وسط حالة من الغضب والاحتقان/تواصل عملية تسليم جثامين غرقى مركب الهجرة السرية بسواحل قرقنة..وهذه التفاصيل..

تتواصل اليوم الاثنين عملية تسليم جثامين غرقى مركب الهجرة السرية بعرض سواحل قرقنة إلى أهاليهم بعد استكمال إجراءات التشريح من قبل الطب الشرعي والتعرف على الهويات في أجواء مأسوية ووسط حالة من الاحتقان والغضب في صفوف الأهالي بسبب طول الانتظار والترقب التي انطلقت منذ صباح يوم أمس.

وفي حين ينهمك العاملون في قسم الطب الشرعي والشرطة الفنية لتحديد الهويات وعرضها على حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 للتأشير عليها قبل تسليم الجثث إلى أهاليها، يتجمهر المئات في محيط بيت الأموات مطالبين بالتسريع في الإجراءات وسط حضور أمني وعسكري مستمر.

وكانت جهود المصالح الطبية والأمنية والإدارية، المجندة منذ صباح أمس الأحد، توصلت إلى حدود الساعة الخامسة من فجر اليوم الى تسليم 24 جثمانا إلى عائلاتهم، وينتمي أصحابها إلى ولايات ومناطق مختلفة مثل بنعروس ومدنين وتطاوين وقابس والمحمدية والحامة والروحية والعامرة وزغوان، وفق ما صرح به لمراسل (وات) معتمد صفاقس المدينة الذي كان ضمن الفريق الإداري المعاضد لجهود الفريق الطبي والأمني والقضائي.

وأكد ذات المصدر أن عملية تشريح الجثث وإعدادها للمغادرة تواصلت على امتداد الليلة الفارطة وشملت كل الجثث التي كان قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة تلقاها من الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وعددها 48 جثة منها 14 جثة لأجانب.

ولا تزال 10 جثث في طور تحديد الهوية بالنظر إلى تعذر تحديدها من خلال عملية التشريح الطبي نتيجة تشوهها، وهو ما يحتم انتظار تأكيد تحليل البصمة الجينية للهويات بالتنسيق مع الشرطة الفنية في تونس العاصمة.

يذكر أن حادثة غرق مركب الهجرة السرية التي جدت في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد على بعد 5 أميال من سواحل قرقنة، أسفرت إلى حد الآن عن وفاة 48 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 8 أجانب، علما وأن حصيلة المفقودين والغرقى لا تزال مرشحة للارتفاع بالنظر إلى ما تشير إليه روايات بعض الناجين عن عدد مرتفع قد يصل إلى 200 شخص كانوا على متن المركب عند حصول عملية الغرق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.