زهير المغزاوي:لن تتغير أوضاع البلاد إلا بمشاركة المواطن المكثفة في الانتخابات

أكد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي في اجتماع بهياكل الحزب اليوم السبت بمدينة دقاش من ولاية توزر أن أوضاع البلاد “لن تتغير إلا بمشاركة المواطن المكثفة في الانتخابات” واعتبر أن “الانتخابات البلدية السابقة شهدت عزوفا وخاصة من الشباب بسبب فشل السياسات الوطنية منذ 2011 في تحقيق انتظارات المواطنين”.

واضاف إن المواطن “لا يشعر بتأثير مباشر للعملية السياسية على حياته، باعتبار أن المسؤول عن الأوضاع المتردية هم من فوضهم الشعب سنة 2014 وقاموا بتشكيل حكومة بموجب وعود أطلقوها في الحملة الانتخابية غير أنهم فشلوا في تحقيقها”.

وتابع إن “على الشباب وجميع شرائح المجتمع، المشاركة في الانتخابات القادمة وأن يقتنعوا أن الأوضاع لن تتغير إلا بالمشاركة المكثفة”، واعتبر أن الانتخابات المنتظرة “ستمثل فرصة للشعب لمنح ثقته لغير الأحزاب الموجودة في الحكم حاليا، والتي أثبتت فشلها في إدارة البلاد” حسب قوله، واكد أن الأوضاع “لن تتغير إلا بالتصويت المكثف والنزيه بعيدا عن المال السياسي”.

وأقر أنه “رغم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، فإن الامل قائم لتحقيق التنمية والديمقراطية المنشودة وتأمين التعليم والصحة لكافة فئات الشعب وذلك بالمشاركة المكثفة”.

وشدد على أن حركة الشعب “تقدم نفسها بديلا سياسيا للوضع الحالي، لذلك تسعى الى التواصل مع المواطنين لتقديم بدائل للوضع فضلا عن استعداداتها للانتخابات التشريعية والرئاسية 2019”.

وأوضح أنه “يتوجب توفر مجموعة من الشروط لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة وهي الإسراع في البت في موضوع المحكمة الدستورية” ودعا الهيئة العليا للانتخابات الى “الانتباه من توظيف المال السياسي ومن توظيف أجهزة الدولة وامكانياتها لصالح بعض الأحزاب وتوجيه الناخبين مع ضرورة أن يحافظ الاعلام على حياده”.

واعتبر أن الانتخابات القادمة “يجب أن تكون انتخابات برامج واقعية يمكن تنفيذها، بعدما تعلم التونسيون الدرس من الانتخابات السابقة ومن السنوات الأربع الماضية التي أوصلت البلاد الى درجة الحضيض”، وفق توصيفه”.

وعلق أمين عام حركة الشعب على بعث الشاهد لحزب جديد )ّتحيا تونس) قائلا “ليست لنا مشكلة في بعث حزب جديد بل لنا مؤاخذات في التوظيف المعنوي والرمزي للدولة في تشكيل حزبه”، وتساءل “كيف يقدم نفسه كبديل سياسي وله تجربة في الحكم بعامين فقط”، وتساءل ايضا عن “مدى مصداقية حديثه عن خلق توازن سياسي مع حركة النهضة بينما يتحالف معها حاليا”.

وعن أزمة التعليم الثانوي، لاحظ المغزاوي أن الازمة الحقيقية هي في “مدى استعداد الدولة للحفاظ على التعليم العمومي وتحسينه وضخ الأموال لأجل تطوير العملية والمنظومة التربوية”، واعتبر ان الحكومات التونسية ما قبل وما بعد الثورة “راهنت على اضعاف التعليم العمومي إرضاء لتعليمات صندوق النقد الدولي”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.