الجهيناوي ونظيرته الغانية يوقعان على 3 اتفاقيات تهم عددا من مجالات التعاون

تولى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، ونظيرته الغانية شيرلي ايوركور بوتشواي، صباح اليوم الإثنين بمقر الوزارة بالعاصمة، التوقيع على ثلاث اتفاقيات تهم عددا من مجالات التعاون.

وتتعلق الإتفاقية الأولى بوضع الإطار القانوني للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، فيما تهم الثانية إحداث لجنة مشتركة بين تونس وغانا، أما الإتفاقية الثالثة فتتصل بالتعاون الثنائي في عديد المجالات على غرار الصحة والتعليم والفلاحة.

وأكدت وزيرة الشؤون الخارجية والإندماج الإقليمي بجمهورية غانا شيرلي ايوركور بوتشواي، عقب جلسة عمل مشتركة، أن هذه الإتفاقيات من شأنها أن تفتح المجال أمام المزيد من الزيارات والتعاون الثنائي بين تونس وغانا، وستمكن من وضع إطار لتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، واستكشاف آفاق أخرى للتعاون، فضلا عن بحث سبل جديدة للارتقاء بنسب التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.

وأضافت أن بعثة رجال الأعمال التونسية التي زارت مؤخرا العاصمة الغانية أكرا، والتقت عددا من الوزراء ورجال الأعمال الغانيين، فتحت المجال أمام تعزيز التعاون بين البلدين، معتبرة أن القطاع الخاص سيكون جسرا لتوطيد التعاون الإقتصادي بين البلدين.

وأشادت بوتشواي بعمق العلاقات التونسية الغانية، التي تعود إلى حقبة الزعيمين المؤسسين الحبيب بورقيبة وكوامي نكروما، مبينة أنها تطرقت مع نظيرها أثناء جلسة العمل إلى عدد من المسائل الهامة على غرار آفاق الاستثمار ودعم النقل الجوي والبحري بين تونس وغانا، الذي قالت إنه أصبح ضروريا للنهوض بالمبادلات التجارية، بما يضمن تحقيق النمو لشعبي البلدين.

من جانبه، أعلن الجهيناوي، أن تونس تعتزم في الفترة القادمة فتح خط جوي بين تونس وأكرا، كما أنها بصدد التفكير بصفة جدية في فتح خط بحري يربط بين تونس وميناء تيما الغاني، مبرزا أهمية التوقيع على الإتفاقيات الثلاث التي ستضع الأسس القانونية والوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين البلدين، وفق تقديره.

وشدد على الأهمية البالغة التي تكتسيها زيارة نظيرته الغانية الى تونس، والتي تعد الزيارة الديبلوماسية الأولى من نوعها منذ أكثر من 40 سنة، نظرا للقاءات التي ستجريها نظيرته مع ثلة من المسؤولين والوزراء التونسيين، وباعتبار أن هذه الزيارة ستأسس لعلاقات مستقبلية سيكون لها تأثير كبير في دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعم التشاور في عدد من المسائل الإقليمية والدولية.

وبخصوص الزيارة التي أداها وفد من رجال الأعمال التونسيين إلى أكرا في 13 جانفي المنقضي يتقدمه كاتب الدولة للدبلوماسية الإقتصادية حاتم الفرجاني، صرح الجهيناوي بأنها كانت ناجحة على أكثر من صعيد، إذ مكنت رجال الأعمال من كلا البلدين من تحديد فرص التعاون المتاحة، مبينا أن المبادلات التجارية بين البلدين شهدت نموا بـ20 مليون دينار السنة الماضية، وبلغت في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2018 قرابة 62 مليون دينار.

وعبر عن أمله في تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين في الفترة القادمة، لاسيما وأن تونس انضمت كعضو ملاحظ إلى المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، التي تلعب فيها غانا دورا مهما، وتستعد للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا المكانة الهامة التي تحتلها غانا على الساحة الإفريقية، بما يتيح للبلدين التشاور حول عديد الملفات الإقليمية.

وأبرز الجهيناوي عمق وعراقة العلاقات التونسية الغانية، مذكرا بدور تونس في مساعدة غانا على نيل استقلالها، وبالدور الهام لكل من الرئيسين الأسبقين الحبيب بورقيبة ووكوامي نكروما في التأسيس للعمل الافريقي المشترك ولمنظمة الوحدة الإفريقية.

تجدر الإشارة، إلى أن وزيرة الشؤون الخارجية والإندماج الإقليمي بجمهورية غانا شيرلي ايوركور بوتشواي، وجهت دعوة رسمية لوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي لزيارة العاصمة الغانية أكرا في أقرب الآجال، قصد استكمال العمل الذي وصفته ب “الجيد” الذي شرع فيه اليوم بفضل الإتفاقيات التي تم التوقيع عليها.

وتؤدي بوتشواي، زيارة عمل إلى تونس يومي 18 و19 فيفري الجاري، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.