نور الدين الطبوبي:”مخرجات أعمال الاطراف المساهمة في وثيقة قرطاج ستحدد من سيتولى قيادة المرحلة القادمة” 


قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الاحد في بنزرت، إن ملامح الفريق الحكومي المستقبلي، ومن سيتولى قيادة المرحلة القادمة ستتضح على ضوء مخرجات أعمال الاطراف المساهمة في وثيقة قرطاج، من أحزاب سياسية، ومنظمات وطنية، والتي ستنطلق، يوم غد الاثنين، في عملية التشخيص وفي تدارس الاولويات .

وبين الطبوبي، في تصريح إعلامي بمناسبة إشرافه على تجمع عمالي ضخم بدار الشغالين ببنزرت، أن الموقعين على وثيقة قرطاج سيتدارسون بتمعن الاوضاع الراهنة من أجل إيجاد الحلول الممكنة، قائلا، في هذا الصدد: “كل شئ وارد سواء بقاء يوسف الشاهد لقيادة السفينة او ذهابه، أو إعادة هيكلة بعض الوزرات أو غيرها من الحلول”، ومعتبرا “أن الوقت لم يعد وقت المجاملة ولا المحاباة، بقدر ما هو وقت رفع التحدي وايجاد الحلول الناجعة والفاعلة”، على حد قوله.

وأضاف أن معركة الاتحاد هي معركة اجتماعية ضد قرارات الحكومة وضد سياسة الهروب الى الامام التي تعتمدها، معتبرا ان الخطر الكبير يكمن في إقدام رئيس الحكومة على نسف أسس العقد الاجتماعي من خلال عدم تفعيل المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، وانتهاج سياسة المرور بقوة.

وجدد الطبوبي التأكيد على وقوف الاتحاد ضد التفريط بالبيع للمؤسسات العمومية، داعيا إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لايجاد الحلول المناسبة، قائلا، في هذا الصدد،: “العنتريات لن تحقق اهدافها، أنتم تملكون السلطة التنفيذية ونحن نمتلك القوة الاجتماعية على الارض”.

وعلى صعيد آخر، أشار الامين العام إلى الخلل الموجود في مفاصل الدولة، وإلى نقاط الاستفهام العديدة في هذا الشان، قائلا: ” الكثير من السفراء يرتعون في بلادنا على عكس سفرائنا في الخارج، والجواسيس والمخابرات الاجنبية ترتع هي ايضا في البلاد، وما اغتيال الشهيد الزواري من قبل الموساد الاسرائيلي، وما محاضر الجلسات الوزارية القديمة الموجودة والتي برزت في القضية الدولية الخاصة بالبنك الفرنسي التونسي، الا خير دليل على ذلك”.

وكان الامين العام لاتحاد الشغل قد أكد في كلمته أمام الحضور الذين غص بهم مقر المنظمة الشغيلة ببنزرت دعم الاتحاد لنضالات أسرة التعليم، مؤكدا أنه سيتم إيجاد حل لازمة التعليم الثانوي يوم الثلاثاء المقبل مع الحفاظ على كامل حقوق المدرسين، بحسب قوله، ومجددا الدعوة لكل التونسيين للمشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية المقبلة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.