أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 11 أفريل

“موسم فلاحي متعثر، تأخر في توفير الاسمدة وزيادة قياسية في الكلفة في عام ممطر … صابة واعدة تتحمل الحكومة مسؤولية اهدارها”
و”النداء ما بعد الباجي قائد السبسي” و”ضرورة الحوار بدل السلاح في ليبيا” و”التعليم العالي … الجريمة المنسية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.

أشارت صحيفة (المغرب) في مقالها الافتتاحي، الى التحولات التي يشهدها الحزب الفائز بالانتخابات في 2014 والذي ينتظر توزيع المسؤوليات ضمن هيئته السياسية اثر مؤتمره الانتخابي الاول حيث كانت المفاجأة الاولى هي السقوط المدوي لحافظ قائد السبسي الذي وجد نفسه في وضع أقلي رغم اعتقاده بأن كل خصومه قد أخرجوا أو أطردوا من حزب أبيه متسائلة هل يعني تهميش دور السبسي الابن نهاية لتأثير الرئيس المؤسس أم هو نوع من التوافق الاضطراري بين صاحب قرطاج ومناهضي النجل داخل الحزب؟.

واعتبرت أن الاقرب الى الحقيقة هو القول بأننا في مرحلة انتقالية تأكد فيها الخروج النهائي من قميص الابن وبداية الخروج من جلباب الاب والنظر الى المستقبل بغير نظارات الباجي قائد السبسي الامر الذي يحيل الى سؤال آخر وهو هل من عناصر حياة لحزب نداء تونس بعد مؤسسه الباجي قائد السبسي؟.

وأضافت أنه مهما قلنا عن النداء الحالي فلا مناص من الاعتراف بأنه يملك آلة انتخابية رغم تراجع فاعليتها وهذه الالة قادرة على الصمود وعلى منع الحزب من الانهيار ولكن أحد عناصر قوة هذه الالة هو اعتمادها على رئيس الدولة أي أن الخروج عن جلبابه قد يعرض النداء لزيف كبير لانه لا يملك اليوم قيادة فردية أو جماعية قادرة على ملء الفراغ الذي سيتركه السبسي الاب حتى لو عمد النداء الى الاستنجاد به دائما كرمز تماما كما فعل الحزب في 2012 مع بورقيبة ولكن الرمز دون قيادة فعلية وميدانية لا يمكن له أن يحشد الانصار أي أن الاغلبية الحالية للنداء مدركة ولا شك أنها بحاجة الى زعيم يؤمن لها الديمومة، وفق تقدير الصحيفة.

وتطرقت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الرابعة، الى الموسم الفلاحي الحالي مشيرة الى أن الاوضاع الميدانية لا تبشر بخير اذ أنه رغم الغيث النافع الذي من الله به علينا الا أن وزارة الاشراف ونقصد هنا وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لم تكن في مستوى انتظارات الفلاحين رغم أهمية قطاع الزراعات الكبرى في تأمين صابة طيبة وتفادي الاموال الطائلة التي تصل سنويا الى نحو ألفي مليار من العملة الصعبة لتوريد القمح.

ونقلت عن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالزراعات الكبرى، محمد رجايبية، قوله ان انطلاقة الموسم كانت متعثرة بسبب تأخر وضع البذور الممتازة على ذمة الفلاحين في أماكن الانتاج وكذلك الامر بالنسبة للاسمدة ومنها الامونيتر خاصة أنه كان متحجرا بسبب أخطاء في طريقة تخزينه بمخزن قبلاط بباجة وهو ما يفقده فاعليته ويزيد من تراجع المردودية التي تراجعت الى 15 قنطارا في الهكتار الواحد مقابل 50 قنطارا في الهكتار في بلدان الجوار مشيرا الى أنه رغم ذلك تتابع الفرق الفنية التابعة للمنظمة الفلاحية بمعية فرق المعهد الوطني للزراعات الكبرى عن كثب حالة حقول الزراعات من حيث تقفي وجود أمراض فطرية للتدخل في الابان قبل انتشارها وعاينت الفرق اصابة حقول بمرض الصدا والدودة البيضاء التي أتت على ألفي هكتار في أحد حقول القمح الصلب في ولاية الكاف الناتجة عن بقايا الاغنام ويبدو التدخل حاليا للقضاء عليها عملية صعبة بعد أن نمت سنابل القمح وعلت الا أن تغير حالة الطقس من الرطوبة الى الحرارة سيفي بالغرض الى حين القيام بعملية الحرث وقلب الارض التير تقضي نهائيا على هذه الدودة.

أما جريدة (الصباح) فقد اعتبرت في افتتاحيتها أن ما يجري في الشقيقة ليبيا منذ أيام من تصعيد عسكري وعودة الاقتتال بين قوات المشير خليفة حفتر وتلك الموالية لرئيس الحكومة المعترف به دوليا فائز السراج على أطراف العاصمة الليبية طرابلس لا يمكنه الا أن يكون مدعاة انشغال لنا في تونس ولكل الدول المجاورة الاخرى المعنية بعودة الاستقرار الى هذا البلد باعتبار أنها الاولى التي ستتحمل تداعياتها وانعكاساتها السلبية فضلا عن المجموعة الدولية التي فشلت الى حد الان في الدفع باتجاه اطلاق عملية سياسية جدية في هذا البلد.

وأضافت أن تونس التي تواجه اليوم أزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة والمسكونة بهاجس التهديدات الارهابية، سيكون من الصعب عليها تحمل تبعات مثل هذا العبء الجديد ليس فقط بسبب تكاليفه على المستوى المالي بل لخطورة التحديات التي ستواجهها على المستوى الامني أيضا باعتبار صعوبة التفريق بين اللاجئين الليبيين العاديين والعناصر الارهابية التي يمكن أن تندس في صفوفهم مبينة أن تونس لا يمكنها سوى أن تتوجه بدعوة ملحة الى الاشقاء الليبيين الى ضرورة تجنب مزيد التصعيد وانهاء الاقتتال الدائر بينهم لتجنيب شعبهم مزيدا من الخسائر والمعاناة واعتماد الحوار البناء بدل لغة السلاح كمدخل لانهاء الاشكاليات القائمة الى جانب التشديد على أن الحفاظ على المسار السياسي الذي ترعاه الامم المتحدة هو وحده الكفيل بتحقيق هدف توحيد الليبيين وصولا الى تسوية شاملة وتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي وفعلي في ليبيا.

وفي موضوع آخر رأت (الشروق) في افتتاحيتها، أن ما يحدث اليوم في الجامعة التونسية فضيحة حقيقية خاصة وأن الحكومة آخر من يعلم، …متسائلة هل يعقل أن تمارس الحكومة سياسة النعامة بتجاهل مطالب الاساتذة وتجاهل واقع الحياة الجامعية اليوم؟.

وأشارت الى أن احتجاجات الطلبة أمام وزارة التعليم العالي ظهر اليوم هي ترجمة لهذا الاحتقان الذي يعيشه الطلبة وعائلاتهم حيث يكلف الطالب عائلته والمجموعة الوطنية الملايين وتكلف السنة البيضاء خسارة فادحة اضافة الى أنها اهدار للزمن ولاعمار الطلبة المحاصرين باليأس والاحباط مضيفة أن صمت الحكومة مدان ومنع الطلبة من اجراء الامتحانات وتعطيل الدروس والتمسك بالسنة البيضاء لنقابة اجابة مدان أيضا اذ لا يعقل استعمال الطلبة كرهائن حتى وان ثبت أن لمنظمة اجابة مطالبها الشرعية التي ربما تكون الوزارة قد تقاعست في التفاعل معها، وفق ما جاء بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.