار الخضر والغلال واللحوم البيضاء والسمك والأرز، إضافة إلى مراجعة طبيب مختص في الأعشاب من أجل الاستفادة بما يمكن أن يصفه من علاج حسب تشخيص مدقق لحالة المريضة.
واستعرضت طبيبة الأمراض الجلدية هدى كنو، من جانبها، الآثار الجانبية للجراحة والأشعة والعلاج الكيميائي التي تخضع له المرأة طيلة فترة علاجها، خاصة في علاقة بالجانب النفسي وتساقط الشعر وتأثر الجلدة، داعية إلى اعتماد الوقاية التجميلية قبل الشروع في مرحلة العلاج بما من شأنها التخفيف من وطأة الاثار الجانبية للعلاج والاسهام في تحسين الجانب النفسي للمصابة باعتباره أساس العلاج.
يشار إلى أن المنتدى السادس للجمعية التونسية لرعاية مرضى السرطان يهدف أساسا حسب القائمين عليه إلى تحسيس المرأة بأهمية الفحص المبكر للثدي والإجابة على كافة تساؤلاتها بخصوص هذا المرض وذلك بحضور أطباء الاختصاص.
يذكر أن الجمعية التونسية لمرضى السرطان قد تأسست سنة 2005 وتهدف أساسا إلى التوعية والإحاطة النفسية بالنساء المصابات بسرطان الثدي، والتكفل المادي بعلاج بعض الحالات من العائلات محدودة الدخل والفئات الهشة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.