بطولة اسبانيا : سواريز يقود برشلونة لفوز قاتل وريال ينتصر بصعوبة


سجل عثمان ديمبلي ولويس سواريز هدفين قرب النهاية لينتفض برشلونة حامل اللقب ويحول تأخره إلى فوز 3-2 في ضيافة رايو فايكانو ليعزز تصدره لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم امس السبت.
وتابع سواريز كرة عرضية من جوردي ألبا وتقدم بالهدف الأول من مدى قريب بعد مرور 11 دقيقة لكن رايو صاحب المركز 19 قاتل وأدرك التعادل بواسطة خوسيه بوزو بعد تسديدة قوية في الدقيقة 35.
ومنح ألفارو غارسيا التقدم لأصحاب الأرض وسط احتفالات صاخبة من المشجعين في بداية الشوط الثاني لكن البديل ديمبلي أدرك التعادل لبرشلونة 2-2 في الدقيقة 87.
وواصل سواريز تألقه بعدما سجل ثلاثية في الفوز بخماسية على ريال مدريد في الجولة الماضية وسجل هدف الانتصار في اللحظات الأخيرة بعد كرة عرضية من سيرجي روبرتو ليحقق الفريق انتصارا جديدا بدون هدافه التاريخي ليونيل ميسي الذي لا يزال يتعافى من الإصابة.
وقال إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة “بكل تأكيد نحن سعداء لأن المباراة كانت صعبة بالنسبة لنا”.
وأضاف “ظهرنا بشكل جيد في البداية لكن بعدما تكتل المنافس بشكل دفاعي واجعنا بعض الصعوبات لذا تعاملنا مع اللقاء بأسلوب مختلف. ربما لم نسيطر على المباراة لكن في النهاية حصلنا على مكافأتنا”.
ولا يعتقد بالبيردي أنه يجب انتقاد فريقه بسبب الفوز بشق الأنفس على فريق يصارع للهروب من الهبوط.
وقال مدرب برشلونة “عندما يلعب رايو على أرضه فإنه يملك من الأسباب التي تجعله يثق في قدرته على أن يفعل شيئا. الأمر لا يتوقف علينا فقط بل على المنافس أيضا لأنه كان يلعب ويقاتل بقوة”.
وبات رصيد برشلونة 24 نقطة وبفارق أربع نقاط عن أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني الذي اكتفى بالتعادل 1-1 مع ليغانيس.
وأنهى ريال مدريد انتظاره الطويل لتحقيق الفوز في الدوري بتغلبه على ريال بلد الوليد 2-صفر بفضل هدفين قبل النهاية في أول مباراة يقودها المدرب المؤقت سانتياغو سولاري على أرض بطل أوروبا المتعثر في المسابقة المحلية.
ومنح البرازيلي الشاب فينيسيوس المدرب الجديد والجماهير الغاضبة في سانتياغو برنابيو بارقة أمل في الدقيقة 83 بعد ان انطلق من الناحية اليسرى وأطلق تسديدة غيرت اتجاهها بشدة بعد اصطدامها بكيكي أوليفاس لاعب بلد الوليد.
وبدا ريال محظوظا لعدم تراجعه في النتيجة مرتين في الشوط الثاني بعد ان سدد روبن ألكاراز وتوني بيا في العارضة لكن أصحاب الأرض حسموا أول انتصار في ست مباريات في الدوري بعد أن سجل القائد سيرجيو راموس من ركلة جزاء في الدقيقة 88.
ودفع هذا الانتصار بريال من المركز التاسع إلى السادس برصيد 17 نقطة ويتأخر بسبع نقاط عن غريمه برشلونة.
ورغم حالة فقدان التركيز الذي بدا عليها عقب الهزيمة المذلة أمام برشلونة 5-1 الاسبوع الماضي في لقاء القمة، كانت بداية ريال مثالية أمام بلد الوليد الذي لم يخسر في آخر ست مباريات لكن الفرص المبكرة لأصحاب الارض سرعان ما تلاشت وخرج اللاعبون عقب نهاية الشوط الاول وسط صيحات استهجان.
وقال راموس “عندما لا تسير الأمور كما تريد فان عليك أن تحافظ على هدوئك.. واصلنا الاعتقاد فيما نقوم به على الرغم من اننا نلعب امام فريق يقدم أداء جيدا. كما أنها مباراة جاءت في ظروف صعبة بسبب المسيرة السيئة التي نمر بها وتغيير المدرب.
“يجب ان نرتقي بأنفسنا. نتفهم إحباط الجماهير ولماذا نتعرض لصيحات استهجان. يجب ان نغير ذلك. بعد تسجيلنا لهدف ارتفعت معنويات الفريق. عن طريق بعض النتائج الجيدة فإننا سنعيد اكتساب ثقة الجماهير فينا ثانية”.
وقوبل غاريث بيل تحديدا بمعاملة عنيفة من الجماهير صاحبة الارض عندما تم استبداله كما لم يسلم اللاعب المفضل لدى الجماهير وهو ماركو أسينسيو من صيحات استهجانها بعد ان خرج ليحل فينيسيوس بديلا له والذي نادرا ما شارك تحت قيادة المدرب المقال يولن لوبتيغي.
وادخل فينيسيوس السعادة على الجماهير امام مليلية في كأس الملك في منتصف الاسبوع وتسببت موهبته وانطلاقته السريعة في اثارة بعض الحماس في فريق سولاري ما اتاح له في النهاية تسجيل هدف التقدم على الرغم من ان الهدف احتسب لاوليفاس غير محظوظ الذي حاول منع تسديدة لاعب مدريد الصاعد.
وبدا الهدف قاسيا على بلد الوليد واجهز على آماله قبل أن يتسبب مدافعه ناتشو مارتينيز في ركلة جزاء غريبة بسقوطه على كريم بنزيمة ليسجل منها راموس الهدف الثاني بهدوء محولا صيحات الاستهجان المبكرة الى احتفالات كبيرة.
وقال سولاري “نحتاج لتحقيق الفوز. لا يمكنك الخروج من اللحظات الصعبة مثل تلك التي نمر بها عن طريق انتصارات سهلة.
“أريد الفوز بكل مباراة بنتيجة 7-صفر منها ثلاثة اهداف بضربات خلفية لكن كرة القدم اكثر تعقيدا من هذا. تمر بلحظات سعادة عندما تسير كافة الامور على ما يرام”.
وأهدر أتليتيكو نقطتين بعد أن تلقت شباكه هدفا قبل النهاية ليتعادل 1-1 خارج ملعبه أمام جاره ليغانيس لتتواصل المسيرة السيئة لاتليتيكو امام منافسه المتواضع القادم من مدريد.
ومنح المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان فريق المدرب دييغو سيميوني التقدم بركلة حرة رائعة في الدقيقة 69 في مباراة بدت متكافئة بشدة على ملعب بوتاركي.
لكن ليغانيس رد بهدف المهاجم جيدو كاريو الذي انقض على كرة شاردة في الدقيقة 82 بعد ان ارتدت تمريرة عرضية من رودريغو تارين من باطن العارضة.
وفشل أتليتيكو في الفوز بثلاث مباريات أمام ليغانيس منذ صعود الأخير لدوري الاضواء لأول مرة عام 2016. وتعادل الفريقان سلبيا في أول مباراتين جمعت بينهما في بوتاركي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.