الخطوط التونسية: نتائج التحقيق في التصرف بقطع الغيار والموارد البشرية، ستنشر بعد استكمال عمليات التدقيق

أكدت الخطوط التونسية الجوية، الاثنين، أنّ نتائج التحقيق في التجاوزات المذكورة في تقرير دائرة المحاسبات، المتعلقة خاصة بالتصرّف في قطع الغيار والتصرّف في الموارد البشرية، ستنشر، إثر استكمال عمل مصالح التدقيق بالشركة وهياكل التفقّد والرقابة التابعة للوزارة.

وأوضحت الناقلة الوطنية في بلاغ توضيحي لها، بشأن ما تضمنه التقرير 31 لدائرة المحاسبات، أنّ ضمان جاهزية الطائرات وأمن الرّحلات يعدّ من أوكد الأولويات و”خطا أحمر” لا يمكن تجاوزه، مشيرة إلى سعيها لبلوغ المعدل العالمي لمستوى الإنتظام الفني، الذي يناهز 98 بالمائة (95 بالمائة حاليا).

وأفادت الشركة، تبعا لما تضمنه تقرير دائرة المحاسبات، في جزئه المتعلّق بجاهزية وسلامة الطيران على متن الخطوط التونسية (2012-2017)، أن المسؤولية الجزائية الشخصية للفنّيين في هذا المجال تعتبر أكبر ضمان لتطبيق قواعد السلامة نظرا لضرورة التطبيق الصارم للإجراءات الوطنية والعالمية في هذا المجال.

وأكدت الناقلة الوطنية، عدم تسجيل أي إخلالات تمسّ بسلامة الرحلات الجوّية أو صلوحية ملاحة طائراتها التي تتولّى صيانتها واستغلالها إثر خضوعها لمختلف أنواع التدقيق والرقابة من قبل الهيئات الوطنية والأوروبية والعالمية المتخصّصة في المجال مشيرة إلى تصنيفها ضمن شركات الطيران العالمية “الأكثر أمنا وضمانا”.

وكان تقرير دائرة المحاسبات المنشور، السبت المنقضي، تحدث عن شبهات فساد في ما يتعلق بالتصرف في مخزون قطع غيار الطائرات.
وقالت
إنّ شركة الخطوط الجوية التونسية سمحت منذ سنة 2016 لطائراتها بتأمين رحلات بأكثر من خمس أعطال خلال نفس الرحلة. وكشفت بأنّ الشركة سمحت بإنجاز رحلات بطائرات بها أعطال نتج عنها في حالات مماثلة حوادث في شركات طيران أخرى، مشيرة إلى أن أعوان الملاحة الفنيين تذمروا من الحالة الفنية المتردية للطائرات خوفا على سلامة الرحلات.

وقالت دائرة المحاسبات إن الخطوط التونسية الفنية لا تلتزم بتواريخ انتهاء أشغال الصيانة، مما يؤدي إلى ارتفاع مدة توقف الطائرات ويؤثر سلبا على إنجاز الرحلات.

وأثرت هذه “الإخلالات” سلبا على إنجاز برامج الرحلات وحمّلت شركة الخطوط التونسية كلفة إضافية تتعلق بكراء الطائرات وبالتعويض للمسافرين نتيجة تأخر مواعيد الرحلات.

وتراجع أسطول الطائرات المستغلة من طرف الشركة من 32 طائرة سنة 2014 إلى 28 طائرة سنة 2017. وبلغ معدّل أعمار الطائرات أكثر من 15 سنة 2017 في حين يبلغ هذا المعدل 10 سنوات، فقط، ببعض شركات الطيران الإفريقية، وفق التقرير.

وتكبّدت الخطوط التونسية خسائر طائلة ناتجة عن انخفاض الاستغلال اليومي لأسطولها خلال الفترة 2012-2016، بما قدره 595 مليون دينار، بحسب دائرة المحاسبات

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.