رئيس الجمهورية يدعم مبادرة “التحالف الدولي من اجل الإعلام والديمقراطية”

اكد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الاحد بالعاصمة الفرنسية باريس، “ان تونس مستعدة اليوم للديمقراطية ولاحترام حرية التعبير والاعلام”

واضاف في كلمة القاها في “مؤتمر باريس للسلام” الذي ينتظم بمناسبة إحياء الذكرى المئوية للهدنة وانتهاء الحرب العالميّة الأولى بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، بالقول “لا توجد ديمقراطية دون حرية الصحافة وحرية التعبير” مشيرا الى ان تونس قد اعدت الارضية لذلك من خلال تعميم التعليم وتحرير المراة.

وأضاف ان البلاد تعد، اليوم 85 صحيفة و82 موقعا الكترونيا للاخبار و40 اذاعة الى جانب 18 قناة تلفزة.

واكد رئيس الجمهورية في كلمة تم تسليمها الى منظمة مراسلون بلا حدود بمناسبة اطلاق مبادرة “التحالف الدولي من اجل الإعلام والديمقراطية”، انخراطه “العميق في مجمل المبادئ والقيم التي تدعو اليها هذه المبادرة خاصة وان تونس، هذه الديمقراطية الناشئة، بصدد تجربة تطبيق اعلام حر وديمقراطي وتعددي”.

وذكر بان الدستور التونسي يضمن مجمل الحقوق والحريات للمواطنين ومنها النفاذ الى معلومة حرة وموضوعية ومسؤولة، كشرط لتحقق مواطنة واعية وفعلية.

واسترسل قائلا: “تسهر هيئات مستقلة، يوميا، على حرية ممارسة هذا الحق في الصحافة المكتوبة وفي المجال السمعي البصري كما ساهم النفاذ الحر الى الشبكات الاجتماعية في توسيع فضاء الاعلام المشترك والمعولم الى حد يجد فيه المواطن العادي نفسه مغمورا، بشكل آني، بتدفق متواصل من المعلومات المتفاوتة القيمة”.

واعتبر أن فضاء الاعلام المعولم هذا، يشكل الملك المشترك والذي يتطلب التعديل والتوجيه والسهر على احترام الجانب الاخلاقي فيه، لتسوسه على الدوام مبادئ الاعلام الجيد والعادل والديمقراطي.

وأردف يقودني هذا الى التاكيد باسم تونس، “نعم أدعم بكل حزم، الاعلان الدولي من اجل اعلام ديمقراطي لانه بدون اعلام حر وذي مصداقية، ليس للديمقراطية اي روح او معنى. انها تتطلب وجود قوى للمعارضة حتى تتنزل ضمن مسار الديمومة”.

واكد ان “تونس اليوم منخرطة بكل عزم على “درب الديمقراطية وهي فخورة بان تكون جزءا من مجموعة هذه القيم” مذكرا في الآن ذاته، بان درب الديمقراطية، “هو، كذلك، مسار طويل، أين يكون تعلم الديمقراطية في كل خطوة وهو يقاس بإرادة كل شعب وكل مجموعة”.

وللاشارة فان اللجنة الدولية المستقلة للاعلام والديمقراطية، التي تم احداثها ببادرة من مراسلون بلا حدود، قد قدمت الاحد نتائج اعمالها خلال مؤتمر باريس للسلام. وتقترح في اعلان نشرته يوم 5 نوفمبر 2018،ان يكون الفضاء العالمي للاعلام والاتصال ملكا مشتركا للانسانية، يضمن الحرية والتعددية ونزاهة المعلومات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.