أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 07 مارس

“سنتان على ملحمة بن قردان .. دروس وعبر” و”الذكرى الثانية لملحمة 7 مارس .. بنخوة وافتخار بن قردان ومعها تونس تحتفي بالملحمة وكسر شوكة الارهابيين” و”مراعاة لمصلحة تونس .. نريد الدولة ونحتاج الاتحاد” و”بين الشاهد وبراهم .. مصلحة وطن” و”على طريق جبر الضرر”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن مرحلة بن قردان مثلت منعرجا وطنيا واقليميا وحتى عالميا في الحرب ضد الارهاب ففيها كسرت شوكة داعش قبل أن تكسر في العراق وسوريا وفيها تحولت موازين القوى بصفة جوهرية ونهائية لصالح تونس دون أن يعني ذلك أننا في مأمن من عملية ارهابية جبانة هنا وهناك.

وأضافت أن الهام في كل هذا هو التناغم الكلي بين مختلف أجهزة الدولة وبين كل المواطنين في ضرورة دحر الارهاب وهزمه مشيرة الى أن هذا التناغم لم يكن متوفرا زمن الترويكا لا فقط لتساهل أحزاب الحكم أنذاك مع ظاهرة الارهاب السلفي الجهادي المعولم ونقصد هنا بالتحديد لا حركة النهضة وحزب المؤتمر ولكن أيضا لضعف في الجاهزية الامنية وللارتباك في حوكمة هذه الحرب المفروضة.

وسلطت في ورقة أخرى الضوء، على الزيارة التي من المنتظر أن يؤديها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، اليوم الى بن قردان للاشراف على احتفالات الجهة بالذكرى الثانية لواقعة السابع من مارس التي استشهد فيها واحد وعشرون من أبناء المؤسسة الامنية العسكرية بالاضافة الى مدنين مبرزة أنه تم ضبط برنامج في الغرض لكن لاسباب مجهولة لم تتمكن اللجنة الراعية للاحتفالات من تنفيذه حيث تم الغاء عدة فقرات مثل المعرض الجهوي لانتجات نوادي الاختصاص بدور الثقافة بولاية مدنين كما جرى الغاء سهرة الفنان سامي اللجمي حيث تقبل الاهالي الغاء الفقرة الاخيرة لكنهم لم يجدوا تفسيرا لعدم حضور نوادي الاختصاص بدور الثقافة بولاية مدنين، وفق ما ورد بالصحيفة.

ورأت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أنه يمكن للاتحاد أن يعترض على قرارات الحكومة وأن يغضب منها ويجمد دعمه لها ولكن وفق اجراءات معقولة تحفظ للحكومة حقوقها وصلاحيتها وللدولة هيبتها وعلويتها مبينة أن هذه الاجراءات لا تتضمن بالضرورة التهديد والتصعيد والتشكيك وفرض الاراء والطواف على المنابر الاعلامية بل يكفيها بيان توضيحي يتضمن القرار وأسبابه وما على الحكومة غير الموازنة بين المحافظة على داعمها القوي أو التخلي عن مساندته مع تحمل مسؤولية خيارها عندما تقف أمام مجلس نواب الشعب للمساءلة.

وأضافت أن الاتحاد قوي بتاريخه ومواقفه ووطنيته غير المشكوك فيها ومن واجبه أن يفكر في مصلحة تونس بطريقة عكسية تتمثل في توفير شروط الاستقرار السياسي والتنويه بالمخاطر والمزالق بهدوء وعقلانية مع الترفع عن المستنقع السياسي وعدم التورط بالتحول الى حزب حاكم في دولة الحزب الواحد.

وفي سياق متصل، اعتبرت (الصحافة) في افتتاحية عددها اليوم، أن لغة الحوار تبقى هي الفيصل ويبقى الاتحاد العام التونسي للشغل سندا للبلاد لن يخاطر بزعزعة أمنها الاجتماعي والاقتصادي طالما وجد التفهم من الطرف الاخر وطالما وجد بالخصوص من يستمع الى ارائه ومقترحاته التي هي في النهاية اراء الناس ومقترحاتهم ومتاعبهم وهمومهم اليومية التي حاول بعض من طاقم الشاهد حجبها عنه، وفق تقدير الصحيفة.

ولاحظت (الصباح) في مقال افتتاحي، أن التحوير الاخير الحاصل في وزارة الداخلية بتعيين، رشاد بالطيب، المدير العام السابق للامن العمومي خلفا لتوفيق الدبابي على رأس الادارة العامة للامن الوطني كشف عمق الخلافات الحاصلة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الداخلية، لطفي براهم، مشيرة الى أنها خلافات لم تعد تخفى على العارفين بشؤون البلاد خاصة أن كواليس القصبة أو دار الضيافة بقرطاج ومقر وزارة السيادة بشارع الحبيب بورقيبة وتؤكد أن التيار لم يعد يمر بالمرة بين الشخصيتين دون الخوض في تفاصيل التعيين الاخير وخلفياته ومن قرره وهل تم التشاور فيه والتنسيق بين رئيس الحكومة ووزير داخليته ولماذا تأخر الاعلان الرسمي عن التسمية رغم تسريبها في صفحات التواصل الاجتماعي.

واعتبرت أن أي توتر بين أعضاء الحكومة هو اضعاف للدولة ومس من هيبتها ومعطل لسير عملها مبرزة أن العمل الحكومي يجب أن يكون عملا مشتركا لا تغليب فيه الا لمصلحة الدولة العليا في وقت تمر فيه البلاد بصعوبات اقتصادية خطيرة وفي وقت مازال فيه الارهاب يترصد أمن واستقرار بلادنا وكل تهاون أو تغافل أو التلهي بما لا يندرج ضمن الاهداف العليا للدولة والوطن سندفع ثمنه غاليا، وهذا ما لا نأمله ولا نعتقد أن المسؤولين عن الدولة من رئيسها ورئيس حكومة وأعضائها يأملونه.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.