الاجراء المتعلق بالزام موظفي وزارة التربية بالاستظهار بالوصفة الطبية تامة الدفع للحصول على عطلة مرضية مكن من توفير 200 الف يوم عمل في ظرف 6 اشهر

أكد وزير التربية حاتم بن سالم نجاعة الاجراء المتعلق بالزام موظفي وأعوان الوزارة بالاستظهار بالوصفة الطبية تامة الدفع للحصول على عطلة مرضية، مبينا ان هذا الاجراء مكن من توفير 200 الف يوم عمل وما يضاهي 15 مليون دينار في ظرف ستة أشهر حيث تراجع عدد الغيابات التي كانت مقدرة بحوالي 860 الف غياب الى اقل من 660 الف غياب عن العمل.

وأفاد وزير التربية في تصريح لمراسل (وات) بسوسة على هامش اشرافه اليوم الثلاثاء بسوسة على اشغال الندوة الدورية للمندوبين الجهويين للتربية ان الوزارة ستنطلق في اعتماد مقاربة جديدة تقتضي انشاء مركبات تربوية تجمع المؤسسات المدرسية والرياضية والثقافية في مساحة واحدة وذلك بالتوازي مع مواصلة انجاز مشاريع الصيانة والتوسيع والاحداثات الجديدة.

وبين ان هذه المقاربة ستسمح بتشريك البلديات في المخططات التربوية الجهوية بما يسمح بتقاسم الأدوار وفرض تصرف انجع في الموارد لاسيما في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تشهده عديد المناطق البلدية.

وبخصوص النقص الحاصل في الموارد البشرية، قال وزير التربية ان الوزارة ماضية في اطار التوافق مع الاتحاد العام التونسي للشغل في تسوية وضعيات المعلمين والأساتذة النواب حيث من المنتظر ان يبلغ مجموع انتدابات وزارة التربية خلال الموسم الدراسي القادم حوالي 7 الاف معلم واستاذ.

وشدد وزير التربية خلال كلمة توجه بها الى المندوبين الجهويين للتربية على ضرورة ان تبقى المؤسسات التربوية بعيدة عن التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية وذلك بالنظر الى قرب المواعيد الانتخابية، داعيا المندوبين الجهويين الى الخروج بمقترحات عملية تهدف الى تخطي التعطيلات في صيانة وانجاز المشاريع والاعداد الجيد للعودة المدرسية القادمة.

كما دعا إطارات وزارة التربية الى تدارك التأخير الحاصل في انجاز البرامج المدرسية بسبب الإضرابات وتكثيف الاتصال بالمربين والتلاميذ لمؤازرتهم قبل انجاز الامتحانات ولاسيما امتحان الباكالوريا.
وشدد الوزير على أهمية ادماج التكنولوجيا الحديثة في مجال التصرف الإداري والخدمات المدرسية والبيداغوجية والعمل قدر الإمكان على التقليل من التعامل الورقي، مشيرا على صعيد اخر الى ان الوزارة ستنطلق في منع استعمال التلاميذ للهواتف الذكية داخل المؤسسات التربوية بداية من السنة القادمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.