أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 07 جوان

“في مقياس الشأن السياسي لمؤسسة ايمرود كونسيلتينغ .. 514 بالمائة من التونسيين يؤيدون بقاء الشاهد على رأس الحكومة” و”الباكالوريا .. الحرقة واصلاح التعليم” و”الحكومة تتخبط … وبديلها يطبخ على مهل .. الاقالة المجنونة لا تصمن البقاء” و”كارثة قرقنة .. ملف الغرسلي .. الحملات على المقاهي .. عدم تطبيق القرارات .. اعفاءات في غير محلها وسفرة السعودية .. في أسباب اعفاء الشاهد لوزير الداخلية لطفي براهم”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.

نشرت جريدة (الصباح) في عددها اليوم، نتائج مقياس الشأن السياسي الذي ساهمت في اعداده مع مؤسسة (ايمرود كونسيلتينغ) خلال الفترة المتراوحة ما بين 31 ماي و02 جوان الحالي والذي خلص الى وجود تراجع طفيف في شعبية كل من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي استطاع رغم ذلك المحافظة على المرتبة الاولى بالنسبة لاكثر شخصية سياسية يراها التونسيون قادرة على البلاد مشيرة في هذا الصدد الى أن 51 بالمائة من المستجوبين يؤيدون بقاء الشاهد على رأس الحكومة.

وأضافت أن هذا الاستطلاع كشف من خلال عينة تمثل قواعد حزب نداء تونس أن 60 بالمائة من قواعد النداء توافق رئيس الحكومة في خطابه الاخير عندما حمل الازمة داخل النداء الى حافظ قائد السبسي مشيرة الى أن مقياس الشأن السياسي لشهر جوان تناول تقييما لاداء رئيس الجمهورية وأداء رئيس الحكومة وكذلك شعبية الشخصيات الى جانب مؤشر الخطر الارهابي ومؤشر الامل الاقتصادي ومؤشر حرية التعبير وقياس مدى تفاؤل أو تشاؤم التونسي.

واعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، أن التعليم في تونس يواجه مجموعة من الاشكاليات في المضامين والاساليب البيداغوجية وتأهيل الاطار التربوي حتى يكون أكثر تلاؤما مع ما يعرفه العالم من تحولات حيث أن عشرات الاختصاصات في الجامعة التونسية اليوم لا تحتاجها السوق التونسية ولا حتى الدولية والاف العاطلين يحملون شهادات في اختصاصات لا تقدر سوق الشغل استيعابهم.

وأضافت أنه أمام حالة الانهيار والتراجع للمنظومة التربوية في بلادنا لا بد من اصلاحات جدية واستراتيجية مستقبلية لتخرج البلاد من هذا النفق بالنظر الى أن الشباب هو عماد مستقبل الشعوب ولا يمكن أن يبقى موزعا بين حلم “الحرقة” ووهم “الجهاد” للقاء الحوريات في الوقت الذي تحتاج فيه تونس الى العمل والانتاج وتحرير المبادرة معتبرة أن هذا ليس مسؤولية الشباب بل مسؤولية الدولة التي عليها أن تدفع البنوك لدعم المبادرات الشبابية في بعث المشاريع ومتابعتها والتخلي عن ترسانة الشروط التعجيزية والضمانات الخيالية التي حرمت الاف الشبان من بعث مشاريعهم وبالتالي تأييد بطالتهم ودفعهم دفعا للهجرة والموت غرقا.

وأشارت (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، الى أن الساحة السياسية تعيش نوعا من التيه في بحر الاشاعات وربما التخمينات الموجهة من أطراف فقدت مقود المرحلة وضيعت مفاتيحها حيث لا غرابة اذا سمعنا أو رأينا “تحويرات” في عز بحثنا عن التغييرات لكن الواقع يوقظ الجميع ليقول أن زمن تطييب الجرح قد ولى وانقضى وزمن علاجه من الجذر والاصل قد حان.

واعتبرت أن لقطة التخلي عن وزير أثبت، وفق تقديرها، أنه يعمل لصون استقلالية الجهاز الامني ازاء المؤثرات الحزبية لن تنفع حكومة الشاهد ولا الحزب الذي يسندها بيد ويشارك في مفاوضات تحديد مصيرها بيد أخرى متسائلة وهل من عاقل يستوعب أن تونس ستسلم بكاملها لمشيئة جماعة الاسلام السياسي لمجرد أن رئيس الحكومة يرغب في البقاء على عرش فريق فقد التمثيلية السياسية والاجتماعية بالكامل؟وهل من عاقل يتوقع أن الجماعة المذكورة سيسهل استدراجها الى الزاوية خارج تسويات قرطاج 2؟.

وأضافت أن المسألة لن تطول حتى تفصح عن اعلان نهائي بافلاس فريق وقدوم فريق جديد قد يستغرق تركيزه بعض المفاوضات الصعبة لكنه بمنطق الاحتياج الوطني الفعلي لن يتأخر طويلا وهذا شئ بدا مدركا في أعلى المستويات اذ لا نخال أن خيوط الحوار التي يديرها رئيس الجمهورية مع أهم الفاعلين في مسار قرطاج 2 ستفضي الى اللاشئ، وفق ما ورد بالصحيفة.

وفي سياق متصل، خصصت جريدة (المغرب) صفحة كاملة للبحث في أسباب اعفاء رئيس الحكومة لوزير الداخلية لطفي براهم ونقلت عن مصادر خاصة بها أن هذه الاقالة ليست بالخطوة المفاجئة بل كانت متوقعة حيث أن أي تقصير يحصل وتكون نتائجه وخيمة فان تحميل المسؤولية يكون على المسؤول الاول وكارثة غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين في قرقنة والتي راح ضحيتها 68 شخصا كحصيلة أولية باعتبار أن العدد مرشح للارتفاع أكثر في الساعات القادمة، هي النقطة التي أفاضت الكأس مشيرة الى أنه يبدو أن القرار قد تم اتخاذه منذ وقوع الكارثة في انتظار المصادقة عليه منقبل رئيس الجمهورية حيث تحول الشاهد الى قرقنة رفقة وزير الدفاع عوضا عن وزير الداخلية، زيارة أقر خلالها بوجود فراغ أمني في قرقنة رغم العديد من القرارات المتخذة واقرار تركيز مجمع أمني في الجزيرة في الايام القادمة اضافة الى تعزيز تجهيزات الحرس البحري.

ورجحت في ذات المقال أن تكون الساعات والايام القادمة حبلى بالاحداث والتطورات على الساحة السياسية، خاصة وأن كل الانظار أصبحت مشدودة الى حكومة الشاهد والمعركة التي يخوضها رئيسها ضد من يطالبون برأسه، معركة انطلقت باعفاء وزير الداخلية في انتظار اعفاءات وتحويرات أخرى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.