ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 12 ماي 2018

” المهاجرون في تونس اعمال موسمية واوضاع مزرية ” و” نتائج الانتخابات تحدد هوية 49 رئيس بلدية ” و” رمضان على الابواب مخاوف من الاسعار والغش والاحتكار “و”تدابير جديدة للحد من الفساد والتجاوزات في الصفقات العمومية ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت 12 ماي 2018 .

واوردت جريدة “المغرب” نتائج سبر الاراء الذي قامت به مؤسسة “سيغما كونساي” بالتعاون مع الصحيفة وذلك اثر الاقتراع يوم الاحد 6 ماي حيث جاءت الانتخابات البلدية بمعطيات جديدة غيرت نسبيا التوازنات الموروثة عن انتخابات 2014 وذلك بالتراجع الكبير لنداء تونس لا فقط بالنظر الى
عدد المصوتين ولكن كذلك باعتبار نسبته المائوية اذ خسر في 4 سنوات فقط 16 نقطة كاملة من 37 بالمائة الى 21 بالمائة .
واضافت، ان هناك صعود هام للقائمات المستقلة التي استحوذت على حوالي ثلث الاصوات والمقاعد كذلك وفي المقابل خسرت حركة النهضة زهاء 40 بالمائة من الذين صوتوا لها في 2014 ولكنها حسنت من نسبتها بقرابة النقطتين مما اهلها لافتكاك الريادة الحزبية من النداء .
واشارت ، الى ان الفرق الاساسي اذن بين النهضة والنداء تمثل في الوفاء الاكبر للقاعدة الانتخابية للحركة الاسلامية مقابل تبدل التصويت عند اغلب من صوت للنداء في 2014 وقرر مجددا التصويت في الانتخابات البلدية الاخيرة وهؤلاء الذين غيروا وجهة تصويتهم ذهبوا بكثافة الى القائمات المستقلة .
كما لاحظت نفس الظاهرة في القاعدة الانتخابية للحزبين الثالث والرابع اي التيار الديمقراطي والجبهة الشعبية اذ تنزل نسبة وفاء الناخبين الى ما دون النصف (43 بالمائة للجبهة و47 بالمائة للتيار )، وهذا يعني انه باستثناء التصويت النهضوي لا يوجد في تونس اليوم تصويت وفي لحزب بعينه بل
نحن امام تصويت متحرك بصفة هامة وهذا ما يفسر محافظة النهضة على نسبتها الانتخابية من جهة وعدم قدرة النداء على الصمود من جهة اخرى .
وتساءلت ، هل سيتواصل هذا التحويل في التصويت بالنسبة للنداء ومن قد يستفيد منه المستقلون مجددا اما يعود الابناء الضالون الى النداء ام يتحولون الى مشروع حزبي او جبهوي جديد ونحن على مشارف الانتخابات التشريعية والرئاسية في اواخر 2019 .

وفي ركنها الخاص ” المغرب السياسي ” اشارت الصحيفة ذاتها ، الى ان النتائج الاولية للانتخابات كشفت عن بداية تشكل المشهد السياسي
التونسي على ضوء معطيات جديدة وما ستفرزه على مستوى رئاسات البلديات ال300 بعد ان سبق وحددت النتائج هوية القائم على 49 بلدية .
واضافت، ان نتائج الانتخابات البلدية في 49 دائرة حسمت مسالة رئاسة المجلس البلدي بشكل قطاع وكلي سواء ان فازت القائمات بعدد مقاعد يتجاوز نصف المجلس اوفازت بالنصف فقط وهذه القائمات هيمنت بشكل صريح ثلاثة اطراف حركة النهضة والمستقلون ونداء تونس .
واشارت، الى ان النهضة ضمنت فوزها برئاسة 32 دائرة بلدية بكل اريحية فهي تحتكم على نصف عدد مقاعد المجلس واكثر مما يجعلها غير عاجزة على حسم الامر، مبينة ان حركة النهضة يمكنها ان تعزز عدد رؤساء البلديات التابعين لها في عدد يتجاوز 50 بلدية اخرى بشكل سلس فهي تعتبر الكتلة الاكبر في هذه المجالس وتشغل اكثر من ثلث المقاعد.
وبينت، في ما يتعلق بنداء تونس الذي حصد 1600 مقعد تقريبا فان الامور بالنسبة اليه اكثر تعقيدا من النهضة فالنداء ان خسر الجنوب لصالح النهضة فقد خسر الساحل والشمال الشرقي لصالح المستقلين الذين اقتطعوا الكثير من نصيبه، مشيرة الى انه اقتطاع سيجعل نداء تونس امام معادلة صعبة لتعزيز 13 بلدية ضمن رئاسته لها بشكل نهائي .

وتطرقت جريدة “الصباح” في مقال تحت عنوان ” تدابير جديدة للحد من الفساد والتجاوزات في الصفقات العمومية ” الى قرار رئاسة الحكومة بتعميم استغلال منظومة الشراءات العمومية على الخط ” تونبس ” كاداة وحيدة للتعامل في مجال الصفقات العمومية ، مبينة ان هذا القرار ياتي ضمن قرارات واجراءات اتخذتها رئاسة الحكومة في المدة الاخيرة وتتنزل ضمن سياق البحث عن النجاعة وتعزيز الشفافية والتضييق على الاخلالات العديدة والتحاوزات التي تشوب منظومة الصفقات العمومية للمشاريع المبرمجة في القطاع العام .
واضافت، الى ان الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية قد رصدت في تقريرها 4039 اخلال في مجال التصرف العمومي لسنتي 2016/2017 المتضمن لنشاطها خاصة في مجال متابعة تقارير الهياكل العامة للرقابة .
واشارت، في سياق متصل ، الى ان جل التقارير الرقابية الحكومية منها اوالمستقلة كشفت ان نسبة كبيرة من الفساد في تونس تتاتى من ضعف الرقابة
على الصفقات العمومية وتقدر الصفقات ” المشبوهة ” وفق احصائيات 2015 حوالي 18 بالمائة من الناتج الداخلي الخام و35 بالمائة من ميزانية الدولة تخسر الدولة سنويا الاف المليارات من جراء فساد موظفين وتواطؤ مسؤولين حكوميين .

ونشرت جريدة “الشروق” مقالا حول مخاوف التونسيين من ارتفاع اسعار المواد الغذائية ومن الغش في شهر رمضان المعظم حيث في المقابل يطمئن كبار المسؤولين في وزارة التجارة حول جدية الاستعدادات لهذا الشهر الذي يعد موسما للذروة الاستهلاكية في تونس .
واضافت، حسب ما يراه عدد من المتابعين للعمليات التجارية في مختلف الاسواق ان هناك ثغرة غير مفهومة في ترويج بعض المنتوجات على غرار البيض واضطراب في الاسعار بعد اعلان الجهاز الرقابي مقاطعته للنشاط الرقابي بعد تعثر المفاوضات بينه وبين وزارة التجارة بخصوص مطالب مهنية للاعوان .
واشارت، الى ان الاعمال الرقابية ستظل معطلة اذن اياما قليلة قبل حلول شهر رمضان الى حين استجابة سلطة الاشراف الى المطالب المهنية للاعوان وهي مطالب قديمة وفيها محاضر جلسات سابقة ومنها منحة التنقل وكذلك توفير الحماية الضرورية للاعوان عند القيام بمهامهم وفقا لحسين الدبوكي عضو لجنة التفاوض عن اطارات واعوان وزارة التجارة .

واهتمت جريدة “الصحافة” بالاوضاع المزرية التي يواجهها الطلبة والعمال الافارقة في تونس من انتهاك الحق في العلاج والسكن والعمل وتسوية الوضعية القانونية حيث اكد عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، ان هؤلاء ممن يقومون باعمال موسمية يعيشون في تونس صعوبات كبيرة بسبب وضعياتهم غير القانونية وشروط الاقامة المجحفة وفي مقدمتها الخطايا المالية التي تسلط عليهم بعد انتهاء المدة القانونية للاقامة والتي عادة ما تتجاوز امكانياتهم المادية .
ومن جهته ،دعا ممثل عن جمعية القيادة والتنمية في افريقيا الى الغاء العقوبات في حالات الدخول غيرالمصرح به الى التراب التونسي وتحسين وضعياتهم والمساواة بينهم في الاجر وساعات العمل كباقي العمال التونسيين .

وكشفت دراسة انجزها المنتدى ان المهاجرين في تونس يعيشون عزلة عن المجتمع التونسي بسبب الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها . كما خلصت الدراسة ايضا الى ان الحق في العلاج والسكن والعمل اصبح غير مكفول منذ سنوات لهؤلاء المهاجرين في تونس سواء تمتعوا بالاقامة القانونية او لا .. وكان الطلبة الافارقة قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية في اكثر من مناسبة للتنديد بالتمييز العنصري ضدهن ، مطالبين السلطات بتحمل مسؤوليتهما في ما يواجهونه من صعوبات في العيش ومن تعطيلات للحصول على بطاقات اقامة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.