مستشفى عمومي يرفض اجراء عمليّة مستعجلة ومصحّة خاصّة تطالبها بـ100 ألف دينار: فتاة الـ21 سنة ميساء بن حميدة تفارق الحياة

توفيت ليلة السبت 22 ديسمبر 2018 فتاة تدعى ميساء بن حميدة، بالغة من العمر 21 سنة وأصيلة ولاية المنستير بعد اصابتها بمرض خطير ونادر على مستوى الرأس.

وحسب رواية جدّها فقد رفض أحد المستشفيات العمومية اجراء عمليّة جراحيّة مستعجلة لها رغم أن أطبّاء الاختصاص منحوها شهرين فقط لاجرائها أو أنها ستموت.

وازاء رفض المستشفى العمومي اجراء العمليّة اضطرّت  العائلة الى التوجه الى أحد المستشفيات الخاصّة ولكنّ تكاليف العلاج ناهزت الـ100 ألف دينار.

وقد حاولت العائلة تأمين المبلغ المالي اللازم لكنّها لم تقدر على ذلك، كما أن المصحّة الخاصّة رفضت اجراء العمليّة قبل الدفع.

وقد اتهمت العائلة الدولة والقطاع الصحي العام والخاص بالتورّط في وفاة الفتاة ميساء، خاصّة وأنهما تعاملا مع حالتها بماديّة مطلقة ودون أخذ أخلاقيات المهنة بعين الاعتبار.

وفي ما يلي تدوينة جدّها:

هو االقضاء و القدر و إنها حكمة ربّنا الرحيم
و حكمة ربّنا العزيز الحكيم…
الذي اراد ان يبتلينا بالصبر عند مواجهة اعظم
مصيبة في هذه الدنيا الفانية…مصيبة الموت…
مصيبة فقدان اعزّ الناس في قلوبنا وهو في عزّ
العطاء و عز الشباب و عز النشاط ….
هذه صورة حفيدتي الغالية ” ميسا بن حميدة ”
الحنيّنة صحبة والدها في ليلة عرس احدى
قرائبها و لم تكن تدري انها ليلة زفافها الى
الرفيق الاعلى و لم تكن تدري أنه ستصيبها
جلطة دماغية و موت سريري و تكمل بقية
ايامها في هذه الدنيا ميّته و هي على قيد الحياة
نتيجة اهمال الدولة لقطاع االعمومية و السعي
لخصخصة هذا القطاع مهما كلّف ذلك من تدمير
و موت و دموع و اوجاع بين صفوف الطبقة الوسطى
و الفقراء…
منذ شهرين اكتشفت الفحوصات الطبّية فن ميسا
تشكو من عطب في شرايين الرأس يسمّى بلغة الاختصاص
” آنيفريسم-Anévrisme ”
وعلينا اصتحابها للمشفى الوحيد في العاصمة المختص
في اجراء هذه العمليات في ضرف شهرين على اقصى
تقدير لانقاذها واكمال حياتها كسائر الناس
فامتنعت هذه المؤسسة عن اجراء هذه العملية الا بعد
ثلاث سنين بسبب كلفتها المرتفعة وما علينا اجراءها
الا في مصحة خاصة تكلّفنا ” مائة الف دينار” في وقت
ضيق لا يسمح لنا بجمع كل هذا المال
عرض ابني مكسبه الوحيد وهو بيت سكناه
و عرضت عليه العائلىة مساهمة بسيطة بخمسة ملايين
او عشرة باقصى تقدير فلم يتمكن من بيع العقار
و لم يتمكن من جمع المال في هذا الوقت الوجيز
و كانت النتيجة فقدان فلذة كبدنا و دموع الحسرة
والأسى…
حسبنا فيك يا حكومة الخيانة والجبناء يا حكومة
العملاء و الاغنياء

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.